قرأت لك.. ثقافة العنف فى العراق.. الأدباء مسئولون عما حدث فى بغداد

ثقافة العنف فى العراق
ثقافة العنف فى العراق
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يعانى العراقيون كثيرًا، لسنوات طويلة  من حروب واحتلال وصراعات واختلافات دائمة، دفع ثمنها الشعب العراقى، وقد رصد كتاب "ثقافة العنف فى العراق" لـ سلام عبود الكثير من الدوافع التى أوصلت "بغداد" إلى ما وصلت إليه، وكان المدون "متعب الشميرى" قد أشار على صفحته الشخصية بـ"تويتر" إلى أهمية الكتاب.
 
ثقافة العنف فى العراق
 
 
يقول الكتاب الصادر عن دار نشر منشورات الجمل: "إن حالة الالتباس السياسى فى الوضع العراقى وما يلازمها من تعقيد فكرى وسلوكى، أدى فى أحوال كثيرة إلى تحول الجدل أو البحث فى أصغر المواضيع إلى رطانة لا منطق لها. هذا الموضوع حفّز الكاتب على إعادة النظر فى بعض الأمور الثقافية - الاجتماعية وإعادة النظر فى مبدأ رؤية هذه الأمور وذلك من خلال نصوص جمعها الكاتب من أعمال أدباء وكتاب ومثقفين عراقيين مكتفياً بتلك التى خصّها الإعلام بشىء من الاهتمام وهى نصوص لا تتميز بالسوء أو الجودة قياساً بغيرها، لكنها متميزة بوضوح القصد فيما يتعلق بموضوع: حرية التعبير والموقف الأخلاقى للكاتب والنص، ففى نصوص الحرب التى زخر بها عقد الثمانينات فى العراق توجد كمية كبيرة من النصوص التى تستحق الإدانة بحق.
 
يقول الكتاب "لم تكن تلك النصوص هدف الكاتب، وإنما كان هدفه القيام برحلة قصيرة تتقصى أساليب وطرق الكتّاب المتنوعة فى التعبير عن ذاتهم، وهم يقفون فى مواجهة واقع مأساوى ظالم، وهى أيضاً رحلة الكاتب، فى سبل التأقلم والتكيف، التى تقيمها الذات مع نظام سياسى واجتماعى شديد القسوة".

فهرس الكتاب
 
ويتابع إذن، فالكتاب يضمّ بحثاً يتوخى دراسة اجتماعية ذات منحى أخلاقى وهذا المنحى هو الهدف المباشر لمجمل الملاحظات والمقارنات والتحليلات التى تناولها الكتاب، وموضوع المسئولية الأخلاقية هذا، يناقش من خلال مبحثين متداخلين هما، أولاً: الحرب والعنف، وثانياً: سبل التعبير عنهما فى الأدب العراقى، وعلى وجه الدقة درجة تطابق هذا الأدب مع أهداف السلطة وسياستها، سواء قصد كاتبوها ذلك عن وعى وإرادة، أم لم يقصدوا، فهو بحث أخلاقى فى مبادئ العنف الرسمي، السلطوى وسبل التعبير عنها ثقافياً، أو سبل تداولها أدبياً ويقول الكاتب أنه باستطاعة القارئ أن يسمى هذه الدراسة، بأنها اصطياد فى الماء العكر. وهذا نابع من شعور الكاتب الذى لازمه أثناء دراسته للنصوص، منذ بداية تجميعه لها، فكان كلما فتح صفحة جديدة من كتاب خفق قلبه بشدة وهو يمضى قدماً فى دراسة نص ما، خشية أن تقع عيناه على كلمات تحمل مشاعر عدوانية أو كاذبة أو منافية لمبادئ الضمير، وهى كثيرة إلى حدّ مقرف وممل، فليس مبهجاً أن تقرأ ذلك، وليس مبهجاً أن تذهب لتجمع الأدلة والبراهين حول ذلك، والأكثر بشاعة هو أن تكتشف وجود ذلك فى مواطن لا تحب أن تراها، وفى أشخاص لا تودّ لهم أن يكونوا هناك. لكن الواقع القاسى له أحكامه القاسية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإدارية العليا تحسم الجدل في طعون الانتخابات: البينة على من ادعى

آخر موعد للتقديم الكترونياً لوظيفة معاون نيابة إدارية دفعة 2024

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

الأهلى يحاول إنهاء الخلاف المادى مع حسين الشحات لحسم تمديد عقده

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلى


أحمد السقا: أتمنى تجسيد شخصية خالد بن الوليد

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا


الأهلى يحاول تخفيض مطالب جايس السويدى للتعاقد مع إبراهيما دياباتى

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

وليد الحلفاوى: رحيل والدى صعب ولن نستخدم حساباته على السوشيال ميديا

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

تحريات لكشف غموض العثور على جثة سيدة في الجيزة

مواعيد مباريات الجولة الثانية في كأس عاصمة مصر

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى