عضو المعهد الملكى البريطانى للشئون الدولية: مصر شريك فى نقل التكنولوجيا لأفريقيا.. لندن تستهدف الاستثمار فى القارة السمراء بعد البريكست.. وبقاء الإخوان كان سيتسبب فى أضرار كثيرة لعدم إيمانهم بمفهوم الوطن

أكد عبد الله حمودة، عضو المعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية، أن بريطانيا تبحث عن توسع في علاقتها الاقتصادية في دول العالم، وبالتالى حرصت على تدشين قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية، حيث إنها تضع القارة الأفريقية ضمن أبرز أولوياتها لأنها وجدت باقى دول العالم يهتمون بها، ويزيدون من استثماراتهم فيها ، ولذلك دعت إلى انعقاد قمة الاستثمار البريطانية الأفريقية التى تعقد فى العاصمة البريطانية لندن.

وأشار عضو المعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الدولة المصرية تمثل الركيزة الأساسية للوطن العربي، خاصة أنه يأتى مع غياب الاستقرار في سوريا والعراق، موضحا أن مصر هى الدولة الوحيدة المركزية القوية التي هناك حاجة أن تقف على قدميها.

ولفت عضو المعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية، إلى أن لندن مهتمة بالتواصل مع قارة أفريقيا وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع القارة السمراء، حيث إن بريطانيا تلعب دورا هاما فى تنمية القارة.

ولفت عبد الله حمودة، إلى أن حجم التبادل التجارى البريطانى مع الالحاد الأوروبى يصل إلى 60%، موضحا أن بريطانيا رأت ضرورة زيادة الاستثمارات فى دول أفريقيا، حيث إن لندن تستهدف الاستثمار فى دول القارة الأفريقية خاصة بعد البريكست.

وأوضح عضو المعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية أن لندن تبدو متأخرة بعض الشيء في هذا المجال، لأن الصين بدأت في تعزيز علاقاتها الأفريقية منذ فترة طويلة وتوجتها في عقد مؤتمر بعاصمتها بكين، موضحا أن قمة الاستثمار بين بريطانيا وأفريقيا تؤكد أهمية الدور المصرى كونها البوابة الرئيسية للقارة الأفريقية

ولفت عضو المعهد الملكي البريطاني للشئون الدولية إلى أن هناك نوع من توازن في علاقات مصر مع جميع دول العالم، حيث تمكنت مصر من خلال مواقفها التى تتسم باستقلالية القرار في تعديل التعامل مع جميع الدول، مشيرا إلى أن هذا يؤهلها للعب دور إقليمي قوي ليس في المنطقة العربية فقط، وإنما في إفريقيا، ومؤكدا أيضا فى ذات الوقت إلى أن مصر تلعب دور الشريك فى نقل التكنولوجيا إلى القارة الأفريقية.

وشن عبد الله حمودة، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن بقاء الإخوان في الحكم، كان سيتسبب فى أضرار كبيرة، لأن الإخوان لا يعترفون بمفهوم الوطن، وكانوا يتجهون يسعون إلى السيطرة على جميع مفاصل الدولة المصرية، وبالتالى يعيدون مصر 300 عام للخلف، موضحا أن هناك 30 مليون مواطن نزلوا إلى الشارع في ثورة 30 يونيو ضد الإخوان ليسقطون حكم الجماعة.