قرأت لك.. "منابع تاريخ الأديان" التقوى هى التوازن بين الخرافة والإلحاد

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
"تم تحديد مفهوم التقوى بأنها التوازن بين الخرافة والإلحاد، وفى هذا السياق تم التأكيد على أهمية العادات، فمن الضرورى احترم التعبد التقليدى والشعائر المعتادة، كما يجب احترام الحدود" هذه جملة أساسية فى كتاب "منابع تاريخ الأديان" لـ فيليب بورجوه ترجمة الدكتورة فوزية العشماوى، والصادر عن المركز القومى للترجمة.
 
ويقول الكتاب فمن جهة نجد الإلحاد وهو متضامن مع رفض أى تصوير أو تجسيد ويرفض كذلك الآلهة نفسها، ومن جهة أخرى نجد (الخرافة) والوسوسة وهى الاعتقاد المبالغ فيه والكفيل بإعطاء أهمية كبرى للأحجار ولقطع الخشب غير المصنع أو إلى تفاصيل صغيرة فى الشعائر، وبين الاثنين هناك العلاقة الطبيعية بالآلهة، والتى يمكن تحديدها ووصفها بأنها تشتمل على نقد معتدل ونسبى للصور غير المصقولة (تماثيل الآلهة من الخشب العتيق أو أحجار غير مصقولة) كما يمكن أن تكون قبولا بدون تحفظ لهذه الصور والتماثيل ما دام أنها تنتمى لموروث دينى مستقر، وهذا الفارق بين الدين والخرافة فى العالم القديم وهو ليس محتوى التعبد نفسه.
 
منابع
 
ويرى الكتاب أن الحركات نفسيهما يمكن اعتبارها أحيانا دينية، وأحيانا خرافية طبقا لدرجة كثافتها (طبيعية أم مبالغ فيها) وكذلك طبقا للسياق (ممارسة تقليدية مدنية أم ممارسات خاصة أجنبية وغريبة عن المكان) وكما رأينا وطبقا لـ توماس داكان" العالم اللاهوتى من القرون الوسطى، فإن المسيحية قد استعارت فكرة المبالغة أو التغيير والانتقال: إن الخرافة تتجاوز الطريقة التى يجب اتباعها فى التعبد للإلهة. وتقع هذه المبالغة فى كل مرة نؤدى الشعائر الإلهية لغير من تجب تأديتها له، وفى الواقع يجب ألا نعبد إلا الله الواحد الملك غير المخلوق مثلما يريد أصل الدين.
 
ويتابع الكتاب إذن هناك خرافة كلما أدينا العبادة أمام مخلوق ما، وفى الديانة الرومانية القديمة لم يكن ما يتم التعبد له يعد معولا قاطعا أمام الخرافة، وبالنسبة للعالم اللاهوتى الكبير فى القرون لوسطى فإنها أصبحت مرادفة للوثنية أى التعبد لمن لا يستحق، والقراءة المسيحية للملف الإغريقى والرومانى الخاص بالخرافة تقودنا إلى تفسير شامل للوثنية القديمة بوصفها دينا كاذبا وأصبحت كلمة دين هى التى تعنى العلاقة التى تجمع بين المؤمن وبين الله الواحد الحقيقى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تأكيدا لليوم السابع.. الزمالك ينهى أزمة مستحقات البرتغالى جوزيه جوميز بالتراضى

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

الأقصر تدعم المزارعين.. علاج 40 فدانا من دودة القصب الكبيرة.. الانتهاء من زراعة 16 حقلا إرشاديا بمحصول الذرة الرفيعة.. 20 رخصة لمحال الاتجار في الأعلاف.. ومقاومة حشرة النمل الأبيض بـ 19 منزلا بالمجان.. صور

ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

اليمن يدين تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى" ويؤكد دعمه الثابت لفلسطين

الداخلية: ضبط طالب "يشتم" المواطنين فى تعليقات فيس بوك

الأهلي يعلن ضم نوران خالد في صفوف اليد قادمة من سبورتنج


7 أخبار لا تفوتك اليوم الخميس

الكويت تدين بشدة تصريحات رئيس وزراء إسرائيل بشأن اقتطاع أقاليم من دول عربية

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

بعد حكم إعدامه.. سيناريوهات تنتظر قاتل مالك قهوة أسوان أمام محكمة الاستنئاف

الزمالك يدرس العفو عن فتوح بعد مباراة المقاولون العرب

مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة لبناء 3400 وحدة سكنية فى الضفة الغربية

تأخير مباراة طلائع الجيش والمصري نصف ساعة بسبب منتخب الناشئين

منتخب مصر يستعجل اتحاد الكرة لحسم وديات نوفمبر وديسمبر

مطاردة فتيات طريق الواحات.. كيف تحمى نفسك من مضايقات الطرق

حلفاء أمريكا الغاضبون من رسوم ترامب الجمركية يهددون بعدم شراء طائرات F-35

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى