طموحات أردوغان لاستعادة "الأملاك العثمانية" تزيد من عزلته.. تحليل: نشر أنقرة لقواتها فى ليبيا حماقة عسكرية ودبلوماسية تزيد من الاضطرابات.. محافظ بلدية تركية ينتقد الأهداف الاستعمارية الجديدة "للسلطان المعتوه"

طموحات أردوغان لاستعادة "الأملاك العثمانية"
طموحات أردوغان لاستعادة "الأملاك العثمانية"
كتبت رباب فتحى
قال الصحفى والمؤلف جون أندروز في مقال كتبه لـ Project Syndicate إن نشر القوات التركية في ليبيا سيكون حماقة عسكرية ودبلوماسية، معتبرا أن تحرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج لن يساهم في حل الاضطرابات في ليبيا.
 
 
أضاف التحليل: "إذا كان أردوغان يتوقع فوز حكومة الوفاق الوطني أو تسوية سلمية وشيكة، فإنه يخدع نفسه".

 

أعلن أردوغان الأسبوع الماضي أن القوات التركية قد بدأت في الوصول إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، في أعقاب اتفاقات التعاون العسكري والبحري الموقعة بين أنقرة وحكومة سراج في 27 نوفمبر.
 
 
وقال أندروز إن السبب الأكبر لدعم تركيا للسراج هو رغبة الرئيس أردوغان في أن تلعب أنقرة دورا حاسما في المنطقة مرة أخرى، بعد ما يقرب من قرن من انهيار الإمبراطورية العثمانية.

 

كما أشار أندروز إلى عدم احترام تركيا للحدود البحرية للجيران، معتبرا أن اردوغان يتبنى نهجا معاكسا لأحمد داود أوغلو في مجال السياسة الخارجية و المتمثل في عدم وجود مشاكل مع الجيران، حيث خلق أردوغان مشاكل مع جميع جيران تركيا تقريبا.
 
 
وأضاف أندروز :"لقد انفصل داود أوغلو بشكل كبير عن أردوغان وشكل حزب سياسى منافس"، في إشارة إلى حزب المستقبل برئاسة وزير الخارجية و رئيس الوزراء السابق، الذى تأسس بشكل رسمى فى ديسمبر. 
 
 
انتهى التحليل بالإشارة إلى أن مع نهاية مغامرته في ليبيا سيكتشف أردوغان أنه فقد بشكل مؤكد الحظ والأصدقاء على حد سواء، لتزداد عزلته فى المنطقة.

  

ومن ناحية أخرى، قال أحمد تورك رئيس بلدية محافظة ماردين بجنوب شرق تركيا إنه بعد مرور ما يقرب من قرن على حكم الإمبراطورية العثمانية، لا تزال تحتفظ تركيا بأهداف استعمارية في الشرق الأوسط، وهذا سبب تدخلها فى ليبيا.

 

وقال السياسي الكردي المخضرم تورك إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال يستخدم وصول مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك إلى طرابلس في مطلع القرن العشرين من أجل القتال في الأراضي العثمانية آنذاك كمبرر لمشاركة تركيا الحالية في النزاع الليبي.

 

خلال مؤتمر للحزب الديمقراطي الموالي للأكراد في مقاطعة باتمان بجنوب شرق تركيا، نقلت صحيفة الاندبندنت التركية عن تورك قوله: "لقد مضى مائة عام، الآن ليبيا مستقلة. ليبيا واليمن والعراق دول مستقلة ". 

 

يقول تورك إن تركيا غزت العديد من المناطق في الشرق الأوسط. وأضاف تورك: "أنت تقول إن القوى الأجنبية يجب أن تنسحب، إذا ماذا تفعل في عفرين ورأس العين (في سوريا)؟ في أربيل والسليمانية (في العراق)؟ في تل أبيض؟" في إشارة واضحة إلى تصريحات أردوغان الأخيرة بأنه يجب على القوى الأجنبية الانسحاب من الشرق الأوسط.
 
قال تورك إن الأهداف الاستعمارية لتركيا يجب الكشف بوضوح عنها لجميع الناس. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الطقس اليوم.. أجواء شتوية أمطار واضطراب بالملاحة والصغري بالقاهرة 13 درجة

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

تسويق محمود جهاد فى الزمالك.. اعرف التفاصيل

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

فتح الحركة على السكة الحديد بموقع سقوط حاويات من قطار بضائع بطوخ


الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

تعرف على موعد استطلاع دار الإفتاء هلال شهر رجب لعام 1447 هجريا

إخلاء سبيل سائق الأتوبيس المتسبب في تهشم شقة مدينة بدر

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى