قصة نجاح تنمية المشروعات بالدقهلية.. محمد أصبح صاحب مصنع لإنتاج الملابس الطبية

بدأ محمد حياته العملية بعد أن أنهى دراسته بالثانوى الفنى كباقى أصدقائه، كعامل فى إحدى المنشآت الخاصة، ولكن طموحه أكبر من أن يظل عاملا ينتظر راتبا آخر الشهر، فقرر تغيير مسار حياته والتفكير فى إقامة مشروع خاص ليحقق به أحلامه وأهدافه بأن يصبح صاحب مصنع، وقرر العمل بمشروع إنتاج الملابس الطبية، وتوجه لجهاز المشروعات، والذى وفر له دراسات كاملة عن المشروع وشرع فى تنفيذه بالفعل.

يقول محمد إبرهيم سيد العموشى لـ"اليوم السابع" 34 سنة المقيم بمركز أجا: "متزوج ولدى طفلة، وحصلت على شهادة الدبلوم، وكنت أفكر فى المستقبل وكيف أحقق أهدافى لكى أستطيع أن أتزوج، فاشتغلت فترة بسيطة عامل ولكنى شعرت بأنه لن تحقق أى من أهدافى، فقررت تغير مسار حياتى لكى أكون صاحب عمل، وكنت أفكر فى مشروع الملابس الطبية ولكن لم أمتلك معلومات كافية عنه، وبعد أن اطلعت على الدراسات الموجودة بجهاز المشروعات بالدقهلية قررت التنفيذ، وحصلت على أول قرض من الجهاز بـ70 ألف جنيه، واشتريت ماكينة خياطة وبعض المستلزمات والخامات، وبدأ المشروع يحقق نجاحا وأصبح هناك طلب كبير على المنتج نظرا لارتفاع جودته، وحصل المنتج على سمعة طبية فى الأسواق".

وأضاف محمد: "النجاح الذى حققته دفعنى بأن أتقدم للحصول على قرض جديد من جهاز المشروعات بعد انتهاء القرض الأول، وفعلا حصلت على قرض ثانى بمبلغ 700 ألف جنيه، وبالفعل اتخذت مكانا أكبر بمساحة أكبر، واشتريت ماكينات جديدة وتم إنشاء خط إنتاج جديد، وحصلت على شهادة الجودة الأيزو، وقمت بتصدير منتجاتى إلى عدد من الدول من بينه ليبيا والسودان والإمارات، ومطلوب التصدير إلى عدد من الدول ولكن هناك بعض المعوقات التى تؤثر على التوسعات التى أتمنى أن تتم للوصول بالمنتج إلى أعلى الدرجات".

وأوضح محمد أن المعوق الرئيسى فى المشروع هو الحصول على رخصة وزارة الصحة على الرغم من إنى أعمل بكل المواصفات القياسية للمشروع، وتواصلت مع الهيئة العامة للمواصفات والجودة، وحصلت على كتيب المواصفات وتم تنفيذ كل الاشتراطات به، ولكن ترخيص وزارة الصحة متوقف، وقال هذا يفيد المشروع بشكل جيد جدا، ويسهل عملية استيراد بعض الخامات وتصدير المنتج.

وأضاف محمد أن هناك طلبات للتصدير لألمانيا وأوروبا، نظرا لأن الخامات التى تدخل فى عملية التصنيع من أجود الأنواع ومعالجة " antiفيروس وبكتيريا"، وأصبحت لها شهرة كبيرة فى الأسواق الخارجية، وهناك بعض الشركات تحصل على المنتج وتقوم بتصديره لبعض الدول.