من شاشات قابلة للطي إلى سجاد مطرز فاخر..جولة فى منتجات معرض الصين والعرب

من شاشات قابلة للطي، وأخرى على شكل قبعة إلى روبوتات تعمل بتقنية الـ5G، وغيرها من أحدث المعدات المتقدمة، ومن كبسولة فضائية إلى قطع من السجاد الفاخر، وحجر الفيروز، عرضت 1111 شركة من 60 دولة ، ومنطقة منتجاتها في الدورة الرابعة من معرض الصين والدول العربية التي استمرت على مدى 4 أيام بدءا من الخامس من الشهر الجاري في مدينة يينتشوان حاضرة منطقة نينجشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين.

واسترعى الزائرون للمعرض لاسيما العاملين في المجال الطبي في جناح خاص بالأجهزة الطبية الصينية، "كبسولة المعدة"، وهي فقط بحجم الكبسولة وتمثل أحدث طفرة في علاج الجهاز الهضمي كونها مجهزة بتكنولوجيا عالية الدقة تمكنها من إجراء فحص دقيق للمرئ والمعدة والأمعاء بصورة أسهل بكثير من المنظار العادي الذي ينتج عنه الكثير من الألم.

ونشرت وكالة انباء الصين شينخوا تقريرا عن المشاركات العربية فى المعرض، ومنها ما تم فى المنطقة الطبية بالمعرض، حيث مكث زائر عراقي لفترة طويلة أملا في العثور على وسيلة لعلاج قصر النظر، مبديا إعجابه بالجيل الخامس من الاتصالات فائقة السرعة الصينية، حيث يمكن للطبيب إجراء علاج جراحي لمريض على بعد عشرات آلاف من الكيلومترات بدون أن يتكبد عناء السفر.

وسطع نجم "الأمن الذكي للأجهزة الآلية" المؤلف من ست عجلات في المعرض؛ فهو عبارة عن روبوت من صناعة شركة هواوي مدعوم من الجيل الخامس من تكنولوجيا الاتصالات، ولديه ستة "عيون" ويعمل بالأشعة تحت الحمراء ويحمل خاصية الرؤية الليلية للتعرف على الوجه.

وحال رصده لشخص غريب، يمكنه أن يرسل بسرعة إنذارا عبر النظام. وروبوت "الأمن الذكي" هذا قادر على العمل في الخدمة على مدار الـ 24 ساعة.

كما تظهر "غرفة نوم المستقبل" مدى سرعة تطور الصين وذلك في جناح "المنتجات متعددة الوظائف" ...فبمجرد أن تفتح عينيك في الصباح الباكر، يمكنك بكلمة واحدة تتفوه بها أن تضئ الأنوار وتشغل الموسيقى وتطلب وجبة الإفطار، وتنجز عمليات الحجوزات للمواصلات والسفر.

وبعيدا عن التكنولوجيا، كان تقارب الحضارات واضحا في أحد أركان المعرض حيث أقبل الزائرون بكثافة على مجموعة متنوعة ذات أحجام مختلفة من السجاد المصري الفاخر وورق البردي الفرعوني، وبالنسبة لمحمد مرشدي، المسؤول بشركة (فلاش لوتس إنترناشونال) المصرية والذي شارك في جميع دورات المعرض منذ عام 2011 ويعرض هذين المنتجين المصريين المميزين، فإن المعرض فرصة للترويج لمنتجات شركته والتعرف على السوق الصينية، وتوسيع دخول منتجاته إليها.

ومع ميل الصينيين إلى المنتجات الطبيعية، فقد نالت المنتجات السورية لشركة (بيو شام) للخلاصات الطبيعية والزيوت والمتخصصة في استخراج الخلاصات والزيوت الأساسية من الأزهار والأعشاب العطرية باستخدام طريقة التقطير، اهتماما كبيرا من الفتيات الزائرات للمعرض اللواتي أخذن يطرحن الأسئلة عن فوائد المنتجات السورية المعروضة في الجناح ومن بينها زيت الوردة الدمشقية، وزيت الخزامى، والصابون، وإكليل الجبل، والبابونج، وغيرها من المنتجات الطبيعية.

وفي جانب آخر، انهمك المشارك الموريتاني في المعرض أمن محمد باب، وهو يتحدث إلى دونج القادم من مقاطعة شاندونج الصينية، في البحث وسط حقيبته المملؤة بمتعلقاته عن شئ ما، وإذ به يخرج قطعة من حجر الفيروز زرقاء اللون وتحوي طيفا من اللون الأخضر وملفوفة في قطعة من القماش القطني، قائلا "هذه أفضل وآخر قطعة لدينا!".

فلم يتبق في جناح العارض الموريتاني الذي كان يرتدي الزي التقليدي الموريتاني (الدراعة) المزيد من القطع مع الإقبال على شرائها، لهذا ارتسمت على وجهه الابتسامة عندما عثر قطعة حجر الفيروز تلك ليقدمها لدونج، قائلا إنه لم يتوقع بيع هذا الكم من أحجار الفيروز الكريمة، وعلق قائلا "السوق الصينية كبيرة للغاية!"

وشأنهم شأن دونج الذي امتلأت حقيبة يديه بالعديد من المنتجات المتميزة من أجنحة بلدان عديدة بدءا من سوريا ومصر والإمارات وصولا إلى ماليزيا وباكستان وروسيا، قضى جميع الزائرين لمعرض الصين والدول العربية وقتا ممتعا وسط أجواء مختلفة ساهمت في تعزيز التقارب بين الشعوب.