صور.. مشروع تنمية أراضى المراشدة يرى النور.. "اليوم السابع" داخل محطات ضخ المياه للترع لرى 12 ألفًا و500 فدان منحة الرئيس السيسى.. المزارعون: عادت لنا الحياة بعد 23 عامًا.. والعاملون: "يارب كتر أفراحنا"

هنا قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف شمال محافظة قنا، قبل نحو 23 عاماً كانت الأحلام تخالطها آمال لتنفيذ محطات المياه للبدء فى زراعة 12500 فدان، السنوات لم تكن كافية لتوقف المشروع حتى جاءت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإعطاء منحة لأهالى المراشدة، وإنشاء محطات مياه لمساعدتهم فى رى تلك الأراضى الزراعية.

"اليوم السابع" انتقل لمتابعة المرحلة الأولى لتشغيل الرى لمشروع المراشدة، وملئ المصارف والفروع المؤدية للأراضى، للبدء فى زراعة تلك المساحات الكبيرة من الأراضى، ومن ضمنها منحة الرئيس "السيسى" والتى كان لتوجيهاته الدور الأكبر فى استكمال ذلك الحلم الذى تعطل لسنوات كثيرة، وبدأ ضخ المياه للترعة الرئيسية وفروعها تمهيدًا لتوزيع المياه على زمام المشروع بعد تسليمها للمستفيدين.

"بسم الله مجراها ومرسها".. هكذا بدأ العاملون فى تشغيل المحطات عملية البث التجريبى، والتى أظهرت سير المياه التى تنفقت داخل الترع التى كانت تعانى جفاف لسنوات كبيرة، بفضل محطات الرفع التى ساهمت بدور كبير فى رفع وضخ المياه، الفرحة كانت غامرة للجميع المزارعين الذى طال حلمهم بمشاهدة المياه تسير بقوة لرى أراضيهم.

صبرى مختار وكيل وزارة الرى بقنا، أكد أن المشروع تكلفته منذ بدء العمل فيه منذ عام 1997 بلغت 250 مليون جنيه وحتى هذه المرحلة، وإن توجيهات الرئيس "السيسى" واللواء أشرف الداودى، ومديرية الرى فى جنوب الصعيد ساهمت فى أحياء المشروع وتشغيل محطات الطلمبات وتمرير المياه عن طريقها فى الترع الرئيسية وفرعها بعد تأهيلها، وسيتم الانتهاء من تشغيل المرحلة الثانية والثالثة، لتكون كافة المناطق وصلت لها المياه، مؤكداً لـ"اليوم السابع" أن مشروع تشغيل محطات المياه وإنشاء الترع توقف لعدة سنوات، وعقب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لقرية المراشدة تم إحياء المشروع مرة أخرى، عندما وجه بتوصيل المياه لأهالى المراشدة التى قدمت لهم الأراضى ضمن منحة "السيسى"، أعقبها بعد ذلك زيارة رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، وبدأ العمل فى عمليات الترميم والشروح التى حدثت إثر عمليات التوقف، والتى تكلفت 13 مليون جنيه للترع وفروعها و10 ملايين جنيه لمحطات الطلمبات.

وتابع : "أن المرحلة الأولى تمت بنجاح وأصبحت المياه جاهزة لرى الأراضى وإخراج مشروع تنمية أراضى المراشدة إلى النور الذى بدأ فيه العمل فى عهد الرئيس السابق مبارك، وأن التشغيل التجريبى اليومى سيخدم 4300 فدان كمرحلة أولى، وأن المرحلة الثانية سيتم طرح لشق مصارف للمنطقة الغربية رقم (1) التى مساحتها 8200 فدان بتكلفة 22مليون جنيه، وأن هذه المنطقة بها مستفيدين ومزارعين يقومون بزراعات اراضيهم بواسطة المياه الجوفية.

وقال محمد مصطفى أحد العاملين المشاركين فى عملية ضخ المياه: "الحمد لله المشروع كان فرحة كبيرة، لكل أهالى مركز الوقف وقرية المراشدة، والفرحة كانت غامرة للجميع خاصة أن المشروع توقف 23 عاماً لكن الرئيس السيسى أعاد له الأمل مرة أخرى، ويا رب كتبر أفراحنا، والآن الحكومة نفذت وعدها، ويتبقى دور المزارعين.

وأضاف حسين سيد من قرية المراشدة، إن الرئيس وعدنا وهو راجل صادق  ونحن سنكون على العهد معه، وسنعمر الأرضى وستكون نواة إنتاج وخير لبلدنا، وفى خلال عام ستكون كل الصحراء خضراء بالخير وبكافة المحاصيل الزراعية.

وقال عبد اللطيف على، من قرية المراشدة، الرئيس أعطى أهالى المراشدة وكرمهم بعد أن هدرت حقوقهم، عقب تجاهل كبير من الحكومات السابقة، واليوم تم ضخ المياه لأراضى المراشدة تركيب طلمبات الرفع ومواتير رفع المياه، وتبطين الترعة الرئيسية، والفرعية، وتشغيل المحطة الرئيسة وأن الحكومة لم تتأخر فى دعم أهالى المراشدة، ونحن نعد الرئيس ستظهر نواة الخير فى أرض المراشدة، وسنرد الجميل.

من جانبه قال اللواء، أشرف الداودى، محافظ قنا، إن الجهود جارية لتنمية منطقة المشروع (مشروع المراشدة بمركز الوقف)، وهى تنفيذ 3 محطات رفع رئيسية، وتوصيل المياه للأراضى، مضيفًا يتم تجهيز مخرات سيول بالمنطقة، بإجمالى أطوال 32 كم، ورفع أعمال الطرق الأسفلتية على جسور الترع والمصارف وتنفيذ قرية الحرية التى تشتمل على 500 مسكن، و8 مبان خدمية، وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحى لتغذية القرية، وسوق تجارية جاهزة للعمل، والقيادة السياسة تعطى اهتماما كبيرا لأبناء الصعيد.