مصطفى الفقى: الدولة تحرص على العودة إلى قلب القارة الإفريقية

استقبلت مكتبة الإسكندرية، وفدا من الشباب الأفارقة المشاركين فى الدفعة الثالثة بالأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، وذلك خلال زيارتهم للمعالم الثقافية والأثرية بمدينة الإسكندرية، وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الدولة المصرية تحرص على العودة إلى قلب القارة الإفريقية باعتبارها الشقيقة الكبرى لكل الدول الإفريقية، مضيفا: "منتدى الشباب الإفريقى الذى أقيم فى أسوان هو أحد الخطوات المهمة التى اتخذتها مصر لخلق حالة من الحوار والتبادل الثقافى بين الشباب الإفريقي".

وأوضح "الفقي" أن إعداد الكوادر الشبابية الإفريقية من خلال الأكاديمية الوطنية لتأهيل القيادات الشابة، أمر مهم للغاية ويساهم فى التقارب والتحاور بين هؤلاء الشباب، وهو الدور الذى تطلع اليه مصر دائما.

بدورهم عبر الشباب المشارك عن سعادتهم البالغة لزيارتهم لمكتبة الإسكندرية باعتبارها الصرح الثقافى الأهم فى إفريقيا، لافتين إلى أن البرامج التدريبية التى يحصلون عليها فى الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب ساعدتهم كثيرا فى ثقل خبراتهم وسيسعون لنقلها إلى بلدانهم.

وكان الشباب الإفريقى المشارك فى النسخة الثالثة لبرنامج إعداد القيادات الشابة بدأ زيارته لمدينة الإسكندرية بمتحف المجوهرات الملكية بمنطقة زيزينيا وأعقبها زيارة لمكتبة الإسكندرية منارة الثقافة فى العالم حيث حرصوا على التقاط الصور التذكارية والتعرف على ما تضمه المكتبة خاصة المعارض الدائمة

يأتى ذلك فى إطار اهتمام مصر بخلق قاعدة شبابية واعدة مؤهلة لحمل لواء القيادة فى كافة المناحى السياسية ، الإدارية و المجتمعية ؛ ذات وعى وطنى عميق و إدراك و تفهم شامل لما يواجهه الوطن من تحديات و فرص ، لذا كان القرار بإطلاق البرامج الرئاسية لتدريب الشباب ، و من خلال البرامج الرئاسية تعمل الأكاديمية على ضخ الكفاءات الشبابية فى شرايين القطاع الحكومى و غيره من القطاعات التى تسهم فى بناء ودعم الاقتصاد الوطنى و تطوير ورفع كفاءة و أداء العاملين فى القطاع الإدارى للدولة. كما يمتد تأثير البرامج الرئاسية لدعم قيادات وكفاءات البلدان العربية والأفريقية الشقيقة

وقد بدأت فكرة البرنامج بالإعلان عن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية “للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة” فى سبتمبر عام 2015، بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعى بالدولة، من خلال اطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمى والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية.