فيروس كورونا معدٍ خلال فترة الحضانة للمرض وقبل ظهور الأعراض

أكد العديد من الخبراء الطبيين باللجنة الوطنية للصحة بالصين أن الفيروس التاجي الجديد كورونا معدٍ خلال فترة الحضانة وقبل ظهور الأعراض على المصاب، وقال لي شينج وانج، عضو مجموعة الخبراء الطبيين الوطنيين وكبير الخبراء في مركز تشخيص وعلاج الأمراض المعدية في مستشفى بكين ديتان، إن فترة الحضانة هى من ضمن القواعد العامة للأمراض المعدية التنفسية في المرحلة النهائية، أي عندما يكون المريض على وشك الإصابة بمرض وخلال هذه المرحلة يكون المصاب على  درجة معينة من العدوى وينتقل الفيروس منه إلى أي شخص يختلط به، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من أعراض خفيفة ومعتدلة أيضًا معديين.

ووفقًا لما ذكرته وكالة شينخوا الصينية، قال لي شينج وانج إنه مع انتقال الأشخاص من المناطق المصابة إلى جميع أنحاء البلاد، حدثت حالات متفرقة من الإصابة في أجزاء كثيرة من البلاد نتيجة للتلامس الوثيق للحالات المتفرقة ولوحظ أنه قد يكون هناك عدوى بدون أعراض، وعلى الرغم من عدم وجود أعراض، إلا أنها أثبتت أنها إيجابية للإصابة بفيروس كورونا بعد إجراء اختبار للحمض النووي.

هناك أيضًا بعض المرضى الذين يعانون من الحمى غير الواضحة، والسعال الجاف أو التعب في بعض الأحيان، حيث يتم العثور على هؤلاء المرضى بعد البحث النشط وزيادة قدرات الكشف، للمرضى الذين يعانون من أعراض أو غير واضحة، من حيث الأمراض المعدية، هناك قوة انتشار معينة، والتي تجلب الصعوبات والتعقيد للوقاية والسيطرة.

وأضاف لي شينج وانج أنه بمتابعة طرق انتقال العدوى بفيروس  الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد تبين أنه ينتقل بشكل رئيسي عبر قطرات اللعاب المصاحبة للسعال أو العطس عن قرب .

وذكر لي شينج وانج أن أهم أعراض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد هو السعال، وتنتقل أمراض الجهاز التنفسي عن طريق قطرات اللعاب عن قرب، ويجب ارتداء قناع لتقليل الاتصال الوثيق، تتراوح المسافة القصيرة بين الأشخاص تسمح بانتقال العدوى  بين 1-2 متر أو 1.5 متر. بالإضافة إلى ذلك قد ينتشر الفيروس عن طريق الاتصال، فإذا كانت الأيدي ملوثة بالفيروس دون سابق إنذار، فإن فرك العينين قد يسبب العدوى، لذلك فإن ارتداء القناع وغسل اليدين بشكل متكرر مفيد جدًا في الحد من انتقال العدوى وتقليل خطر الإصابة الشخصية.

ووفقا لتأكيدات خبراء الصحة الصينية فسوف يتعافى المرضى المعتدلون تدريجياً في غضون أسبوع تقريبًا، وقد يستغرق المرضى الأكثر شدة أسبوعين أو أكثر، ويتم تخفيف الأعراض السريرية للمرضى بشكل أساسي، ودرجة الحرارة طبيعية، وبعد ذلك يتم إجراء اختبارين للحمض النووي السلبي قبل خروجهم.