قرأت لك.. "مذكرات فتاة ملتزمة".. ما كتبته سيمون دى بوفوار عن الدين والحب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
"مذكرات فتاة ملتزمة" سيرة ذاتية تتناول طفولة الكاتبة وفيلسوفة الوجودية سيمون دوبوفوار، والتى ولدت فى 1908 فى باريس، تتحدث فيها عن حياتها العائلية، صداقاتها، دراستها، المحيط العام الذي عاشت فيه صراعاتها النفسية وبحثها حتى تكونت قناعاتها وفلسفتها الخاصة.
 
رحلت سيمون دى بوفوار فى عام 1986 بعد رحلة طويلة قضتها برفة الفيلسوف الفرنسى الشهير جان بول سارتر، وكتابها "مذكرات فتاة ملتزمة" عرف الطريق إلى الترجمة العربية سريعا، في فقد ترجم فى نهاية الخمسينيات عن دار العلم بالملايين وإن كان تحت عنوان "يوميات فتاة رصينة". 
سجلت سيمون دي بوفوار فى الصفحة الأولى "إذا قرأ أحد هذه الصفحات، أياً كان، فإني لن أغفر له ذلك أبداً".
 
وفى الكتاب تطرقت سيمون دوبوفوار لمرحلة الطفولة المتبوعة بمراهقة مليئة بالتساؤلات وصولاً لمرحلة التحصيل العلمي التي انتهت بنضج واعي وخاص للحياة.
 
فى الكتاب اعترفت سيمون دى بوفوار بشكل واضح وصريح أنّها فقدت إيمانها، أو حسّها الإيمانى بمرحلة مبكرة من حياتها.
 
لقد توقعت لما أعرفه من سيرتها الذاتية أن أراها معترضة بشكل قاطع وحاد لفكرة الزواج، لأجدها في نواح معينة مستعدة للتنازل عن جزء من قناعاتها وطموحاتها في سبيل البقاء مع جاك. كانت تبحث عن هويتها الأنثوية من خلال الحب، ومن خلال الشعور بأنها جميلة ومرغوبة. حاولت جاهدة أن تنسق بين عمقها الفكري وشكلها الخارجى، فرأينا الكثير من الوصف للألبسة والأقمشة والمظاهر الخارجية لاسيما فيما يتعلق بصديقاتها أوزميلاتها.
 
لم تكن إنسانة مضطربة ، حاقدة أو حاسدة، رغم نفور والديها منها لفترة من الزمن وكذلك والدة أعز صديقاتها "زازا" الشهيرة ماريبل. كانت متصالحة مع نفسها ومع الآخرين، والأمر يعود لنضجها الفكري والعقلي الذي لا يتأثر بالمظاهر وإنما يراقب العمق، عمق الأشياء والأشخاص.
 
وكأنّ "زازا" هي الشخصية الرديفة لوجودها. الشخصية الإيمانية الراضخة المتقبلة للقواعد والقوانين دون الرغبة بالانقضاض عليها ومخالفتها. وكأنها بداخلها كانت تتخبط بين الإيمان واللاإيمان(لا أريد أن أقول عنه إلحاد لأنني لم أجد أي دليل على إلحادها في كل ماقرأته في هذه المذكرات) كل ما بدا هو رفض، رفض لقوانين صارمة تمنع الانسان من الحب ومن حرية الاختيار.
 
حتى أنها حين روت حيثيات وفاة زازا أوحت للقارىء وكأنها ماتت بسبب الحب، لتخبرنا لاحقًا بصدقها العفوي أنّ سبب وفاة زازا كان داء السحايا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تأكيدا لليوم السابع.. الزمالك ينهى أزمة مستحقات البرتغالى جوزيه جوميز بالتراضى

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

كاسيميرو: محمد صلاح الأجدر بالكرة الذهبية 2025

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

عودة الشحات وبيكهام لقائمة الأهلي أمام فاركو ..وغياب العش وعمر كمال


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته

الداخلية تضبط تيك توكر نشرت فيديوهات رقص خادشة للحياء

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص


الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

محمد مكي يحذر لاعبي المقاولون من ثنائي الزمالك قبل مواجهة الدوري

ترامب عن لقاء بوتين فى ألاسكا: العقوبات جاهزة إذا لم نصل لنتيجة

تطوير منظومة مواقف السرفيس فى الجيزة.. موقف حضارى جديد بكوبرى الصحابة بالمريوطية فيصل بسعة 400 سيارة.. يخدم خطوط أكتوبر والمنيب والسلام والمرج والمعادى والوراق.. والمحافظة تطبق منظومة إلكترونية للمراقبة

مات والده فى حادث منذ 3 أعوام ولحق به الابن اليوم بنفس الطريقة.. تفاصيل

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

ضربة لحيتان المقاولين.. إزالة 6 أبراج مخالفة فى منطقة اللبينى بالهرم.. صور

اعترفات المتهمين بملاحقة فتاتين الواحات: طاردناهما بسيارة منظومة نقل خاصة

الرئيس السيسى يوجه بالمضى قدماً فى إعداد الموقع العالمى لإذاعة القرآن الكريم

وفاة بطل حريق شبرا الخيمة متأثرا بإصاباته بحروق فى جميع أنحاء جسده

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى