صدمة اعتزال المقاول الهارب تضرب الجماعة.. اعترافات إخوانية: محمد على بالونة كبرناها ثم انفجرت فى وجهنا.. "النجار": تبرأوا منه بعد انتهاء دوره.. "حامد": كان ألعوبة فى يدهم.. و"بان": يدركون الحقائق متأخرًا

مثل إعلان المقاول الهارب محمد علي اعتزاله العمل السياسي زلزالا عنيفا داخل جماعة الإخوان، حيث وجدت الجماعة نفسها في مواجهة اعتراف داخلي بالفشل لأول مرة منذ 9 سنوات، حيث اعتادت الجماعة على الخروج من فشل تلو الآخر دون الاعتراف، بل في كثير من المرات كانت تسعى لتحويل الفشل إلى انتصار مزعوم.

فى هذا السياق شن قطب العربى الكاتب الصحفى الإخواني هجوما عنيفا ضد محمد على المقاول الهارب الذى أعلن اعتزاله العمل السياسى بعد فشل دعوته للتظاهر فى 25 يناير الماضي، حيث وصفه بالبالونة التى تم تضخيمها إلى أن انفجرت فى وجوههم، موجها ما قال أنه انتقادات لمن ضخموا فى محمد على بشكل غير منطقى بحسب تعبيره.

وقال قطب تعليقا على إعلان محمد على اعتزاله العمل السياسي: "كان المفروض يعمل كده من بدرى.. محمد على كان له دوره وخلاص خلص دوره، وكان المفروض يقتصر على هذا الأمر، ويقف عند النقطة دى".

وأضاف: "أنا من الناس اللى احتفظت بدماغها مع محمد على ولم أتعامل معه خالص طول الفترة بتاعته، واسمحلى أنتقد كل اللى كبروا محمد على بشكل غير منطقي، قيادات وقامات كبيرة قنوات تتنافس وتتهافت، مش لدرجة أن احنا نطلع محمد على ده قائد الثورة".

واصفا تعامل الإخوان مع محمد على بالخطأ وأضاف: “كان غلط منهم وغلط من القنوات وغلط من المذيعين اللى كبروا هذه البالونة الى ان انفجرت فى وشنا احنا فى الآخر".

إلى ذلك قال هشام النجار الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية إن تبرؤ الإخوان من المقاول الهارب بعد إعلان إعتزاله العمل السياسي هو أمر متوقع ،حيث أعتبرت الجماعة أنه انتهى دوره ولم يعد من الممكن الإستفادة منه أكثر من ذلك ،بل تحول إلى عبئ عليها بعد إعترافه الأخير بالفشل.

وأضاف النجار :"الإخوان حاولت  بكل السبل الاستفادة بورقة المقاول الهارب ،فنظمت له مؤتمرات في الخارج ،ولقاءات صحفية مع الصحف الأجنبية ،باعتباره وجه غير إخواني ،وكأنت تعول كثيرا على فيديوهاته ،لكن تبين له وللجماعة فشلها تماما في تحريك الشارع المصري".

بينما اعتبر محمد حامد الخبير فى الشئون الدولية  أنه كان معروف للجميع أن محمد علي بعد اليوم الأول من ظهوره أصبح العوبة بيد الإخوان وحاولوا استغلاله لضرب الاستقرار في مصر والقفز من خلاله ع الشارع المصري أملا في كسب التعاطف مجددا أو تحقيق نقاط من اجل التفاوض مع النظام الحالي أو الضغط عليه ولكن فشلت هذه الخطة فاعتبرتها الجماعة بالونة فرقعت فى وجهها.

من ناحيته علق  أحمد بان الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية على تصريحات قطب العربى قائلا :" كما قلت فى السابق كل قيادات الإخوان لديهم إدراك متأخر لحقائق الواقع أسميته فروق التوقيت بين الحركات الإجتماعية والمفكر الحر".

وأضاف :"هذا  ليس أول فشل فى الإدراك والتقدير نحن امام عيب بنيوي  فى الجماعات الإسلامية هى لاتعترف أبدا بسوء التفكير او التدبير وتنزه قياداتها استسلاما لوهم القيادة المعصومة " معتبرا الإخوان كيان يعتمد الأوهام والأساطير بديلا عن إدراك حقائق الواقع.

وتابع :" الواقع يقول انهم حركة استكملت أطوار حياتها وفشلت فى تحقيق أى هدف من الأهداف التى تحدثت هى نفسها عن انها قامت من اجلها هذا الإنكشاف لآخلاقى والسياسى ليس جديدا على الجماعة لكن ربما توالى مشاهد الإنكشاف قد ينزع ورقة التوت الأخيرة عن التنظيم ويدرك ماتبقى من الغافلين حقيقته".

كان المقاول الهارب قرر إغلاق صفحته التى كان يروج من خلالها الشائعات خلال الفترة الماضية، متابعًا: "سأغلق الصفحة الساعة الـ12 بالليل وهفتح صفحة جديدة للبيزنيس"، وأضاف خلال فيديو بثه عبر صفحته التحريضية، أنه شعر بالخذلان اليوم بعدما وجد الشعب المصرى يقف إلى جوار دولته ومؤسساته وعلى رأسهم المؤسسة الشرطية، التى يواكب اليوم 25 يناير من كل عام عيدها، وتابع: "غلطت.. أنا مش هتكلم تانى فى السياسية والإجابة وصلت ليا النهاردة".