رواية "عدوى الحميم" تراجيديا الآلهة والصراع.. عن دار منشورات المتوسط

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب أحمد منصور

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط فى إيطاليا، رواية تحت عنوان "عدوى الحميم"، للكاتب الأمريكى، ويلا كاذر، ترجمها عن الإنجليزية يزن الحاج، الذى أشار إلى أن هذه الرواية هى الأقصر فى اعمال الكاتبة الأمريكية الأدبية، وهناك قصص قصيرة لها أطول منها، ولكنها أفضل مقدمة لأعمالها، كما أن الكاتبة بلغت فى هذه الرواية درجةً عالية من الإتقان والبراعة والحساسية اللغوية، تفتقر إليها معظم أعمالها الأولى، بما فيها ثلاثيتها الروائية الأشهر "ثلاثية السهول الكبرى".

 

وأوضح المترجم، كما أننا لا نجد هنا جغرافيا الكاتبة الأمريكية المعتادة، حيث ننتقل إلى نيويورك، ونتلمس اختلاف المدن الكبرى عن المدن والبلدات الصغيرة،  لا يزال للطبيعة حضور بارز فهذه إحدى مزايا أدبها المذهلة،  وفى بعض فصول الرواية، وكأننا نقرأ أناشيد قصيدة ملحمية، حيث التراجيديا والآلهة والصراع.

ومن أجواء الكتاب "حين كنتُ ما أزالُ طفلةً، اعتادتْ خالتي ليديا أن تأخذني في نزهات مشي على طول الرصيف المعبَّد بالحجارة الذي يمتدّ مُوِّقًا أراضي العجوز دركسول. ومن خلال فرجات السياج الحديديّ كان بإمكاننا رؤية الأخوات، وقد خرجنَ للاستراحة، يمشينَ اثنَتَيْن اثنَتَيْن تحت أشجار التّفّاح. وكانت خالتي تحكي لي عن تلك الليلة المثيرة (ولعلّها الليلة الأكثر إثارة في حياتها بأسرها)، حينما خَطتْ مايرا دركسول نزولاً على الممشى، وخرجت من البيت، عبر تلك البوّابات الحديديّة الضخمة، للمرّة الأخيرة. كانت تريد المغادرة من دون أن تأخذ أيّ شيء ما عدا الثياب التي ترتديها – وبالفعل مشت خارجةً من البيت، من دون أن تحمل أيّ شيء معها باستثناء موفة الفرو الأنبوبيّة التي دسّت فيها ذراعَيْها وجزدانها. وعلى أيّة حال، كانت خالتي الحصيفة قد وضعت أدوات حمّامها وبعض البياضات في حقيبة سَفَر، وطوّحت بها من النافذة الخلفيّة إلى واحد من الفتيان المتمركزين تحت شجرة تفّاح.

ويلا كاذر (1872-1947): كاتبة أميركية، كتبت مقالات وروايات وقصصاً قصيرة، تعد إحدى أبرز الكتاب الأميركيين فى العقود الأولى من القرن العشرين، أشهر أعمالها ثلاثتها الروائية: "ثلاثية السهول الكبرى"، "أيها الرواد" (1913)، "أغنية القبرة" (1915)، "غاليتي أنتونيا" (1917). وقد نالت جوائز كثيرة، منها جائزة بوليتزر عن روايتها "واحدٌ منّا" (1922).

والمترجم يزن الحاج (1985): كاتب ومترجم سوري، ترجم عدداً من الكتب عن الإنكليزية، صدر منها عن منشورات المتوسط: "ماركس 2020"، "اقتفاء خطى الماديّة التاريخيّة"، "بيكاسو"، "تشغيل العدو".

غلاف الرواية
غلاف الرواية

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إصابة 20 شخصا إثر حادث تصادم عدد من السيارات على طريق مطروح غربى الضبعة

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار


تفاصيل بلاغ أرملة جورج سيدهم ضد منتحلى شخصيتها لجمع تبرعات باسمها

دولارات وذهب.. أبناء شقيقة أحمد شيبة يسرقون ملايين من شقة خالهم بالعجمى

القوات الروسية تشل حركة الإمدادات للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه سومي

سفاح الإسماعيلية.. "دبور" ذبح جاره وسط الطريق منذ 4 سنوات وتم إعدامه اليوم

4 حلول أمام ريبيرو لتعويض النقص فى دفاع الأهلى قبل مباراة غزل المحلة


القبض على البلوجر نورهان حفظى لنشرها فيديوهات منافية للآداب

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

سواريز يسجل ثنائية فى فوز إنتر ميامى ضد تايجرز تحت أنظار ميسى.. فيديو

موعد قرعة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.. صلاح ومرموش يترقبان

الإيجار القديم.. القانون يحدد حالات الإخلاء الفورى للوحدات وفقا للمادة 18

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى