هكذا تحدث رفاعة الطهطاوى.. "المرشد الأمين للبنات والبنين" مصر فى زمن التنوير

كتاب المرشد الأمين
كتاب المرشد الأمين
كتب أحمد إبراهيم الشريف
"ينبغى صرف الهمة فى تعليم البنات والصبيان معاً.. فإن هذا يزيدهن أدباً وعقلاً ويجعلهن بالمعارف أهلا، ويصلحن به لمشاركة الرجال فى الكلام والرأى"، نواصل الاطلاع على أفكار رائد التنوير المصرى الشيخ رفاعة الطهطاوى (1801- 1873) الذى كان بوابة علمية كبرى، ساعدت فى دخول مصر العصر الحديث من أوسع أبوابه، وهى بوابة العلم، ونتوقف مع كتابه المهم "المرشد الأمين للبنات والبنين".
 
يعد هذا الكتاب "المرشد الأمين للبنات والبنين" من الكتب المهمة، حيث إنه يعكس أفكاره المتقدمة حول المرأة، وقضية تعليم البنات، ويبين مفهوم التربية وعلاقاتها بالقيم الدينية ودور الأسرة فى التنشئة، ويدعوا إلى تطوير وضع المرأة المصرية والنهوض بها على قواعد اجتماعية ثابتة تحرر المرأة من أوضاع التخلف التى ورثتها من العصور الوسطى. ويظل هذا الكتاب أول مبادرة للتأصيل الفكرى لهذه القضية. 
 
المرشد الأمين
 
فى الفصل الأول يتحدث عن معنى التربية وفيها ذكر قول لأحدهم أن التربية نوعين وهى تربية الجسد وتربية الروح، لكنه جعلها الطهطاوى ثلاثة فجعل التربية ثلاثة أنواع تربية الغذاء وهو الطعام وتربية التأديب والتهذيب وتربية تغذية العقول بالمعارف، ومع هذا جعل تربية العقل كتربية الروح التأديبية غذاؤها واحد وهو المعارف فقال:"واما تنمية العقل التى غذاؤه المعارف كغذاء الجسم بالطعام فهى خاصة بالإنسان فكما أن غذاء جسمه بالطعام الطيب ينميه وينعشه ويقوى أعضاءه كذلك غذاء الروح بالمعارف ينميها ويقويها".
 
وبين رفاعة الطهطاوي هدف التربية بقوله: "وإنما بالتربية تنمو العقول وتتحسن الإدراكات"، وعبر عن ذلك فقال: "وبالجملة فالغرض من التربية تنمية الصغير جسدا وروحا وأخلاقا فى آن واحد"، وبين أثر التربية فقال، "فالأمة التى حسنت تربية أبنائها واستعدوا لنفع أوطانهم هى التى تعد أمة سعيدة وملة حميدة" وأضاف "بخلاف سوء التربية المنتشر فى أمة من الأمم فإن فساد أخلاق بنيها يفضى بها إلى العدم حيث يفشو فيهم الانهماك على اللذات والشهوات والانتهاك للحرمات والتعود على المحرمات".
 
ويعهد رفاعة بالتربية الأولى للأمهات فيقول: "ففى أوائل حداثة الأولاد ذكورا وإناثا ينبغى إناطة تربيتهم بالنساء مع ملاحظة الأمهات"، وبعد هذا بقية الأسرة فيقول:"ثم فإن تربية الولد ينبغى أن تكون فى بيت أمه وأبيه وهى التربية اللائقة وكل امرأة لم تربها أمها فى صغرها لم ترغب فى تربية أولادها فى كبرها".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يتفوق على البنك فى القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة.. إنفو جراف

شبح الإصابات يطارد سيدات يد الأهلي فى المحفل الأفريقي

عمرو أدهم ينشر خطاب فيفا بشـأن إغلاق قضية بوبيندزا

وفاة سيدة ببنى سويف بعد ساعات من تشييع جنازة ابنها ضحية حادث الطريق الأوسطى

محمود ترك يكتب: من "سمسية بمليم" إلى الزعامة.. عادل إمام أسطورة لا تغيب


القاهرة 40 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت

تعرف على تطورات مستقبل رامي ربيعة مع الأهلي بعد صورة الأهرامات

نص كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية ببغداد: أمتنا تواجه تحديات مصيرية

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. السيتيزنز يتفوق فى تاريخ المواجهات قبل نهائي كأس الاتحاد


جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراتي الأهلي وبيراميدز الليلة.. إنفوجراف

عمر مرموش يطارد أول ألقابه مع مانشستر سيتي فى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.. كتيبة جوارديولا تواجه كريستال بالاس بـ"ويمبلي".. هالاند ورفاقه فى مهمة إنقاذ الموسم.. والنادي اللندني يبحث عن المجد الغائب

ليلة حسم اللقب.. سيناريوهات تتويج الأهلي بالدوري قبل مباريات اليوم

التشكيل المتوقع للأهلى أمام البنك.. طاهر وبن شرقى وجراديشار فى الهجوم

طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى غير ملزمين برد التابلت بعد انتهاء دراستهم

غرة شهر ذى الحجة فلكياً الأربعاء 28 مايو.. وهذا موعد عيد الأضحى المبارك

الطقس اليوم.. ذروة الموجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 40 وأسوان 47 درجة

علي فرج يفوز على حامل اللقب ويتأهل إلى نهائي بطولة العالم للاسكواش

موعد مباراة الزمالك وبتروجت المقبلة فى الدورى والقناة الناقلة

تشكيل مانشستر سيتي المتوقع ضد كريستال بالاس.. موقف عمر مرموش

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى