شاهد لأول مرة محطات الأتوبيسات الكهربائية فى ألمانيا.. "اليوم السابع" أول جريدة من خارج برلين تتفقد المشروع.. الوكالة الألمانية للاستثمار: الهدف تقليل الطلب على الوقود الملوث للبيئة ويمكن تطبيقها فى مصر

تسعى المانيا للتوسع فى نشر الأتوبيسات الكهربائية الفترة المقبلة كوسيلة نظيفة للنقل العام بين مختلف الولايات ، حيث بدأت بالفعل فى بناء المحطات على الطريق السريع الرابط بين فرانكفورت ودار مشتات فى الاتجاهين لمسافة تزيد عن 10 كيلو مترات .

 

"اليوم السابع " أول جريدة من خارج المانيا ، تتفقد المحطات وتنقل للقارئ فيديو خاص منها ، ووفق المعلومات المعلنة فإن 5 مدن ألمانية، ستشغل نحو 3000 حافلة كهربائية على الطريق بحلول عام 2030 بحسب دراسات ألمانية ، حيث ستكون برلين وهامبورج وكولونيا وفرانكفورت وميونيخ من أوائل من تنفذ تلك الخطة.

 

 

وتستهدف ألمانيا التوسع فى ذلك، آملًا فى توسيع حظر وقود الديزل بشكل متزايد من أجل خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون والجسيمات. 

 

حيث تعهدت وزارة النقل الاتحادية بمبلغ إجمالي قدره 125 مليون يورو، لتنفيذ مشاريع مخصصة لتحسين نوعية الهواء. 

 

كما يتم تضمين خصم على تذاكر النقل العام من بين التدابير المتخذة لإقناع المواطنين باستخدام النقل الجماعى، بدلاً من السيارات الخاصة، وتحويل وسائل النقل العام إلى حافلات كهربائية.

 

وخلال الرحلة التى اصطحبنا فيها ماجد سعد، رئيس الوكالة المصرية الألمانية للاستثمار والتسويق، أشار أن الموقع الذي تم تصويره هو أول موقع لمحطات الأتوبيسات الكهربائى فى فرانكفورت وهو يمتد لمسافة نحو 10 كيلو مترات، حيث من المتوقع الانتهاء منه بغضون عامين .

 

أضاف سعد، أن الخطة تتضمن تحويل وسائل النقل العام للعمل بالكهرباء حفاظا على البيئة ، وفى المرحلة التالية تحويل سيارات النقل للعمل بالكهرباء.

 

أشار إلى أن الاتوبيسات ،ستحصل على الكهرباء من خلال أسلاك ممتدة اعلى المحطات، بحيث لا تحتاج للتوقف أثناء سيرها على "الاوتبان" الطريق السريع، بحيث تشحن بطارياتها مباشرة، وهى بطاريات كبيرة تسير بها الحافلة مسافة 200 كيلو متر.

 

أوضح إنه يمكن نقل هذه التجربة لمصر بحيث تعمل الاتوبيسات بالكهرباء وهى حاليا فيها فائض كبير فى مصر من خلال المحطات الجديدة والطاقة الشمسية والرياح ، علاوة على الاستفادة من الطاقة التى ستنتج عن المحطة النووية بعد تنفيذها ، مما يقلل تماما استهلاك الوقود وبالتالى عدم اللجوء للاستيراد ، لافتا إن هذا سينعكس بصورة إيجابية للغاية على الميزان التجارى وتوفير العملة الصعبة .

 

وتشير المعلومات أن برلين التي تشغل حاليًا 1450 حافلة ديزل ، تسعى لكهربة كاملة لأسطول الحافلات بحلول عام 2030 ، حيث طلبت العاصمة الألمانية 15 سيارة مرسيدس Citaro الكهربائية بالكامل، بجانب طلب 15 حافلة من شركات ثانية .

 

أيضا تخطط هامبورج للتوسع فى الحافلات الكهربائية اعتبارا من العام الجارى 2020، حيث تضم حاليًا حوالي 1000 حافلة في أسطولها تعمل بالديزل وتسعى ، لشراء حافلات كهربائية ، بهدف كهربة الأسطول بالكامل بحلول عام 2030.

 

 ووفق المعلن فإن مجلس شيوخ هامبورج قرر اعتبارًا من العام  الجارى 2020، أن تكون جميع الحافلات التى تشتريها شركات النقل المحلية مركبات كهربائية خالية من الانبعاثات، وبالفعل تم التعاقد على شراء 30 حافلة.

 

بدورها تسعى مدينة ميونيخ لشراء 40 حافلة كهربائية الفترة المقبلة لشركة MVG للنقل في المدينة، حيث تم تقديم الطلب الأول إلى شركة هولندية  ستوفر الشركة الهولندية الجيل الجديد Ebusco 2.2 فى أربع وحدات.

 

و من المتوقع أن يتم تسليم أول 6 حافلات (وأيضًا حافلتان كهربائيتان مفصليتان ، إلى جانب الحافلات الفردية من قِبل Ebusco) العام المقبل ، ولا سيما بعد اختيار الحافلات الفترة الماضية ، فى اطار خطة الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات.

 

سيتألف أسطول الحافلات فى فرانكفورت من خلية وقود وحافلات كهربائية تعمل بالبطاريات، ولكل منها نصف.

 

ووفقًا لـمجلة Wirtschaftswoche  الالمانية ، بدأ اختبار الحافلات فى ميونيخ فى عام 2016 ، نتيجة لمناقصة أوروبية بين الشركات ، لافتة أنه أيضا فى كولونيا  توحد بعض الحافلات الكهربائية التي  يتم العمل بها فى إطار خطة التوسع .