قرأت لك .. "الفن والمقدس".. الغرب خرج من المقدس الدينى لـ المقدس الدنيوى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
ترى الدكتورة  "أم الزين بنشيخة المسكينى" أن هناك "نزعة روحية عميقة ظهرت فى الفن الحديث والمعاصر منذ أواخر القرن الثامن عشر قد وجدت تعبيرات مختلفة لدى الفلاسفة والشعراء والأدباء والرسّامين من قبيل التصوّف اللغوى والتصوّف النووى والتصوّف المتوحّش والتصوّف الملحد". 
 
الفن والمقدس
 
وأصافت الكاتبة التونسية صاحبة كتاب "الفن والمقدس" الذى صدر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، أن ظهور هذه النزعة بوضوح فى أعمال كل من فاسيلى كاندينسكى الذى كان يعتبر "اللون ضربا من الصلاة" فكان المطلوب وفق عبارته "إيقاظ هذه القدرة.. من أجل أن نعيش الروحنة فى الأشياء الماديّة وفى الأشياء المجرّدة".
 
 وبلغت هذه النزعة الصوفية فى الفن قمتها مع أعمال "بول كلى" الذى رسم أكثر من تسعين لوحة للملائكة وكان يقول: "أنا فى هذه الدنيا فوق كلّ إدراك"، وهى العبارة التى تؤكد النزعة الصوفية الروحية فى أعماله.
 
وكتاب "الفنّ والمقدّس" يقدم مساحة فلسفية لمعارك خاضها العقل البشرى مع فكرة المقدّس الديني، بما هو باحة للقرابين منذ الديانات الوثنية وللذبائح مع الحروب الدينية.
 
والكتاب كتاب يراهن على فكرة أساسية هى قدرة الفنّ على اختراع مقدّسات جديدة تجعل الحياة ممكنة، على الرغم من سياسات الإنعاش والقحط وهى مهمّة لا يقدر عليها غير الذين يواصلون الأغنيات على إيقاع الكارثة، وربّما لا أحد فى وسعه أن يتماسك جيّداً غير الفنّانين والمبدعين، أو من فى وسعهم تحرير الحياة حيثما يقع اعتقالها، غير أنّ الحياة فى هذا العصر ما بعد الدينى وما بعد الإنسانى هى الموضوع الأساسى للمقدّس.
 
يقول الكتاب يعيش الغرب الحديث نهاية الدين التقليدى الذى يتحكّم فى المصير المدنى للإنسانية، كما أنه دخل منذ قرن فى أفق "المقدّس الدنيوي"، إنّ ما حدث تحديداً هو رسم الخرائط وتعيين الحدود بين أن تؤمن وأن تفكّر وأن تبدع، بين ما يدخل تحت سقف العقل البشرى وما يخرج عنه فيتحول إلى الخرافة والشعوذة والتعصّب بأشكاله.
 
والدكتورة أم الزين بنشيخة المسكينى، باحثة تونسية متخصصة فى الفلسفة، حاصلة على الدكتوراه فى الفلسفة الحديثة ببحث حول كانط وعلى التأهيل فى الفلسفة فى اختصاص فلسفة الفن والجماليات، لها مؤلّفات نظرية وإبداعية متنوّعة، منها "الفن يخرج عن طوره أو جماليات الرائع من كانط إلى دريدا ) بيروت: جداول، 2011 (وجرحى السماء. رواية) بيروت: جداول، 2012 و(تحرير المحسوس. لمسات فى الجماليات المعاصرة )بيروت: دار ضفاف، 2014).
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

أعظم العسكريين بالتاريخ الفرعونى.. تمثال الملك تحتمس الثالث بمتحف الغردقة

جريندو يقترب من قيادة هجوم غزل المحلة أمام سموحة

مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15- 8 - 2025


محافظ نابلس: الاحتلال يشن حرب استنزاف ومصر تقود الموقف العربى ضد التهجير

أهداف مباريات اليوم الخميس 14 - 8 - 2025 بالدورى المصرى

تأكيدا لليوم السابع.. الزمالك ينهى أزمة مستحقات البرتغالى جوزيه جوميز بالتراضى

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو


إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم.. صور

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

غزل المحلة يٌحصل مستحقات صفقة كاستلو على 3 دفعات من زد

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

ليلى علوى تطمئن الجمهور على حالتها بعد الحادث: أنا بخير وقدر ولطف

مات والده فى حادث منذ 3 أعوام ولحق به الابن اليوم بنفس الطريقة.. تفاصيل

أحمد الفيشاوى يبدأ تصوير أول مشاهد "سفاح التجمع" بمدينة الإنتاج الإعلامى

ضبط شخص خطف طفله للانتقام من طليقته

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى