صور.. متحف الشرقية للآثار أهم مزار سياحى بالزقازيق.. والتذكرة بـ5 جنيهات

أوشكت إجازة نصف العام الدراسى على الانتهاء، وهى فرصة مميزة ينتظرها الجميع للخروج، للاستماع بالجو الشتوى وقضاء وقت ممتع ومختلف، بعيدًا عن أجواء العمل وإرهاق الامتحانات، ويعد متحف الشرقية فى منطقة تل بسطا بالزقازيق، من أكثر الأماكن السياحية التى يمكن تحقيق فيها هذا الغرض.

فمدينة تل بسطا أو مقر معبد الإله "باستت" الذى يرمز للقطة السوداء، كانت مركزًا دينيًا مهما وإحدى عواصم مصر القديمة. ونظرًا لموقعها على المدخل الشرقى، وكانت إحدى محطات رحلة العائلة المقدسة، التى تحتوى على البئر المقدس .

ففور دخول من البوابة إلى المنطقة التي لها أسوار حديدية ومزودة بموقف انتظار سيارات وأتوبيسات تجد حديقة كبيرة المفتوحة، تضم قطعًا أثرية منها تمثال كبيرة لامرأة تقف شامخة وتضع قدمًا أمام الأخرى مثل الملوك ويشاع أنها ابنة رمسيس الثانى وتدعى كاما، وبالانتقال إلى القاعة المتحفية، وهى مجهزة بأحدث نظم للمتاحف من قاعات مكيفة وبوابات إلكترونية وشاشات ولوحات إرشادية، وتضم أكثر من 600 قطعة أثرية تحكى آثار المحافظة .

وتقول منال حبيب مدير عام منطقة أثار الشرقية، إن أبواب المتحف مفتوحة للزائرين من 9 لـ4 عصرًا، وعلى مدار العام تستقبل الوفود السياحية والرحلات المدرسية، وطلاب كليات الآثار وأقسام التاريخ، مضيفًا أن سعر التذكرة للطالب مدعمة 5 جنيهات وللمواطن العادي 10 جنيهات.

وعن القاعة المتحفية يكمل الدكتور وجيه عمران مفتش آثار فى منطقة الشرقية، إنها تضم 43 فاترينة، وتضم نتاج حفائر محافظة الشرقية وبالأخص تل بسطة، ويجسد العرض حياة المواطن والمجتمع آنذاك، بالإضافة للحرف ويوجد فاترينة خاصة بالمعبودة "باستت" بها العديد من تماثيل الآلهة مصنوعة من البرونز، بالإضافة إلى فاترينة بها أدوات التحنيط والمواكب الجنائزية، كما يوجد فاترينة لحلى المرأة كلها من الأحجار الكريمة، وأوانٍ لحفظ مستحضرات التجميل والمرايا البرونزية، فضلاً عن مجموعة من تماثيل الأوشابتى، وكذلك تمثال للإله بس أو إله المرح والسعادة والإله جحوتى إله الحكمة والمعرفة.

وعلى بُعد مسافة صغيرة من المتحف وداخل نطاق المنطقة الأثرية يقع البئر المقدس، وهو عمقه 12 مترًا وقطره 6 أمتار ونصف، من الطوب الأحمر الرومانى، المدميك خمس الأولى من الحجر المربع، والباقى المدميك تعود للقرن الـ14، والخمس العلوية هى تمت إقامتهم هيئة الآثار فى التسعينيات، وأكد تحليل الكربون المشع أظهر أنه يعود للقرن الأول الميلادى التى يتزامن مع نفس توقيت زيارة العائلة المقدسة .