تجدد القتال فى ليبيا.. ميليشيات الوفاق تخرق الهدنة فى سرت وطرابلس

تجدد القتال فى ليبيا بين قوات الجيش الليبى وميليشيات حكومة الوفاق فى عدد من محاور القتال فى العاصمة الليبية طرابلس، بالإضافة إلى تقدمات لوحدات الجيش الوطنى الليبى فى عدد من المناطق بمدينة سرت.

وأكد مصدر عسكرى ليبى لـ"اليوم السابع" تجدد القتال فى ليبيا وخاصة بمناطق مشروع الهضبة وطريق المطار فى ضواحى طرابلس، مشيرا إلى أن الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق خرقت الهدنة التى أعلن عنها فى منتصف يناير الجارى وحاولت التقدم فى عدة مناطق بطرابلس.

ويشكل تجدد القتال فى ليبيا تهديدا للهدنة التى أعلن عنها منذ ايام بين قوات الجيش الليبى وميليشيات حكومة الوفاق وهو ما يهدد بتجدد القتال وتهديد أى فرصة للحل السياسى فى البلاد.

فيما أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، السبت، أسفها لما وصفته بـ "الانتهاكات الصارخة" المستمرة لحظر التسليح فى ليبيا، حتى بعد الالتزامات التى تعهدت بها البلدان المعنية فى هذا الصدد خلال مؤتمر برلين، بحسب بيان صادر عن البعثة.

ودعت البعثة الأممية الدول المعنية، إلى الوفاء بالتزاماتها واحترام حظر التسليح فى ليبيا الذى يفرضه قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011 والقرارات اللاحقة إحتراماً تاماً وتنفيذه بشكلٍ لا لبس فيه، بحسب البيان.

وقالت البعثة: "إنه على مدار الأيام العشرة الماضية، شوهدت العديد من طائرات الشحن والرحلات الجوية الأخرى تهبط فى المطارات الليبية فى الأجزاء الغربية والشرقية من البلاد لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدمة والمركبات المدرعة والمستشارين والمقاتلين، وأدانت ما وصفته بـ "الانتهاكات المستمرة" التى تهدد بإغراق البلاد فى جولة متجددة ومكثفة من القتال، وفق البيان.

وتابعت: "إن الهدنة التى تم التوصل إليها فى 12 يناير، والتى وافق عليها كل من حكومة الوفاق، والجيش الليبى، والتى أفضت إلى انخفاض ملحوظ فى الأعمال القتالية فى طرابلس، قد أعطت مهلة للمدنيين فى العاصمة هم بأمس الحاجة إليها"

وأردفت: "إن هذه الهدنة الهشة مهددة الآن بما يجرى من استمرار نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والذخيرة والمنظومات المتقدمة إلى الأطراف من قبل الدول الأعضاء، من بينها بعض من الدول المشاركة فى مؤتمر برلين".

إلى ذلك، أكد المركز الوطنى لمكافحة الأمراض فى ليبيا، الأحد، عدم تسجيل أى حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد فى البلاد.

وقال المركز فى بيان أن إداراته اتخذت التدابير اللازمة، ورفعت درجة اليقظة والتأهب لاكتشاف أى حالات اشتباه والتبليغ عنها، من خلال نظام الإنذار المبكر للرصد، والشبكة الوطنية للرصد، والتى تغطى معظم المستشفيات والمرافق الصحية فى كل البلديات.

وأشار إلى تواصله مباشرة مع الملحق الصحى بالسفارة الليبية فى جمهورية الصين للاطلاع على الوضع الراهن، والاطمئنان على المرضى الليبيين الموفدين للعلاج هناك، وكذلك الجالية الليبية المقيمة بالصين، وتم مناقشة ما يجب اتخاذه من إجراءات وقائية لضمان سلامتهم.

من جانبه، أعلن وزير الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة الدكتور سعد عقوب، رفع حالة التأهب القصوى فى المطارات والموانئ والمنافذ البرية.

وقال "عقوب" أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية، وعززت المراقبة الصحية فى المطارات والموانئ والمنافذ البرية تحسباً لأى اشتباه فى إصابة بمرض الأنفلونزا الموسمية.