تصاعد الاحتجاجات فى العراق.. متظاهرون يتجمعون فى بابل تضامنا مع أصحاب الخيم فى ساحة الحبوبى بعد إحراقها.. وعشائر البصرة يحذرون من المساس بالمحتجين.. وساحة اعتصام النجف تمهل السلطات 4 أيام أو التصعيد

يشهد الشارع العراقى تصعيد ضخم، فى ظل عدم تمكن السلطات العراقية من إيجاد حلول قريبة للأزمة، فى الوقت الذى يمهل فيه المتظاهرين العراقيين، النظام 4 أيام أو التصعيد، فيما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية من عمل تحصينات فى بعض قواعدها العسكرية فى العراق، وفى هذا السياق، قال موقع العربية، أن متظاهرين عراقيين تجمعوا فى مدينة بابل العراقية عند جسر التربية، تضامناً مع أصحاب الخيم فى ساحة الحبوبى بعد إحراقها خيمهم، حيث أعاد متظاهرون نصب خيام جديدة للاعتصام فى الساحة، بعد إحراقها وإطلاق النار عليهم من قبل مجهولين، فيما شهدت محافظة البصرة هتافات ليلية دعماً لمتظاهرى محافظة ذى قار بعد اعتداء ميليشيات عليهم.

وقال موقع العربية، أن شيوخ عشائر البصرة وجهوا رسالة إلى محافظ المدينة، أسعد العيدانى، وقائد قوات الصدمة على مشارى وحذروا من المساس بالمتظاهرين وهم فى ضيافة شيخ قبيلة المريان الشيخ عبد الجليل عطشان عناد الضوكان، حيث يأتى ذلك فيما أعلن أمير قبيلة زبيد وجميع عشائرها فى العراق نزول أفراد القبيلة لساحات الاحتجاج دعماً للمتظاهرين.

وتابع موقع العربية: لوح بيان صادر عن ساحة اعتصام محافظة النجف بأن المحتجين سيتجهون لخطوات تصعيدية إذا لم ينفذ رئيس الجمهورية والبرلمان العراقى عددا من المطالب، ومنح البيان السلطة الحاكمة مهلة تبدأ اليوم الثلاثاء وتنتهى يوم السبت المقبل لتنفيذ مطالب المحتجين، وهى اختيار رئيس وزراء غير جدلى، حسم قانون الانتخابات الجديد والمصادقة عليه، تحديد موعد للانتخابات المبكرة على ألا يتعدى ستة أشهر، كما هدد بيان محتجى النجف بخطوات تصعيدية، منها غلق الطرق الخارجية للمحافظة، وغلق جميع الدوائر غير الخدمية، ومنع أعضاء مجلس النواب من دخول المحافظة.

وأشار موقع العربية، إلى أن مصدر أمنى عراقى أكد، مقتل اثنين وإصابة 18 فى هجوم شنه مجهولون على المتظاهرين فى ساحة الحبوبى بالناصرية، لافتا إلى أن 9 مصابين، بينهم حالات خطيرة فى أحداث ساحات التظاهر ببغداد.

وعلى جانب آخر، أكدت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن الجيش الأمريكى بدأ عملية إنشاء تحصينات أمنية واستعدادات عسكرية فى قاعدة عين الأسد الأمريكية فى العراق، حيث تأتى عملية التحصينات الأمنية فى عين الأسد، بعد يوم من دعوة وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، رئيس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، خلال محادثة هاتفية، إلى "الحفاظ على سيادة العراق" فى مواجهة "الهجمات" الإيرانية، وذلك بعد هجوم صاروخى استهدف سفارة الولايات المتحدة فى بغداد.

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت فى بيان، أن بومبيو عبّر خلال الاتصال عن استيائه إزاء الهجمات المتكررة للجماعات المسلحة التابعة لإيران على المنشآت الأمريكية فى العراق، موضحة أن وزارة الدفاع الأمريكية قد تنشر منظومة الدفاع الجوى "باتريوت" فى العراق، لتوفير حماية أكبر لجنودها، وذلك بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية، التى استهدفت قواعد أميركية فى البلاد.