أكذوبة الشرق الإخوانية الساذجة.. أسئلة منطقية لأيمن نور حول مزاعم الاختراق.. أبرزها: لماذا صمت 4 ساعات حتى يكذب بيان إدانته للمقاول الهارب؟.. و3حسابات رسمية على السوشيال وآلاف الحسابات الشخصية تكشف غباء المفضوح

صمت أيمن نور رئيس قناة الشرق الإخوانية لأكثر من 4 ساعات بعد البيان الذى نشرته القناة الذى يهاجم فيه محمد على المقاول الهارب، وياسر العمدة الناشط الداعم للإخوان، ويتهمهم بتلقى تمويلات أجنبية، ثم خرج فجأة ببيان نشره على حسابه الشخصى على شبكة "تويتر"، وأرسله لقائمة أصدقائه على الواتس اب يتبرأ فيه من هذا الهجوم زاعما أن حساب القناة تعرض للاختراق.

قصة الاختراق قد تكون حجة مناسبة أمام أنصار الجماعة من الإخوان وأشباههم لتبرير الهجوم الذى رأوا أنه ليس متوقعا من قناة تابعة لهم على شخص قامت شهرته فى الأساس على الدعاية الإخوانية، لكنها فى نفس الوقت لا تبدو متماسكة أمام أى نقاش عقلانى هادئ هدفه الوصول إلى الحقيقة.

يبدأ هذا النقاش من طرح سؤال منطقى عن فارق التوقيت بين النشر والتكذيب، وللدقة فإن بيان الشرق ضد محمد على وياسر العمدة نشر على صفحة القناة الموثقة على شبكة تويتر فى تمام الساعة 4 :18 دقيقة، وخلال أقل من نصف الساعة كان "اليوم السابع" نشر الخبر، ثم تبعه فى ذلك مجموعة من وسائل الإعلام الأخرى، وحوالى الساعة 8:30 أصدرت القناة بيان التكذيب، أى أن أيمن نور ترك الخبر ينتشر باعتباره حقيقة لأكثر من 4 ساعات.

يبدو التساؤل هنا أكثر منطقية حين تعرف أن الآلة الإعلامية لقناة الشرق لديها حسابات رسمية أخرى على شبكات التواصل الاجتماعى، وهى " حساب قناة الشرق الأوسط، حساب قناة لا" ، والمفاجأة أن هذه الحسابات لم تنشر بيان التكذيب أصلا حتى الآن، رغم أنها لم تتعرض للاختراق من الأساس كما زعم بحق حساب الشرق، فضلا عن آلاف الحسابات الشخصية للعاملين بالقناة ، فما الذى منع أيمن نور عن استخدام كل ما لديه على وسائل التواصل الاجتماعى حتى ينفى هذا الخبر ان كان يريد أن ينفيه ؟

إطلالة بسيطة على علاقة أيمن نور بالنشطاء الذين هاجمهم فى البيان – محمد على وياسر العمدة- ، فقديما كان ياسر العمدة هو من كشف أن عددا من مذيعى الإخوان حصلوا على الجنسية التركية ، ومؤخرا كان ياسر العمدة يفضح قنوات الاخوان فى المحادثة المسربة بينه وبين محمد على ويؤكد أنهم بتوع سبوبة وانهم يحصلون على ملايين الدولارات شهريا من قطر، وأنهم مستفيدون من بقاء الأوضاع على ما هو عليه، والمفاجأة أن ياسر العمدة أيضا كان هو من اعترف فى تسجيل فيديو بالصوت والصورة بصحة هذه التسريبات.

هذه التفاصيل والأسئلة قد تقودنا إلى احتمال ليس بعيدا عن المنطق وهو أن أيمن نور أراد أن ينتقم لنفسه من العمدة فنشر هذا البيان وصمت حتى ينتشر لبضع ساعات ثم خرج بتكذيب ساذج يخدع بيه الإخوان وأنصارهم بزعم أن حسابه تعرض للاختراق .. أليس هذا وارد؟