وقالت وزارة الأوقاف: "يأتى موضوع خطبة الجمعة فى إطار واجبنا التوعوى والدعوى تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته، وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف ، وفي ضوء إيماننا بأن ديننا دين الرحمة للناس أجمعين، وحرصنا على ترسيخ أسس التعايش السلمى بين الناس جميعًا من خلال حوار الحضارات لا تصادمها".
وأكدت وزارة الأوقاف، أن موضوع خطبة الجمعة "فضل الشهادة وواجبنا نحو أسر الشهداء" يتناول فضل الشهادة فى سبيل الله (عز وجل) وأنها منزلة من أسمى المنازل ، وغاية من أجل الغايات التي لا تتحقق إلا لصفوة الله سبحانه وتعالى من خلقه ، قال تعالى : {وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ} ، وأنها منحة الله تعالى لأحب خلقه إليه بعد الأنبياء والصديقين ، يقول (جل وعلا) : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} ، ولذلك فإن من رزقه الله سبحانه وتعالى الشهادة ، ورأى فضلها ، وبلغ منزلتها ، يتمنى لو يرجع إلى الدنيا ، فيستشهد مراتٍ ، ومراتٍ ، يقول : ( صلى الله عليه وسلم ) : (مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيءٍ غَيْرُ الشَّهِيدِ ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ ، فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ).