وكيل فرع ثقافة الشرقية: هدفنا الخروج من "جدران القصور" للجمهور.. أحمد سامى خاطر: اكتشفنا 117 موهبة فى دورى المدارس.. و54 موهبة فى برنامج "ابدأ حلمك".. و81 نشاط ثقافى وعرض فنى فى 9 قرى خلال شهر فبراير المقبل

تلعب قصور الثقافة دور رئيسيا في الحفاظ على الهوية وعادات وتقاليد المجتمعة، وبناء الشخصية و تنمية الوعي، ويشهد فرع ثقافة الشرقية، حراكاً فكرياً وفنياً ضمن خطة الوزارة، من أجل نشر الثقافة في كل قري المحافظة الوصول للمواطنين لتنمية الوعى الثقافي لديهم.

اليوم السابع حاور "أحمد سامي خاطر" وكيل فرع ثقافة الشرقية ، للتعرف على أبرز الجهود المبذولة بالمحافظة من أجل نشر الثقافة واكتشاف المواهب والذي  أكد العمل علي تنفيذ أنشطة وفقا لرؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة 2030 ،تحت إشراف إيناس عبدالدايم وزير الثقافة والدكتور أحمد عواض رئيس هيئة العامة لقصور الثقافة، والتي من أهمها الوصول إلى المتلقى والخروج ما بين جدران القصور، إلى الجمهور فى القرى والمدارس و مراكز الشباب بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني و الأجهزة المعنية.

وقال خاطر: "الثقافة و التعليم وجهان لعملة واحدة، لذلك نظمنا "دوري المدارس" والذي وجهنا فيه  قوافل ثقافية  زارت 270 مدرسة خلال الفترة الماضية، بالتنسيق مع التربية والتعليم، لتدعيم المدارس بالأنشطة الثقافية ، فتم تنفيذ ورش فنية و الرسم و استعرض فنون الأدبية من الشعر والمقال والقصة،والتعريف بالأنشطة وندوات توعوية  ومكتبة منتقلة ، وأيضا  واكتشاف المواهب في المجالات المختلفة في مرحلة مكبرة لرعايتها، الأمر الذي  أسفر عن اكتشاف مئات المواهب الفنية و قررنا بدعمها، وتم ضم 117 موهبة في مختلفة المجالات للفرق والأنشطة بفرع بالشرقية، لرعاية تلك المواهب، مضيفا أنه من المستهدف خلال المرحلة المقبلة  توجيه القوافل إلي الجامعات لاكتشاف المواهب.

و أعلن عن انطلاق 9 قوافل الي 9 قري المحافظة تزامنا مع بداية إجازة نصف العام و حتي نهاية فبراير و التي تضم 81 نشاط ما بين محاضرات ومسابقات فنية و ثقافية وأدبية وورش فنية و تخت شرقي و مكتبة منتقلة وسيقوم هذه القوافل أيضا بعمل بتأسيس خريطة ثقافية لكل قرية ، كالتاريخ الثقافي والتراثي لها والسيرة الذاتية لرموزها، المنشآت التاريخية التي تضمها، و اكتشاف ورعاية المواهب بها، مضيفا أن الموسم سينطلق الجمعة 24 يناير من قرية غزالة الخيس مركز الزقازيق، كما ستنطلق القوافل وفقا للجدول المحدد في قري "سواده، كفر الحاج عمر" مركز فاقوس ، "السعديين، كفر الصعيدي" مركز منيا القمح ، " كفر القديم ، ميت حمل " مركز بلبيس ، و الشرقاية مركز كفر صقر و الإسديه مركز أبوحماد" .

وأشار بقوله إلى أن الشرقية لديها  30 موقعا ثقافيا  تتمثل فى 11 قصر و 8 بيوت للثقافة و  11 مكتبة  ثقافية  تضم نوادي تكنولوجية و أنشطة، آخرهم  كان تشغيل قصري ثقافة ديرب نجم و بلبيس العام الماضي، بعد تعطل لسنوات طويلة، وتطوير قصر الزقازيق، الأمر الذي ساهم في إثراء العملية الثقافية في تلك المراكز وجعل فيها حالة من الإبداع الثقافي، لافتا إلى أن فرع الشرقية هذا العام حاز علي ثلاث جوائز ، أهمها فوز  قصر ثقافة الزقازيق فاز بالمركز الأول كأفضل مركز علي مستوي الهيئة لهذا العام ، كما حاز لقب  أفضل مدير فرع  علي مستوى إقليم شرق الدلتا، وحصلت وفاء لبيب  مسئول الإعلام علي الموظفة المثالية علي مستوى الفرع .

وأكد مدير فرع ثقافة الشرقية أن قصور المحافظة تضم العديد من الفرق  الفنية و المسرحية و التي تحافظ علي المورث الثقافي و الشعبي ، و تعمل علي نشر الذوق العام للفن الأصيل ، و من بينهم   8 فرق فنية يحصلون علي جوائز عالمية و تصنيفات أولي علي مستوي الجمهورية ، و التي خرجت العديد من المواهب الغنائية و الفنية في المجالات المختلفة ، و أبرزها فرق " الشرقية للفنون الشعبية " و التي تستلهم عروضها من التراث الشرقاوي و العادات و التقاليد الريفية  ، فهي حصلت  علي جوائز عالمية و تشتهر بالفلوكور الشعبي الشرقاوي مثل رقصات " الحصان ، البشعة ، التحطيب ، الفرح الشعبي ، الحاويا " ، و فرقة " الشرقية للإنشاد الديني " و التي تضم عدد كبير من المواهب النابغة في المجال ،  فرقتي " الموسيقي العربية " و " محمد عبدالوهاب للموسيقي العربية " ، و هما اكتشفوا أجيال من الفنانين ، و كذلك فرقة الموسيقي العربية بقصر ثقافة بلبيس ، بالإضافة عن فرقة " الآلات الشعبية " في قصر ثقافة منيا القمح و هي فرقة عمرها 23 عاما و تضم الآلات الشعبية  كالناي و الربابة و المزمار ، وحازت علي العديد من الجوائز .

وحول المشروع القومي للفنون "ابدأ حلمك "، قال إن الزقازيق وقع عليها الاختيار ضمن ثلاثة قصور علي مستوي الجمهورية لتنفيذ هذا المشروع، والذي عبارة عن ورشة كاملة للإعداد الفنان الشامل ، ويضم 54 متدرب تم تصفياتهم من بين مئات المتقدمين ، و الذين حالين يخضعون لتدريبات مكثفة علي أيدي خبراء من مختلف المجالات تحت إشراف وزارة الثقافة .