حمادة صدقي وسمعة المدرب المصري!

كمال محمود
كمال محمود
كمال محمود

ما أن تولى حمادة صدقي تدريب فريق الهلال السودانى، رأيت ذلك فرصة جيدة لرفع أسهم سمعة المدرب المصري خارجيا، بعد فترة لم نر فيها أى مدرب مصرى يقود فريقا كبيرا أفريقيا أو عربيا، خصوصا وأن الفريق ينافس في مجموعات دوري أبطال أفريقيا الذى يعتبر فرصة تسويقية طيبة للاعبين والمدربين بحكم المتابعة الكبيرة للبطولة داخل وخارج القارة.

وتوسمت كثيرا فى نجاح التجربة ثقة بقدرات حمادة صدقي صاحب الخبرات الكبيرة، فضلا عن إمكانيات الهلال كأحد أكبر الفرق السودانية ويملك من التاريخ والجماهيرية الكثير والكثير. زد على ذلك الظروف القدرية التي جمعته مع الأهلى فى مجموعة واحدة، ما جعل هناك اهتماما جماهيريا بموقف المدرب المصري الذى ينافس فريقا من بنى بلدته، ويسعى لإثبات ذاته والتقدم خطوة أكبر مما هو عليه وينتقل من تدريب فرق الوسط إلى الكبرى منها وكذلك المنتخبات.

لكن بعد قرابة 25 يوما فقط انتهت التجربة سريعا وللأسف بطريقة ليست لائقة، تهدم كل ما رأيناه إيجابيا فى الأمر عند بدايته، وسط غموض كبير أحاط بقصة رحيل حمادة صدقي من الهلال السودانى، وتوليه تدريب سموحة، خاصة وأن ذلك حدث بعد أقل من 24 ساعة فقط من مباراة الفريق أمام النجم الساحلي في الجولة الرابعة وخسارته على أرضه ووسط جمهوره.

وأن كانت أغلب الانطباعات التى ظهرت حول تفسيرات القرار سلبية، لكن بعض التحليلات منها لم تكن منطقية، لاسيما ما أثاره الهلال السودانى في بيان النادي الرسمى، بالربط بين تصرف حمادة صدقى ووضعية الأهلى السيئة في البطولة الأفريقية.. وهو أمر أعتقد وبنسبة كبيرة عدم صحته وأشك في نوايا خروجه بهذا الشكل وأنه لمجرد الانتقام من المدرب المصري والإساءة لسمعته بعد رحيله.

إذا ما كان حمادة صدقي رحل عن الهلال السودانى من أجل الأهلى، كان من باب أولى لو تفكيره كذلك لقام بتفويت المباراة لصالح الأهلى والتي تجمع الفريقين في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.

قرار حمادة صدقى، بإنصاف ودون تحيز لرأى على حساب آخر، يمكن قبوله من زاوية ورفضه من أخرى! .. لكن بتفاوت يصب في صالح رفض القرار .

حمادة صدقى مثله مثل أي شخص في عمله، له كل الحق فى تحديد مصيره ومستقبله بالطريقة التي تحلو له ويراه مناسبة أكثر من غيرها، وفقا لظروفه التى يدركها أكثر من غيره.

لكن الخلاف يبقى على الطريقة التى اتخذ بها القرار ! كان من الممكن أن تحدث بطريقة أشيك مما خرجت به للحفاظ على العلاقة بينه وبين النادي السودانى، وإذا ما كان لا يرغب في الاستمرار فيعلن ذلك لإدارة الهلال ومناقشتهم في الأمر، وبالتأكيد لن يجبر على البقاء رغما عنه.

*كيف فعل حمادة صدقى ذلك مع أناس وثقوا فيه وعاد من خلالهم إلى التدريب بعدما كان دون عمل بعد الرحيل من الجونة فى يونيو 2019؟ .

*كيف فرط حمادة صدقى في فرصة لكتابة مجد شخصى لنفسه، بامتلاك فرص للتأهل إلى ربع نهائى دوري الأبطال مع إمكانية الابتعاد في منافسات البطولة إلى أكثر من ذلك؟.

*أين احترافية حمادة صدقى في احترام التعاقد مع النادي الذي تولى تدريبه؟ والرحيل دون علم مسئوليه الذين تفاجأوا بالأمر ما تسبب في إرباك حسابات الفريق الذي يتجهز لخوض مباراتين مصيريتين في مجموعات افريقيا ستحدد مصيره من الإقصاء أو الاستمرار في البطولة.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الشباب مواليد 2007 يستدعى حارس البنك الأهلى لمعسكر سبتمبر

محافظة الإسكندرية: إغلاق شواطئ القطاع الغربى فقط بسبب اضطراب حالة البحر غدا

شاهندة المغربى حكما لمباراة الزمالك ومسار في دورى الكرة النسائية

مجزرة المدرسة الكاثوليكية.. الشرطة تعلن مقتل منفذ الهجوم وترامب يعلق.. صور

كين ودياز يقودان البافارى فى مباراة فيهين فيسبادن ضد البايرن


ضبط مطلق النار على مدرسة فى ولاية مينيسوتا الأمريكية بعد مقتل 3 أشخاص.. صور

فيريرا يحاضر لاعبى الزمالك بالفيديو استعدادا لمواجهة دجلة

ننشر نص الحركة القضائية العامة لقضاة مجلس الدولة 2025/ 2026.. بالأسماء

بلاغ رسمى من الزمالك للنائب العام بشأن أرض الفرع الجديد بأكتوبر

نقابة الأطباء تستدعى طبيبا للتحقيق بعد إجرائه عملية تكميم لطفلة 9 سنوات


رئيس الوزراء: إدراج مادة الذكاء الاصطناعى ضمن منهج أولى ثانوى العام المقبل

رئيس الوزراء: المسنون والمتزوج ومن يعول أولوية المستأجرين المستحقين لوحدة سكنية

آخر تطورات حالة بروس ويليس الصحية.. فقد القدرة على الكلام ونسى طبيعة عمله

نتيجة الثانوية العامة 2025 الدور الثانى.. تفاصيل

الفرعون المصري يحتفل.. الإفراج عن البطل أحمد عبد القادر قبل 48 ساعة من القبض عليه فى لندن دون شروط.. قدم الشكر للرئيس السيسي ومؤسسات الدولة على دعمه.. ميدو لـ"اليوم السابع": ما حدش هيقدر يقرب من سفاراتنا

180 دقيقة تفصل محمد صلاح عن رقم تاريخي في دوري أبطال أوروبا

"اليوم السابع" يقضى يوما مع عمال الخط الأول للقطار السريع خلال أعمال تركيب القضبان.. العمل 24 ساعة وتركيب القضبان بـ388 كم بالمسار.. إنشاء أكبر ورشة بالشرق الأوسط للصيانة والعمرات.. وإنتاج 1.5 مليون فلنكة محليا

رفع حطام حادث انقلاب أتوبيس ركاب بطريق جنيفا فى مدينة بدر ..فيديو

الرئاسة الفلسطينية:لا أمن ولا سلام دون حل قضية فلسطين وإنهاء الحرب على غزة

تنسيق الدبلومات الفنية.. كليات يشترط الالتحاق بها اجتياز اختبارات القدرات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى