اللواء أحمد إبراهيم يؤكد على الترابط بين أكاديمية الشرطة والكلية الحربية

تبادل الهدايا التذكارية
تبادل الهدايا التذكارية
كتب محمود عبد الراضي
استقبلت أكاديمية الشرطة وفداً من قيادات الكلية الحربية برئاسة أركان حرب مدير الكلية، وذلك لتقديم التهنئة بمناسبة أعياد الشرطة، حيث كان فى استقباله اللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، وعدد من قيادات  الأكاديمية، حيث أبدى رئيس الأكاديمية ترحيبه الشديد بوفد الكلية الحربية، ونقل لهم تحيات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
 
وأعرب رئيس الأكاديمية عن بالغ سعادته بهذه الزيارة التى تؤكد روح التآخى والود ومتانة جسور الترابط والتعاون بين أكاديمية الشرطة والكلية الحربية، ومدى عمق مردود ذلك، ليشمل كافة الأنشطة التدريبية والتعليمية والرياضية والتثقيفية داخل الأكاديمية.
 
ومن جانبه، أكد مدير الكلية الحربية حرص الكلية الحربية على هذه الزيارة وتقديم التهنئة بعيد الشرطة الثامن والستين تقديراً لدور رجال الشرطة الوطنى وإخلاصهم فى أداء واجبهم لتحقيق الأمن لجموع الشعب المصرى وحماية إستقرار البلاد، مشيراً إلى أن التعاون وتبادل الخبرات بين الكلية الحربية وكلية الشرطة فى تصاعد وتطوير مستمر بإعتبار رجال الشرطة والجيش وحدة واحدة هدفهم إستقرار ورفعة الأمة وإزدهارها، وفى نهاية اللقاء تم تبادل الدروع والميداليات التذكارية.
 
تبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
 
وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل اكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.
 
هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
 
وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.
 
وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏
 
وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏
 
وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.
 
ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.
تبادل الهدايا التذكارية
تبادل الهدايا التذكارية

كلية الشرطة
كلية الشرطة

هدية تذكارية
هدية تذكارية

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لؤى: حفلى على مسرح البالون خرج بشكل يليق بالجمهور

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

الأهلي يوجه الشكر لـ أوجستى مدرب فريق كرة السلة "رجال"

سيراميكا يتعاقد مع مدافع مودرن سبورت لتدعيم صفوفه

ميدو عادل ودنيا عبد العزيز وسامى مغاورى فى عزاء والدة هشام إسماعيل


محمد شحاتة لاعب الزمالك ينشر صورة من حفل زفافه.. صور

التشكيل الرسمي لقمة ريال مدريد ضد يوفنتوس فى كأس العالم للأندية

لجنة تراخيص الأكاديميات تواصل عملها حتى 25 يوليو الحالى

عزام ونبيل والحضرى يجتمعون بلاعبى المنتخب الوطنى تحت 17 عاما

ريبيرو يستبعد مروان عطية من معسكر الأهلى فى إسبانيا.. اعرف السبب


محافظ الجيزة: حملات مفاجئة للكشف عن تعاطى المخدرات بين السائقين

غضب تحت القبة من بيانات الحكومة حول قانون الإيجار القديم.. أعضاء مجلس النواب يرفضون استكمال المناقشة.. وحنفى جبالى: جاءت غير مستعدة وليست المرة الأولى.. والتعبئة والإحصاء: اعتبار أصحاب الـ60 عاما مستأجر أصلى

رفض الإفصاح عن اسمه.. التضامن تتلقى تبرعا بـ38 مليون جنيه لأسر ضحايا المنوفية

الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 36 درجة

مانشستر يونايتد يسعى لضم نجم باريس سان جيرمان والنصر يترقب

تعرف على قائمة منتخب الكاراتيه بالبطولة الأفريقية بنيجيريا

المدير الفنى الأجنبى لايزال فى الصورة لقيادة سيدات طائرة الأهلى

الأونروا تدعو لوقف استهداف المدنيين المتكرر في غزة و إتاحة وصول المساعدات

محمد أبو العلا مرشح لتولى منصب مدير الكرة فى الزمالك خلفا لوائل القبانى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى