عزبة البرج أول مدينة ملونة بدمياط وبها ورش صناعة السفن واليخوت.. تعرف عليها

تعتبر مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط واحدة من أهم مدن المحافظة، وهى التى تقع فى الجهة المقابلة لرأس البر يفصل بينهما مجرى نهر النيل وتنتهى بمنطقة اللسان عند التقاء البحر بالنهر، وهى تتبع مركز دمياط.

يرجع سبب التسمية إلى وجود برج المراقبة فى نهاية المدينة الذى كان مخصصا لمراقبة الشاطئ من الغزو الخارجى.

يبلغ تعداد سكان مدينة عزبة البرج حوالى 100 ألف نسمة تقريبا أغلبهم يعمل فى مهنة الصيد وما يترتب عليها من صناعات أخرى، مثل صناعة المراكب وبيع الأسماك وبيع الشباك ومستلزمات الصيد ويوجد بها حلقة لبيع الأسماك.

وتضم مدينة عزبة البرج 65٪ من الأسطول البحرى المصرى ويوجد بها عدة ورش لصناعة سفن الصيد واليخوت والمراكب، قامت هذه الورش بتصنيع مراكب لعدة دول منها ليبيا والسودان وصناعة اليخوت التى تنقل إلى شرم الشيخ، كما يوجد بها ورش صيانة المراكب ومخازن لحفظ الأسماك.

يخرج صيادو عزبة البرج فى رحلات الصيد فى كثير من البلدان مثل أريتريا والصومال واليونان واليمن، وتستمر رحلة الصيد ما بين 7 إلى 15 يوما، تتحمل فيها المرأة عبئا كبيرا فى رعاية الأسرة وتلبية احتياجاتها حتى عودة الزوج من رحلة الصيد.

وأنشئ بعزبة البرج فنار لإرشاد السفن التى تمر بالقرب من سواحل دمياط بارتفاع 180 قدماً فى عام 1869م، والذى ما زال موجودا حتى الآن كما تشتهر عزبة البرج بوجود طابية عرابى تعد أثر من الآثار الإسلامية، والتى تحتاج إلى ترميم ولكنه لم ينفذ حتى الآن، تعد طابية عرابى  إحدى القلاع الحربية التى أسسها الاحتلال الفرنسى على أنقاض مدينة عزبة البرج بالناحية الشمالية لدمياط، وذلك بعد معارك دارت بين قوات الاحتلال والمقاومة الشعبية المصرية.

ويرجع سبب تسمية القلعة بـ"طابية عرابى" إلى عام 1882 عندما لجأ العرابيون إلى القلعة يتحصنون بها فى مواجهة الاحتلال البريطانى وأطلق عليها هذا الأسم منذ ذلك الحين.

كما نفذت مديرية الشباب والرياضة بدمياط، مبادرة المدن الملونة بمدينة عزبة البرج، وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، وإدارة تنشيط السياحة بديوان محافظة دمياط وتم الاستعانة بطلبة كلية الفنون التطبيقية، والتربية النوعية، والمدرسة الزخرفية، والتى انتهت فى 13 أبريل 2018

وتضمنت المبادرة تنفيذ أعمال الرسم والتلوين على المبانى المطلة على شاطئ النيل، وذلك تشجيعا للسياحة وتسويق المدينة لتعد أول مدينة ملونة بمحافظة دمياط.