قرأت لك.. "سلطنة عمان".. هل أقام السلطان قابوس تنمية حقا؟

سلطنة عمان
سلطنة عمان
كتب أحمد إبراهيم الشريف
رحل السلطان قابوس، حاكم سلطنة عمان، بعد 50 عاما قضاها فى الحكم، استطاع خلالها أن يصنع شخصية محتلفة لبلاده وسط كثير من الأزمات التى يمر بها العالم، لكن ماذا عن التنمية؟ ويناقش كتاب (سلطنة عمان.. أربعون عاما من التنمية) لـمسعود ضاهر ما حدث فى السلطنة خلال الفترة من (1970) إلى العام (2010) باحثا عما حدث بالضبط. 
 
ويقول الكتاب: "تجاوزت نهضة عمان أربعين عاماً من النضج فى مجال التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة، وهى تنهى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين بتوجهات جديدة تؤكد على استمرار نهضتها وانفتاحها على المستقبل بخطى ثابتة ومدروسة.
سلطنة عمان 40
 
لكن مشكلات الحداثة السليمة التى نجحت فى بناء إنسان عُمانى جديد عاش فى كنف النهضة العُمانية طوال الأربعين عاماً الماضية تختلف جذرياً عن مشكلات التحديث التى عايشها الإنسان العُمانى فى بداية حركة النهضة، بقدرات بشرية مالية شحيحة للغاية، وفى ظروف حرب أهلية متفاقمة. لذلك تجرى هذه الدراسة تحليلاً معمقاً لمشكلات التنمية البشرية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، والتربوية، المستدامة التى تشهدها سلطنة عُمان فى المرحلة الراهنة.
 
وبعد بلوغ النهضة مرحلة الاستقرار والنضج، دخل الإنسان العُمانى الجديد بصورة سلسة فى رحاب العولمة دون خوف أو عقدة نقص، ولديه مشكلات من نوع جديد ذات صلة بطبيعة التنمية المستدامة وليس بطبيعة النمو الذى حلّلنا مظاهره فى الكتاب السابق، وهناك فارق نوعى فى طبيعة التوثيق لمادة هذا الكتاب، وتحديد كيفية الانتقال من التراكم الكمى إلى التراكم النوعى، وسمات المنهج التحليلى الذى يتجاوز مشكلات النمو إلى إبراز الآليات الكفيلة بالحفاظ على التنمية المستدامة التى تواجهها سلطنة عُمان إلى جانب جميع دول العالم التى تشهد مشكلات حادة بعد انفجار الأزمة العامة للنظام الرأسمالى العالمى عام  2008.
 
ويضيف الكتاب: "قدمت النهضة العُمانية فى العقود الماضية نموذجاً بالغ الدلالة فى إقامة التوازن بين الأصالة والمعاصرة، وسبل تطوير مختلف قطاعات الإنتاج والعمل والتعليم والخدمات مع الحفاظ عل القيم العُمانية الموروثة، وهى تواجه اليوم تحديات من نوع جديد حيث تتقاطع أحياناً وتتباعد أحياناً أخرى مع مقولات النهضة العُمانية بأبعادها الروحية العربية والإسلامية مع مقولات عصر العولمة وثقافاتها التقنية الوحيدة الجانب التى تحمل مخاطر كبيرة تهدد ثقافات الشعوب فى الدول النامية، ومنها الشعب العُمانى، فالبعد القيمى والخلقى شديد الوضوح فى النهضة العُمانية التى تتلاقى مع مشروع ثقافى آخر لبناء عولمة أكثر إنسانية. كما أن الشعب العُمانى الذى عرف كيف يحمى نهضته طوال العقود الأربعة الماضية فى ظروف بالغة الصعوبة داخلياً وإقليمياً ودولياً، وأقام التوازن بين الأصالة والمعاصرة، بات اليوم أكثر وعياً بأهمية إنجازاته السابقة، وأكثر تصميماً على استكمال مسيرة التنمية المستدامة بخصائص عُمانية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فايننشال تايمز تبرز أسرع الشركات نموًا في أفريقيا 2025 .. 6 منها فى مصر

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات


لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

مواعيد امتحانات الفصل الدراسى الثانى 2025 لطلاب الجيزة


قصر ترامب الطائر.. "NBC": أعمال تحويل طائرة قطر لرئاسية تكلف أمريكا مليار دولار

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

الأدعية المستحبة عند حدوث الزلازل.. دار الإفتاء توضح

مصرع فتاة من المصابين في انفجار خط غاز طريق الواحات بأكتوبر

وزارة الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 280 مليون جنيه

ولى العهد السعودى: الولايات المتحدة الأمريكية وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

قادة دول الخليج يتوافدون إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى