البرلمان يدعم إسكان "محدودى الدخل".. توصيات للحكومة بإعادة النظر فى قيم مقدمات وتقسيط الوحدات.. وتشديد الرقابة على السوق العقارى لكبح المضاربة.. ووضع خطة لدعم الإسكان تعتمد على بيانات موحدة لمستحقى الدعم

مشروعات الإسكان الاجتماعى
مشروعات الإسكان الاجتماعى
كتبت نورا فخرى
انطلاقا من أهمية مشروعات الإسكان الاجتماعى كعمود فقرى لسد الفجوة بين الطلب المتزايد على السكن الاقتصادى والمعروض منها، لاسيما لمحدودى الدخل، تصدر تقرير اللجنة البرلمانية للرد على بيان حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، تحت عنوان "مصر تنطلق ويستمر العمل"، والمزمع مناقشته تحت قبة البرلمان، عدد من التوصيات الهامة فى هذا الصدد، وفى مقدمتها إعادة النظر فى قيمة مقدمات وأقساط الوحدات السكنية المخصصة لمحدودى الدخل وإعادة تسعيرها بما يتناسب والمقدرة المالية للفئات المستهدفة، وزيادة مدة الأقساط ونسبة الخصم الخاصة بالقرض إلى 40% من الدخل طبقا لظروف كل حالة.
 
وإن أكدت اللجنة البرلمانية، أن مصر لأول مرة يكون لديها سياسة إسكان شاملة وطويلة الأجل تلبى احتياجات جميع شرائح المجتمع وتوفر السكن المناسب بالسعر الملائم لمختلف الإمكانيات المادية، وثنائها على مجهودات الدولة فى هذا الإطار بإنشاء 1.7 مليون وحدة سكنية فى إطار تنفيذ المشروع القومى للاسكان الاجتماعى (2014- 2019) منها 333 ألف وحدة إسكان اجتماعى، إلا أنها رصدت عدد من الملاحظات على المشروع القومى، أولها يتمثل فى الارتفاع الكبير بقيمة مقدمات وأقساط الوحدات السكنية خاصة الإسكان الاجتماعى والمتوسط والاقتصادى بما يفوق المقدرة المالية للفئات المستهدفة. 
 
وأشارت اللجنة البرلمانية إلى أن وحدات إسكان مشروعى "دار مصر للإسكان المتوسط وإسكان مصر" اللذان تم تسويقهما على أنهما يستهدفهان الاسر ذات الدخل المنخفض والمتوس، تتراوح أسعار الوحدات بهما بين 300 إلى 600 ألف وتتجاوز قيمة الأقساط الشهرية الـ3 آلاف جنيه.
 
أحد المأخذ التى رصدتها اللجنة البرلمانية، يتمثل فى قيام مشروعات الإسكان الاجتماعى على نظام التمويل العقارى الذى يشترط مثل أى نظام اقتراض آخر حد أدنى لدخل المستفيد من المشروع بحيث لا تتعدى نسبة القرض 25% من الدخل الشهرى للأسرة، الأمر الذى حرم الفئات الأكثر فقراً من الحصول على وحدات سكنية بالمشروع، بالإضافة إلى إهماله الأسر الفقيرة والأكثر فقراً بتخصيصه نسبة ضئيلة من الوحدات للفئات الأولى بالرعاية، وهى الوحدات التى اعتبرتها اللجنة لا تتناسب مع عدد الأسر المستفيدة من المشروع علاوة عن كونها غير ملائمة للسكن الأسرى.
 
وفى هذا الصدد، وضعت اللجنة البرلمانية عدد من التوصيات الهامة للحكومة، بزيادة عدد الوحدات السكنية فى المشروع القومى للإسكان الاجتماعى إلى ما لا يقل عن 3 ملايين وحدة سكنية حتى تلبى الاحتياجات الحالية والمتوقعة من هذا النمط من المساكن، بالإضافة إلى العمل على تطبيق نظم متعددة ومتنوعة لطرح وحدات المشروع القومى للإسكان الاجتماعى وجمعها بين أنظمة الإيجار والتمليك الكامل والمشاركة والتمليك التعاونى لدعم (نظام القروض التعاونية الميسرة) والاحلال والابدال لساكنى المناطق العشوائية غير الآمنة حتى تتناسب مع ظروف وأوضاع الفئات المستفيدة من هذه الوحدات السكنية.
 
وشددت اللجنة البرلمانية فى توصيتها على ضبط ومراقبة السوق العقارى والعمل على كبح المضاربة فى هذه السوق وزيادة الشفافية من خلال وضع قاعدة بيانات كاملة ومتاحة لجميع الأطراف، و الاهتمام بعمليات الترميم والصيانة للمساكن الصادر لها قرارات ترميم وإعادة تسكين الأسر التى تقيم فى مساكن مزدحمة غير آمنة، مع التأكيد على مطابقة المواصفات الفنية والانشائية فى الوحدات التى يتم تسميلها وتشكيل لجان فنية متخصصة لمراقبة وتقييم مستوى التنفيذ والتشطيب، وذلك لتلافى العيوب والشكاوى من سوء حالة الوحدات خاصة بوحدات الإسكان الاجتماعى، حيث تعددت شكاوى المواطنين فى هذا الشأن لاسيما بمشروع الإسكان الاجتماعى بقطاعات (ب، ج، د) بمدينة 6 أكتوبر.
 
وأكدت اللجنة أهمية توجيه دعم الإسكان للفئات الفقيرة والأكثر فقراً لاسيما من يعملون بالقطاع غير الرسمى، ووضع خطة متكاملة لدعم الإسكان تعتمد على قاعدة بيانات موحدة لمستحقى دعم الدولة فى مجال الإسكان الاجتماعى والمستفيدين فعليا من الدعم. 
 
ونوهت اللجنة البرلمانية إلى ضرورة مراعاة تعدد مساحات نماذج وحدات الإسكان الاجتماعى، وتشجيع وتحفيز القطاع الخاص على إنشاء الوحدات السكنية وطرحها للتمليك والايجار لمختلف الشرائح الاجتماعية والمالية مع التشديد على أهمية تشجيع استغلال الوحدات السكنية الخالية بنظام التأجير للمساهمة فى امتصاص الطلب المتزايد على الإسكان.
 
وتضمنت التوصيات البرلمانية للحكومة، أهمية مراعاة التوزيع الجغرافى العادل لوحدات الإسكان الاجتماعى وعدم تركيزها فى محافظات بعينها ومراعاة أن يكون توزيعها حسب معيار الفجوة الجغرافية فى الطلب على هذه الوحدات، ليتحقق التوازن بين هذا الطلب والعرض من هذه الوحدات.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الهلال لا يعرف الهزيمة ضد فرق أوروبا فى كأس العالم للأندية 2025

نقل جثمان الفنان أحمد عامر إلى سمنود لتشييع الجنازة اليوم

6 معلومات عن قضية داعش الدقى بعد نظر أولى الجلسات.. اعرف التفاصيل

آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

نجوم الغناء الشعبى ينعون المطرب أحمد عامر (صور)


رضا البحراوى يعلن وفاة المطرب أحمد عامر

ثلاث جرائم قتل بدم بارد.. تفاصيل وقائع سفاح المعمورة بعد إحالته للمفتى

227 مليار جنيه للمعاشات.. أضخم دعم حكومى للتأمينات فى موازنة 2026

سافِر وانت مطمن.. جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

ترامب: المصريون والقطريون سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة


غدًا.. إجازة رسمية للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

مشروع صناعى عملاق فى قلب الصحراء.. الوادى الجديد توقع العقود النهائية لتنفيذ أكبر مجمع لإنتاج حمض الفوسفوريك فى "أبو طرطور".. شراكة "مصرية – صينية" بقيمة استثمارية 658 مليون دولار لاستغلال مليار طن فوسفات.. صور

الامتحان فى جيبك.. مراجعة ليلة الامتحان بمادة الجغرافيا للثانوية العامة

الخروب وبذر البطيخ بديل الكاكاو والبن.. ارتفاع الأسعار والتغير المناخى يجبران الشركات الأوروبية لاستخدام بدائل لتصنيع الشوكولاتة والقهوة.. الشعير وعباد الشمس من بين الحيل الصناعية.. والقهوة المغشوشة تثير القلق

تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

إمام عاشور يطلب السفر مع الأهلي إلى معسكر إسبانيا

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

وزير العدل يصدر حركة ترقيات قطاع التفتيش الفنى بمصلحة الشهر العقارى

أمطار غزيرة تضرب الشرقية والمحافظة ترفع حالة الطوارئ.. فيديو وصور

بدء عزاء والدة الفنان هشام إسماعيل بحضور حسام داغر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى