أبرياء وزعماء ومتمولون.. أسئلة مطلوب طرحها بمناسبة 25 يناير

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم: أكرم القصاص
ونحن نتحدث عن 25 يناير، وهى تقترب من عامها العاشر، هناك فرصة لفتح نقاش عام، وتناول كل الشهادات والتفاصيل، بعيدا عن مؤثرات حكمت التعامل مع الحدث، فقد صدرت فى الشهور الأولى مما بعد يناير عشرات الكتب والشهادات، لم تتناول ما جرى، لكن بعضها سعى لكتابة تاريخ ما جرى، بالرغم من أنه لم يكن هناك تاريخ أو حدث واضح، ويبدو مثيرا للدهشة أن تظل الأسئلة المطروحة، بعيدة عن محاولة الإجابة، مع اكتفاء بعبارات لطيفة تحمل الكثير من الاستعارة والكناية. 
 
وربما يكون من الهم الاعتراف بأنه وراء المشهد الذى يجمع الكل، كانت هناك اختلافات فى التصورات والأهداف بل وحتى معانى الشعارات، «عيش وحرية عدالة اجتماعية» كانت تعنى لدى اليسار غير ما تعنيه لدى اليمين، ولدى النشطاء والحقوقيين، غير ما يريده الجمهور العام الذى خرج ولديه آمال فى تغيير أحواله وأوضاعه، وبالرغم من ظهور عشرات الأحزاب اليسارية والليبرالية، فقد ظلت الأسئلة غائبة، والأهداف تائهة.
 
ربما تكون هناك حاجة للتساؤل عن أسباب عشرات ومئات الوقفات الفئوية التى رفعت مطالب اقتصادية واجتماعية، فى وقت كانت الحالة الاقتصادية متوقفة. وقد تراجعت سلطة النظام، ولم تحل مكانها سلطة واضحة، خاصة فى الشارع والإعلام والميادين، تكررت مصادمات ووقفات لم تنته لشىء غير مشهد فيه الكثير من الارتباك والمنحنيات والتقاطعات. 
 
وبرزت ظاهرة المليونيرات التى استهلكت الجهد والوقت، وأدت إلى تشققات وخلافات واختلافات، ظهرت عشرات الائتلافات والتجمعات ومجالس إدارات الثورة، واحتلها أشخاص كانوا يظهرون لأول مرة، أو عرفوا على مواقع التواصل. وحتى كبار الأسماء مثل الدكتور محمد البرادعى الذى تسلطت عليه الأضواء، تحول مع الوقت إلى صورة تلفزيونية تويترية أكثر منه واقعى، وحتى أعضاء الوطنية للتغيير، بدأوا يتنافسون على أولويات الظهور.
 
انتزعت الائتلافات السلطة فى مواقع التواصل، وشنت حملات لرفع من تشاء وإهانة من تريد، رأينا مطاردات فى الميدان وافتخار بضرب «فلان بالقفا»، وتحطيم كاميرات تليفزيون، وتصدر المتطرفون المشهد مع العلم بأنهم قضوا حياتهم فى رفض ومهاجمة الديمقراطية أو التغيير.
 
وعندما انتشرت وقتها اتهامات للمتظاهرين بتلقى أموال وأطعمة من جهات غامضة وكانت الاتهامات عامة، وهذا التعميم لم يكن صحيحا، خرجت الأغلبية ولديها أحلام فى التغيير، لكن خطأ التعميم منح من كانوا يتمولون فعلا فرصة للهروب من الاتهامات والاحتماء فى الزحام. 
 
اختفت الأحزاب التقليدية، وحلت مكانها زعامات تليفزيونية، هناك عدد من الزعماء الذين احتلوا الصورة والكاميرات اغتنوا بالفعل وحصوا على عوائد وأموال من عائد المتاجرة بالثورة، وكانت هذه العوائد تدفع مباشرة أو من خلال مؤتمرات خارجية كان الزعماء يشاركون فيها «لشرح الثورة» وتوضيح والتحدث باسم الثورة، وهى تجارة راجت بعد يناير واستمرت لفترة محترمة نجح خلالها عدد معروف من تكوين ثروات و وبيزنيس «حقوقى وثورى» تلقوا فيه أموالا لم يقدموا مقابلها أى عمل للثورة ولا لسياسة فقط كانت عناوين لتلقى التمويل. باستثناء تويتات وتحليلات مرتبكة ومربكة سار خلفها بعض السذج.
 
وبالرغم من علم زعماء الثورة بهذه التفاصيل، صمتوا عليها خوفا من أن يتم اتهام الثورة كلها، وربما تكون هذه التفاصيل مهمة فى التفرقة بين من خرجوا للتغيير ومن خرجوا للربح والتجارة، هذه الأسئلة تائهة ما تزال تحتاج إلى بحث عن إجابات بعيدا عن الاستقطاب اللعين الذى حول بعض زعماء الثورة إلى متسلطين على غيرهم وزملائهم.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم.. نظر دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقتل طالب فى مشاجرة فى منطقة الزيتون


طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون اليوم امتحان الديناميكا

سول: مستشار التحقيق الخاص يطلب إصدار مذكرة لاعتقال الرئيس السابق "يون" فى قضية الأحكام العرفية

المصرى يبدأ فى إنهاء إجراءات السفر لتونس لانطلاق المرحلة الثانية من الإعداد

تعويض مليون جنيه لمطلق بسبب تهديد زوجته السابقة له.. اعرف التفاصيل

الأهلى يجهز بدائل "عادل وفيصل" فى صفوف اليد


تغير المناخ يهدد أفريقيا.. تقلبات الطقس المتطرفة تهدد المجتمعات المحلية.. توقع بارتفاع الحرارة بمعدل 4 درجات بحلول 2050.. ارتفاع مستوى البحر 20 سم منذ عام 1900.. والظواهر الجوية الشديدة زادت 3 أضعاف في 35 عاما

البنك الأهلي يسافر للإسكندرية السبت المقبل لبدء المرحلة الثانية من الإعداد

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

البيت الأبيض يشيد بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء الحرب في غزة

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

يانيك فيريرا يركّز على الجوانب البدنية لرفع معدلات لياقة لاعبي الزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى