أول صورة لاكتشاف سرطان داخل أنسجة ثدى بواسطة الذكاء الاصطناعى

يشير المربع الأصفر إلى مكان العثور على السرطان

رويترز ووكالات الأنباء

الخميس، 02 يناير 2020 12:41 ص

نشرت وكالة "رويترز" للأنباء، صورة بصرية ثلاثية الأبعاد ، لوجود سرطان مختبئا داخل أنسجة ثدى، بعد ان اكتشفه نظام الذكاء الاصطناعى، وقالت الوكالة إن هذه الصورة صدرت عن جامعة نورث وسترن في شيكاغو فى 1 يناير 2020.

وذكر باحثون فى الولايات المتحدة وبريطانيا، أن نظاما للذكاء الاصطناعى بجوجل أثبت دقة مماثلة لدقة خبراء الأشعة في اكتشاف النساء اللاتى أصبن بسرطان الثدى استنادا إلى تصوير الثدى بالأشعة السينية، وأظهر كفاءة فى تقليص الأخطاء.

والدراسة، التي نشرت في دورية نيتشر، يوم الأربعاء، هى أحدث بحث يظهر أن الذكاء الاصطناعى لديه إمكانية تحسين دقة الفحص لسرطان الثدى الذى يصيب امرأة من كل 8 نساء فى العالم.

وتقول الجمعية الأمريكية للسرطان، إن نسبة الخطأ لدى أطباء الأشعة فى تشخيص سرطان الثدى من خلال التصوير بالأشعة السينية تبلغ 20 بالمئة وإن نصف النساء اللائي خضعن للفحص خلال فترة 10 سنوات جرى خطأ تشخيص إصابتهن بالمرض.

وقال موزيار اعتمادى أحد المشاركين في إعداد الدراسة من كلية الطب بجامعة نورث ويسترن، إن نتائج الدراسة، التي وضعت بالتعاون مع وحدة (ديب مايند) للذكاء الاصطناعي بغوغل التابعة لألفابت، التي اندمجت مع غوغل هيلث في سبتمبر، تمثل تقدما كبيرا في إمكانية الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي.

وقام الفريق، الذي شمل باحثين من إمبريال كوليدج لندن والخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا، بتدريب النظام لتحديد سرطان الثدي على عشرات الآلاف من فحوص الثدي بالأشعة السينية.

ثم قارنوا توقعات النظام بالنتائج الفعلية لمجموعة تشمل 25856 تصويرا بالأشعة السينية للثدى فى بريطانيا و3097 فى الولايات المتحدة.

أظهرت الدراسة أن نظام الذكاء الاصطناعي تمكن من تحديد الإصابة بالسرطان بدرجة مماثلة لدقة خبراء الأشعة، في حين خفض عدد النتائج الإيجابية الخاطئة بواقع 5.7 % في المجموعة الموجودة في الولايات المتحدة وبنسبة 2.1 % فى تلك الكائنة فى بريطانيا.

وخفض كذلك النتائج السلبية الخاطئة، التي صنفت الاختبارات خطأ على أنها طبيعية، 9.4% فى المجموعة الأمريكية و2.7 % فى المجموعة البريطانية.

وتعكس هذه الاختلافات طرق قراءة نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية، ففى الولايات المتحدة، يقرأ خبير أشعة واحد فقط النتائج وتجرى الاختبارات كل عام أو عامين، أما في بريطانيا، فتجرى الاختبارات كل 3 سنوات ويطلع على كل منها خبيران للأشعة، وعندما يختلفان يُستشار خبير ثالث.