قلق تركي بعد مقتل سليماني.. والمعارضة تحذر من "جحيم الشرق الأوسط"

علّق كمال كيلتشدار أوغلو زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، على مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بقوله: نأمل ألا تنساق تركيا إلى الهاوية في شرق المتوسط، وعلى النظام أن يبعد تركيا عن جحيم شرق المتوسط.

 

وجدد كمال أوغلو تأكيده، فى خبر نشره موقع "تركيا الآن" على أنه ليس من الصواب إرسال الجنود الأتراك لليبيا، ودعا الأمم المتحدة لنشر قوات حفظ السلام، بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات تركية إلى الأراضي الليبية.

 

واغتيل سليماني في ضربة أمريكية، استهدفته في ساعة مبكرة من يوم الجمعة قرب مطار بغداد الدولي، وأكد الحرس الثوري مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي في العراق.

 

واجتمع زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال أوغلو مع ممثلي أجهزة التلفزيون في أنقرة، وحذر من عملية اغتيال قاسم سليماني المعروف بـ«سيف إيران» في الشرق الأوسط، ودعا الحكومة للابتعاد عن الحرب في الشرق الأوسط.

 

وكان البرلمان التركي قد وافق أمس على مذكرة الرئاسة التركية التي تطالب بإرسال عناصر القوات المسلحة التركية إلى ليبيا، في اجتماع طارئ للجمعية العامة للبرلمان التركي، من أجل مساندة حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، ومن المتوقع أن توضح وزارة الدفاع الوطني التركية ورئاسة الأركان العامة التركية، العناصر التي سترسلها إلى ليبيا.

 

وفي الوقت الذي صوت بالرفض 184 عضوًا، صوّت 325 عضوًا بالموافقة على المذكرة التي نُوقشت مساء أمس  في جلسة استثنائية لمناقشة مذكرة تفويض الجيش لإرسال جنود إلى ليبيا، وتشير المذكرة إلى أن التفويض صالح لمدة عام واحد، ويهدف للتعاون مع حكومة الوفاق في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المسلحة «غير القانونية» وأيضًا حماية المصالح التركية في ليبيا والبحر الأبيض المتوسط.

 

ومن جهتها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً تدين فيه بأشد العبارات موافقة البرلمان التركي على نشر قوات تركية في ليبيا، وتعده انتهاكا للشرعية الدولية وتحمل أنقرة مسؤولية التدخل العسكري.

 

وحذر البيان من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا وتداعياته، مؤكدا أن مثل هذا التدخل سيؤثر سلباً على استقرار منطقة البحر المتوسط، وأن تركيا ستتحمّل مسئولية ذلك كاملة.