بمدير جديد.. هكذا يحاول تيك توك التغلب على المخاوف الأمريكية

كشف تقرير حديث لوكالة بلومبرج، أن تطبيق تيك توك يبحث عن مدير تنفيذى يعيش فى الولايات المتحدة، فى خطوة قد تساعد فى تهدئة المخاوف المتزايدة بشأن علاقاته بالحكومة الصينية وتهديده للأمن القومي، كما تمت مقابلة المرشحين "فى الأشهر الأخيرة" لشغل منصب الرئيس التنفيذى فى تيك توك.

وذكرت بلومبرج أنه، أن المدير التنفيذى الذى يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له، سيعمل إلى جانب أليكس تشو رئيس شركة تيك توك فى الصين، وفانيسا باباس، التى تشرف حاليًا على عمليات تيك توك الأمريكية من مكتبها فى لوس أنجلوس.

لا يزال من غير الواضح كيف ستعمل بنية القيادة الجديدة لـ تيك توك بالضبط، لكن بلومبرج تقول إن المدير التنفيذى فى الولايات المتحدة قد يكون مسؤولاً عن "الوظائف غير الفنية" للتطبيق - المتعلقة بالإعلانات والعمليات.

لاتزال جذور تيك توك موجودة حاليًا فى الصين، حيث توجد الشركة الأم   ByteDance، لكن اكتسبت هذه العلاقات مع الصين تمحيصًا مكثفًا من قبل المشرعين الأمريكيين، الذين لديهم مخاوف كبيرة بشأن المخاطر التى يشكلها على الأمن السيبرانى وخصوصية المستخدم ، فضلاً عن تأثيرها على مراقبة المحتوى.

قد يكون بحث ByteDance عن الرئيس التنفيذى لشركة تيك توك بالولايات المتحدة هو أحدث استراتيجية للشركة لتهدئة مخاوف الحكومة الأمريكية، إذ أشارت التقارير مرة أخرى فى ديسمبر إلى أن تيك توك تتطلع إلى إنشاء مقر جديد خارج الصين لزيادة بعدها عن الحكومة الصينية.

ويضم تيك توك أكثر من 1.5 مليار عملية تنزيل فى جميع أنحاء العالم، ويتفوق على المنافسين الاجتماعيين المشهورين مثل انستجرام وسناب شات، ليصبح واحدا من أهم تطبيقات الشباب.

فى الأشهر الماضية، مارست الحكومة الأمريكية ضغوطًا متزايدة على تيك توك ردًا على ما تعتبره مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وفتحت الحكومة الأمريكية تحقيقًا للأمن القومى مرة أخرى فى نوفمبر لدراسة العلاقة بين التطبيق والحكومة الصينية، كما حظر الجيش الأمريكى على الجنود استخدام تيك توك على الهواتف والأجهزة التى تصدرها الحكومة فى وقت سابق من هذا الشهر.