هابيل وقابيل فى الكتب غير المقدسة.. 4 حكايات عن حقد الأخوة فى الحضارات القديمة

أوزوريس
أوزوريس
كتب أحمد إبراهيم الشريف
جرائم قتل الأخ بشعة، بالتالى سنجد صعوبة فى تجاوز الجريمة التى وقعت فى قرية حفنا التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، حيث قتل طفل شقيقه الطفل، مما يذكرنا بقصة قابيل وهابيل فى التراث الإنسانى والدينى، بكل أبعادها وحضورها فى الكتب المقدس والحضارات القديمة.
 
 
والملاحظ أن قصة هابيل وقابيل لم تكن حاضرة فى التوراة والقرآن فقط بل يمكن أن نجدها فى كل التراث الشرقى القديم، ومن ذلك:
 

ست يقتل أوزوريس فى الفرعونية 

اشتهرت قصة إيزيس وأوزوريس وست  وقد وجدت فى أجزاء متفرقة من أوراق البردى، لأن القصة الأشمل دونها المؤرخ اليونانى الشهير "بلوتارخ" عام 100م، والذى عنونها بـ"إيزيس وأوزوريس"، حسب ما جاء فى كتاب "الأساطير المصرية القديمة" لـدون ناردو.

  تبدأ القصة بالحديث عن العصر الذهبى لمصر، حين قرر مجلس التاسوع أن ينصب أوزوريس وإيزيس ملكا وملكة، أوزوريس هو من علم المصريين الزراعة والحصاد، وإيزيس هى الملكة الحكيمة الصلبة، ملمحًا إلى أن النقوش أظهرت أوزوريس باللون الأخضر، حيث اعتبر فى تلك الفترة إله الخضرة والخصوبة والنماء.
 

 ست
 

تروى القصة أن الإله أوزوريس استطاع فى فترة وجيزة أن يحقق الرخاء والاستقرار لشعبه، فغادر البلاد فى رحلة لنقل التجربة المصرية إلى خارج مصر، لتخلفه إيزيس فى حكم البلاد، وكان خروج الإله أوزوريس فى رحلة طويلة من الأمور التى أثارت حفيظة وحقد أخيه ست عليه، فهو قاب قوسين أن يصبح حاكما للعالم وليس مصر وحدها، وبدأ ست يفكر فى انتهاز الفرصة والانقلاب عليه، ولكن يقظة وحكمة إيزيس ردعته حتى عاد أوزوريس من رحلته الخارجية.

وبعد فترة، خرجت إيزيس فى رحلة قصيرة، فانتهز ست الفرصة وتودد إلى أوزوريس ثم أعلن إقامة كرنفال كبير على شرف أخيه الملك، أوزوريس الطيب استجاب ولبى الدعوة وحضر الحفل الذى احتشد فيه الناس، لأن ست أعلن عن مفاجآت ومكافآت خلال الحفل، وأثناء الرقص والغناء، وبينما أفرط معظم الحضور فى شرب الجعة، دخل عمال ست وهم يحملون تابوتا جميلا مصنوع من خشب الأبنوس المذهب ومرصع بالأحجار الكريمة، وأعلن ست على الحاضرين أن يجربوا التابوت فإن ناسب أحدهم فيأخذه كجائزة، وبينما تتوالى محاولات ضيوف الحفل الفاشلة لتجربة التابوت – إذ أن ست صمم تابوتا لا يناسب إلا أوزوريس- كان حراس ست يحجبون الرؤية عن العامة، وحين جاء دور أوزوريس لتجربة التابوت، ناسبه تماما، وهنا أسرع ست بمعاونة رجاله فى إحكام إغلاق التابوت، ثم قام بصب الرصاص المنصهر عليه، حتى لا يفتح أبدا، وحمله رجاله وألقوه فى النيل، ليتنفس ست الصعداء قائلا:

"أخيرا تخلصت من ذلك المحسن عديم الفائدة، واستطيع أن استمتع بما كان يجب أن يهبه رع لى منذ البداية"، ثم أعلن ست نفسه ملكا للبلاد.

فى الحضارات الشرقية:
 

توجد ثلاثة قصص سومرية تشابه قصة هابيل ومن هذه القصص السومرية، حسبما ورد فى حسب كتاب مغامرة العقل الأولى لفراس السواح.

 

قصة ايميش وانتين 
 

 تبدأ هذه القصة عند الإله أنليل الذى يرغب فى غمر الأرض بالخضرة والمزروعات والأشجار وتربية الحيوانات، فيخلق لهذه الغاية الأخوين (ايميش) الراعى و(انتين) المزارع، فيقوم الأول بتكثير المواشى وإنتاج الحليب والسمن والبيض، بينما يقوم الثانى بنشر المزارع على الأرض وتنمية الحبوب ورعاية الأشجار، ولكن خصاماً يحدث بينهما، ويدخلان فى مشادات ومناظرات عديدة، تنتهى بأن يتحدى "ايميش" الراعى أخاه انتين المزارع ويذهبا إلى الإله انليل ليعرفا من هو المفضل عنده، ويذهبان إلى مدينة نيبور ويعرض كل منهما قضيته على أنليل، حيث أن الإله أنليل يعلن صراحة أنه يفضل المزارع، إلا أن الأخويين يتعايشان معاً بدون مشكلة وينتهى الخصام بينهما، لأن الإله أنليل اتخذ قراره، وقراره لا راد له.

 

 

عشتار
 

 

قصة لهار واشنان 

قامت الآلهة السومرية بخلق الإله "لهار" وأخته الإلهة أشنان لتأمين الغذاء والكساء لهم، ولكن الآلهة لم تستفد من خدمتهما إلا بعد أن خلقت الإنسان، فبعث بهما إلى البشر لتعليمهم الزراعة وتربية الحيوانات والكتابة والفنون والنار وغيرها، فكانت مهام "لهار" هى تكثير المواشى ومنتجاتها على الأرض، بينما أشنان فكانت تزيد من غلال الأرض ومنتجاتها ولكن حدثت بينهم مشكلة حول أيهما الأفضل، ولذلك يقومان بالاحتكام إلى الآلهة، فيحكم الإله إنليل والإلهة أنكى لأشنان المزارعة بالغلبة والتفوق .

 

قصة انكمدو دوموزى 

 كانت اينانا (عشتار) تبحث عن زوج، فيتقدم لطلب يدها دوموزى الراعى (تموز) وانكمدو المزارع، وهى كموقف أولى منها تفضل المزارع انكمدو، لأن أخاها الإله أوتو (إله الشمس) يحضها على الزواج من دوموزى الراعى ويطلب منها تفضيله على المزارع (انكمدو)، وبعد أن يتقدم الطرفان بذكر محاسنهما إلى الإلهة اينانا، وتقوم هى بتفضيل دوموزى الراعى على المزارع وتتخذ منه زوجاً لها، إلا أن هذا الانتصار لدوموزى الراعى ما هو إلا بداية الكارثة لدوموزى الذى أرسلت به اينانا فيما بعد إلى العالم الأسفل لينوب عنها.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستعيد جماهيره في مباراة البنك الأهلي بعد انتهاء عقوبة الرابطة

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

عقوبة غريبة من مانشستر يونايتد للاعبين بسبب نتائج الموسم

الرئيس السيسي يوجه بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة


الإدارية العليا تؤيد قرار التعليم بتدريس مواد الهوية القومية بالمدارس الأجنبية

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

تليجراف: دولة معادية ربما تكون وراء حرائق استهدفت أملاك لرئيس وزراء بريطانيا

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

هل يعيد الأهلى استنساخ جيل 2001؟.. الأحمر يفاوض 9 شباب لتجديد الدماء


محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

قادة دول الخليج يتوافدون إلى الرياض للمشاركة في القمة الخليجية الأمريكية

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

أوهام 5 نجوم وتذاكر مزيفة.. كيف يخدعك نصابو العمرة؟

تفاصيل زلزال "نص الليل".. سكان القاهرة والمحافظات يشعرون بهزة أرضية بقوة 6.4 ريختر.. البحوث الفلكية: قوى نسبيًا.. واستغرق أقل من 20 ثانية.. ورصدنا هزتين ارتداديتين.. والهلال الأحمر: لم ترد بلاغات بوقوع أضرار

ميلان يتحدى بولونيا فى نهائى كأس إيطاليا 2025.. الليلة

بيان عاجل من البحوث الفلكية: زلزال بقوة 4.26 ريختر شمال مطروح

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

لا يفوتك


بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى

بدء اجتماع الحكومة الأسبوعى الأربعاء، 14 مايو 2025 02:24 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى