كيف يؤثر وزنك على إصابتك بنزلات البرد الشديدة؟

في فصل الشتاء  تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض وهذا يزيد من فرص إصابتك بالأنفلونزا،  فبين 1 أكتوبر و 30 نوفمبر تظهر البيانات الأولية من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن الأنفلونزا كانت مسئولة عن ما يصل إلى دخول 29000  المستشفيات وما يصل إلى 2400 حالة وفاة، وفي حين أن بعض العوامل مثل العمر والمرض والوزن،تلعب دوراً في الإصابة بالأنفلونزا، وللتعرف أكثر نعرض التقرير المنشور عبر موقع " livestrong".

توصل  أخصائيو الرعاية الصحية أن بعض السكان مثل كبار السن والذين يعانون من نقص المناعة،  معرضون لخطر الإصابة بالأنفلونزا،  ولكن في عام 2011 ، كشفت دراسة  أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن كانوا الأكثر عرضه للإصابة.

وكشفت الدراسة، التي نشرت في عدد فبراير 2011 من الأمراض المعدية السريرية، أنه بين سكان ولاية كاليفورنيا كانت الغالبية العظمى من المرضى في المستشفى يعانون من زيادة الوزن مع مؤشر كتلة الجسم (BMI) الذي يبلغ 30 أو أعلى، وكشفت دراسة أخرى في عدد ديسمبر 2017 من المجلة الدولية للسمنة، أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لديهم ضعف احتمال الإصابة بالأنفلونزا مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بوزن صحي وحتى بعد تلقيهم لقاح الأنفلونزا.

وأوضح الباحثون أن الوزن الزائد يساهم في الإصابة بالأنفلونزا، ولكن ستايسي شولتز شيري ، دكتوراه أستاذ الأمراض المعدية في مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال في ممفيس  تينيسي، يقول إن هذا قد يحدث نتيجة للإصابة بضعف المناعة نتيجة السمنة.

ويقول شولتز شيري: "يدخل فيروس الأنفلونزا عن طريق الأنف والجهاز التنفسي العلوي أولاً ثم تقوم الخلايا بعمل استجابات قوية مضادة للفيروسات ومضادة للأمراض والتي يجب أن تأتي بسرعة للمساعدة في مكافحة العدوى."

ولكن الأبحاث الحالية التي أجراها شولتز شيري، والتي تدرس تأثير فيروس الإنفلونزا على الخلايا، وتشير إلى أن الخلايا الموجودة في الرئوية للأشخاص الذين يعانون من السمنة قد لا تتفاعل بالسرعة التي تتفاعل بها تلك الموجودة في المجموعات المنخفضة من مؤشر كتلة الجسم، ويقول شولتز شيري: "الخلايا لا تعترف بوجود فيروس هناك" ، مما يؤخر الاستجابات المناعية الأخرى اللازمة لإزالة العدوى وإصلاح الرئتين.