مظهر شاهين يكتب: هل أخطأ الدكتور الخشت حين "فكر" فى مؤتمر عنوانه "الفكر"؟.. من يزعم أن الإسلام انتصر فى مؤتمر الأزهر فليراجع نفسه.. والتراث لم يكن سببا فى نصر أو هزيمة.. وقضية التراث بحاجة لنقاش واسع دون إقصاء

د. مظهر شاهين ود. محمد عثمان الخشت وفضيله الإمام الأكبر
د. مظهر شاهين ود. محمد عثمان الخشت وفضيله الإمام الأكبر

لم يخطئ ولم يذنب ولم يكفر الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة حين ناقش قضية التراث وسمح لنفسه أن يفكر بصوت مرتفع في مؤتمر عنوانه "تجديد الفكر"، ولم يكن التراث يومًا سببًا في نصر أو هزيمة، فللانتصارات والتقدم أسباب كثيرة ليس من بينها التراث، فالمسلمون قد هزموا يوم أحد وفيهم رسول الله ( صلي الله عليه وسلم) نفسه لأنهم خالفوا القواعد العسكرية التي انتصر بها المشركون عليهم بقيادة خالد ابن الوليد وقتها حين أخذوا بها،وهزم الصحابة (رضي الله عنهم) يوم حنين (وهم صانعوا التراث والحضارة) وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وولوا مدبرين حين غرهم عددهم فاستهانوا بعدوهم.

 

ومن يزعم أو يظن أن الإسلام قد انتصر في مؤتمر الأزهر أو أن الأمة قد عاد إليها مجدها فليراجع نفسه، لأن من تظنون أن الإسلام قد انتصر عليه رجل مسلم وموحد لا يشك أحد في دينه أو وطنيته، بل وممن لا ينكرون التراث، ومؤلفاته خير شاهد علي ذلك، أما من يظن أن الأمة قد انتصرت علي عدوها يوم مؤتمر الأزهر  بالذي  حدث مع الدكتور الخشت فليشاهد مؤتمر نتنياهو وترامب الذي كان في نفس اليوم، ليعلم أين نحن الآن والتراث موجود بين أيدينا وفي مكتباتنا ومناهجنا.

 

بالعلم والعمل والوحدة والأخد بأسباب القوة في كل المجالات فقط نستطيع أن ننتصر، ولا ننسي أن أمما لا تملك تراثا ولا حضارة بل لا أبالغ حين أقول إن الطبعة الأولي من كتاب "ألف ليله وليله" قد تكون أسبق من نشأتها، ومع ذلك تقود العالم وتفرض رأيها وسياستها وهيمنتها علي الجميع بمن فيهم نحن أصحاب التراث والحضارة.

 

وتبقي قضية التراث بحاجة إلي نقاش واسع دون إقصاء أحد ، وليتسع صدرنا لكل الآراء، بداية من رأي فضيلة الإمام الأكبر (الذي نجله ونحترمه)، ومرورا بجميع الآراء ووجهات النظر المعتبرة، بما في ذلك رأي الدكتور الخشت وغيره، حتي نصل إلي ما نأمله من تجديد فكري وثقافي يتناسب مع عصرنا ومعطياته وظروفه، تجديد وليس إحياء لبعض علوم أو مفاهيم بينها وبين مانعيشه الآن مابين السماء والأرض، تجديد يحترم العقل والمنطق ويساير العلوم والتطور ، بغير مساس بالقرآن الكريم وما صح من السنة ووافق القرآن والعقل والمنطق والعلم الحديث، فلا أحد يملك الحقيقة وحده، وكل يؤخذ منه ويرد، مع خالص الاحترام والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر والدكتور محمد عثمان الخشت وجميع السادة العلماء.

 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بدر عبد العاطى: نواجه تحديات وجودية وانعقاد القمة في بغداد خير دليل على استقرار العراق

خوسيه موخيكا.. محطات فى حياة أفقر رئيس فى العالم.. رفض الإقامة فى القصر الرئاسى.. تبرع بمعظم راتبه الرئاسى لدعم الإسكان الاجتماعى..قاد إصلاحات اجتماعية وقنن الإجهاض وزواج المثليين.. ووصى بدفنه بجوار كلبته

وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة


موعد وصول حسام البدري وباقي الرياضيين المصريين من ليبيا الليلة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

المعاينة الأولية لحريق مخزن خردة بالدقهلية: انفجار جسم غريب من مخلفات الحروب

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

مصرع 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين فى حريق هائل بمخزن خردة بالدقهلية


جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

الإسماعيلى: تطبيق الهبوط سيكون ظلما على الأندية في الموسم الاستثنائي لتقليص المباريات

الريال ضد ريال مايوركا.. لوائح الاتحاد الإسباني تضع الملكي في ورطة

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

بعد زلزال كريت.. تقرير لمعهد الفلك يكشف أسباب الهزات الأرضية.. التقرير يوضح كيفية قياس قوة الزلزال وتحديد شدته.. يستعرض أكبر الزلازل قوة فى التاريخ.. ويؤكد: لا أحد يستطيع التنبؤ بحدوثها فى العالم حتى الآن

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى