قاتلة "دنجوان الجيزة" تعترف: قتلته بمفردى.. والتحريات: ما زالت عذراء

القتيل
القتيل
كتب بهجت أبو ضيف

اعترفت الفتاة المتهمة بقتل مسن تربطها به علاقة عاطفية بالجيزة، أنها ارتكبت الجريمة بمفردها، حيث دخلت إلى شقة الضحية بطريقة مشروعة، دون إحداث أى كسر بالباب، لكون الضحية معتاد استقبالها بمسكنه، وطالبته بمسح الصور الخاصة التى التقطها لها، إلا أنه رفض الاستجابة لها، مما دفعها لتسديد عدة طعنات له، قائلة: "مكنتش دارية بنفسى بعمل إيه، ضربته أول طعنة، وبعدين كملت طعنه لحد ما اتأكدت إنه مات، وخدت التليفون وهربت".

 

وأضافت المتهمة، أنها تخلصت من السلاح المستخدم فى الجريمة، بنهر النيل، وخلال إجراء المتهمة معاينة تصويرية للجريمة، أوضحت لرجال المباحث، وأعضاء النيابة، كيفية دخولها الشقة، وبحوزتها "سكين"، ثم طرقها الباب وفتح القتيل لها، ومثلت كيفية تسديد الطعنات له.

 

ونفت ارتكابها الجريمة بدافع السرقة، حيث أكدت أنها كانت تحصل على مبالغ صغيرة من القتيل، ولم تطمع فى سرقته، كما أنه كان دائم الشكوى من ضيق حالته المادية، وكشفت تحريات رجال المباحث، أن الفتاة لم تفقد عذريتها.

 

القتيل.
القتيل

 

وترصد "اليوم السابع"، تفاصيل الجريمة فى السطور التالية، شارع ضيق بمنطقة شعبية، عقار قديم جار عليه الزمن، ظهرت عليه أثار التهالك، باب خشبى تأبى درفتيه أن تغلقا، بجانب الباب لوحة صغيرة زرقاء اللون، تحمل رقم "28" لتحديد عنوان المنزل، فى الطابق الثانى يقيم "نبيل" مسن تعدى عمره الستين عاما بمفرده، منذ طلاق زوجته من سنوات طويلة مضت، لم يتزوج بعدها، وقرر أن لا يشاركه وحدته أى من النساء، بينما يقيم فى باقى شقق العقار أبناء عمومته وأفراد من عائلته.

 

العقار الذى شهد الجريمة
العقار الذى شهد الجريمة

العقار المواجه لمسكن "نبيل" سائق التاكسي، تقيم فتاة فى مقتبل عمرها بصحبة أفراد أسرتها، تحولت علاقتها بجارها المسن إلى علاقة شبه عاطفية، تتردد عليه من آونة لأخرى، فى غفلة من أسرتها، للحصول على مبلغ مالى صغير، مقابل بعض القبلات، حتى قرر "نبيل" تسجيل تلك اللحظات السريعة التى تجمعه بالفتاة الصغيرة، بتصويرها على هاتفه المحمول من باب الذكرى، واستمر الأمر بينهما على هذا النحو، حتى فاجئت الفتاة "نبيل" بطلبها مسح الصور التى تجمعهما سويا، بحجة رغبتها فى إنهاء العلاقة التى تجمعهما، بعد أن تقدم أحد الشباب لخطبتها.

أحد أصدقاء الضحية يحمل صورته
أحد أصدقاء الضحية يحمل صورته

استشاط "نبيل" غضبا، رافضا إنهاء تلك العلاقة، لتجد الفتاة نفسها فى مأزق، خشية تعرضها للفضيحة، وكشف أمر علاقتها مع جارها المسن، فتقرر فى لحظة شيطانية أن تتخلص من مصدر تهديدها، حصلت على سكين مطبخها، وتوجهت إلى ورشة لسن السكاكين، فأعدتها وجهزتها، ثم توجهت إلى شقة "نبيل"، انتهزت هدوء الحركة بالمنزل، بسبب سفر بعض أفراد عائلته إلى قريتهم لتقديم واجب العزاء فى وفاة أحد أقاربهم، طرقت الباب على "نبيل" ليقابلها معتقدا أنها زيارة خاصة اعتاد عليها، وفور دخولها، تكرر طلبها بمسح صورها التى تجمعه به، إلا أنه أكد رفضه لرغبتها، فتشهر سكينها فى غلفة منه، وتسدد عدة طعنات متفرقة بجسده، لحظات وسقط "نبيل" غارقا فى دمائه بصالة الشقة، عجز عن الاستغاثة حتى فارق الحياة، فتشت الفتاة فى الشقة حتى عثرت على هاتفه المحمول، استولت عليه، وتأكدت من عدم تركها أى دليل يقود لهويتها، وغادرت المنزل مسرعة، لتتوجه إلى نهر النيل وتتخلص من سلاح الجريمة، وتعود إلى منزلها محاولة استجماع هدوئها وشتات نفسها.

الشقة التى شهدت الجريمة
الشقة التى شهدت الجريمة

صباح اليوم التالى للجريمة، واحدة من عائلة "نبيل" تقيم بذات العقار، قررت أن تطمئن عليه، كان دائما ما يطلب من أقاربه الاطمئنان عليه إذا لاحظوا غيابه، خشية وفاته وحيدا، لكونه يقيم بمفرده، فوجئت عندما حاولت طرق باب شقته بالباب مفتوحا على غير المعتاد، لم يستجب لندائها، اقتربت بخطوات بطيئة إلى الداخل، لتفاجىء بجسده غارقا فى الدماء بصالة الشقة، استغاثت بالجيران، لحظات وحضر عدد كبير من الأشخاص، أبلغ أحدهم قسم شرطة الجيزة، وأغلقوا الشقة لحين وصول رجال المباحث، خشية تبدل معالم الجريمة.

 

بعد وصول رجال المباحث، وإجراء معاينة لمسرح الجريمة، ومناظرة لجثة الضحية من جانب أعضاء النيابة العامة، تم نقلها إلى المشرحة، وبدأ فريق البحث الجنائى فى إجراء التحريات، وجمع المعلومات حول الحادث، الاستماع لأقارب القتيل وجيرانه، وفحص علاقاته وخلافاته والمترددين عليه، حتى عثر رجال المباحث على كاميرا مراقبة خاصة بمحل بقالة صغير بمدخل الشارع، حملت تلك الكاميرا حلا للغز الجريمة، حيث رصدت الفتاة أثناء خروجها من العقار الخاص بالقتيل فى وقت معاصر لارتكاب الجريمة، تم القبض عليها، وبمواجهتها انهارت واعترفت بارتكاب الجريمة، وأرشدت عن مكان الهاتف الخاص بالضحية، وتخلصها من سلاح الجريمة بنهر النيل.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قرار حكومى بالعفو عن باقى مدة العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة

الداخلية تضبط 3 أشخاص بحوزتهم أموالا بمحيط لجان انتخابات النواب بدار السلام

انتهاء نظر استئناف محمد رمضان على حبسه عامين وتغيبه عن الحضور

أبرد مناطق الجمهورية.. سانت كاترين تسجل درجات حرارة غير مسبوقة

بعد مصرع نيفين مندور.. حوادث مأساوية أنهت حياة فنانين بعيدا عن الكاميرا


شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأربعاء.. 18 فبراير أول أيام شهر رمضان فلكيًا

صور أثار حريق شقة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية


إعلان نتيجة الدوائر الـ30 الملغاة لانتخابات المرحلة الأولى لمجلس النواب غدا

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

ننشر جداول امتحانات الفصل الدراسى الأول للنقل والشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

150قناة عالمية تذيع مباريات كأس أمم أفريقيا 2025

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى