جريمة بشعة فى قنا.. لصان يقتلان جارتهما وطفل لسرقة 9 غوايش.. المتهمان طلبا مساعدة الجارة لرفع برميل مياه بالقرب من منزل مهجور وخنقاها.. والطفل لقى مصيرها لرؤيته المجرمين.. ويعترفان: "وضعنا الجير على الجثتين"

دفعهما الشيطان إلى ارتكاب جريمة بشعة بقتل جارتهما، وسرقة مشغولاتها الذهبية، وقتل طفل خنقاً بعد أن رآهما يرتكبان الواقعة، ثم قررا وضع الجثتين فى حفرة داخل منزل مهجور ووضعا كميات كبيرة من "الجبس والأسمنت" حتى تتحل بسرعة لكن الرائحة الكريهة كشفت الواقعة، واعترف المتهمان بعد مرور 10 أيام من العثور على الجثتين.

وكشفت مباحث قنا غموض حادث العثور على  جثتى ربة منزل و طفل بقرية الزوايدة بنقادة متحللتين تماما وبهما آثار خنق بحبل فى رقبتهما وتبين قيام اثنين من جيران القتيلة بارتكاب الحادث لسرقة مصوغاتها الذهبية.

وتلقى اللواء مجدى القاضى مدير أمن قنا بلاغا بالعثور على جثة كل من ثناء جابر محمد، 50 سنة ربة منزل و جارها الطفل عمر جبريل أحمد، 10 سنوات طالب فى حوش مواشي ملحق بمنزل فى قرية الزوايدة بنقاده فى حالة تحلل كامل و بهما آثار خنق بحبل فى الرقبة وكدمات و رضوض.

وتبين أن مرتكب الحادث كل من "أحمد ع ص"، 28 سنة، عامل، و"ع ا"  26 سنة، سائق، حيث قام المتهم الأول باستدراج المجنى عليها لحوش المواشى الذى يملكه بحجة مساعدته فى رفع برميل ماء فى الحوش وقام المتهمان بقتلها خنقا و الاستيلاء على مصوغاتها الذهبيه و فوجئ المتهمان بالطفل يدخل الحوش ويسأل عن القتيله فقاما بخنقه بحبل  حتى لقى مصرعه، وتم ضبط المتهمين و إحالتهما للنيابة العامه للتحقيق.

وأدلى المتهم الأول باعترافات تفصيلية أمام اللواء محمد ضبش مدير المباحث و العميد أمين سند رئيس المباحث حيث أكد أنه خطط لارتكاب الجريمة لمدة 3 ايام بالاشتراك مع المتهم الثانى لقتل المجنى عليها وسرقة مصوغاتها مضيفا:"كانت علينا أقساط سيارات كما كنا نعتزم السفر للعمل فى الخارج و نحتاج لأموال لتغطية تكاليف السفر".

و قال: "يوم الحادث انتظرت المجنى عليها أثناء مرورها أمام الحوش وطلبت منها الدخول للحوش لمساعدتى فى رفع برميل مياه وكعادتها وافقت فورا وبمجرد دخولها الحوش قام المتهم الثانى بخنقها من رقبتها وقاومته بشده فانضممت له وخارت قواها ثم قمنا بخنقها بحبل فى رقبتها للتاكد من وفاتها".

وأضاف ان المفاجأة التى صدمتهما هى دخول المجنى عليه الثانى الطفل عمر للحوش حيث كان مرتبطا بعلاقة وثيقة مع المجنى عليها شأنه شان معظم أطفال القرية لأنها كانت تشترى الحلوى وتوزعها عليهم، وعقب مشاهدة الطفل للقتيلة ملقاة على الأرض حاول الصراخ مضيفا:  "قمنا سريعا بكتم أنفاسه حتى توفى ثم خنقناه بحبل ثم قمنا بخلع الغوايش من يد القتيلة و كانت 9 غوايش ثمينة".

وقال: أخيرا قمنا بحفر حفرة فى الحوش ووضعنا الجثتين فيها ثم قمنا برش كمية من الجير عليهما حتى تتحلل الجثتان سريعا و ردمنا الحفرة.

 وأضاف: "بعد شهر من الجريمة اعتقدنا أننا نجونا بما فعلناه ونجحنا فى تنفيذ الجريمة الكاملة ولكن ربك بالمرصاد حيث تم اكتشاف الجثتين وهو ما قلب الموازين و قمت بالهروب الى البحر الاحمر بينما بقى صديقي فى القرية وتم سؤاله فى مركز الشرطة وأنكر وكان يخبرنى بما يحدث فى القرية".

وتابع المتهم الأول: "رغم قيامى بتغيير شريحة التليفون يوميا والتنقل مابين قنا و الغردقه و القصير و القاهرة و الجيزة إلا أن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد مكانى و ضبطى".

وقررت نيابة نقاده حبس المتهمين 4 ايام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار و الترصد.