اعرف مخاطر ألعاب الأطفال وفقا للفئة العمرية.. ابتلاع البطاريات قد يسبب الموت.. تناول الصلصال يسبب التسمم.. والسلايم يسبب اضطرابات عصبية تصل للشلل.. وأبرز الاحتياطات الواجبة فى حالات الخطر

لعب الأطفال على الرغم من أنها وسيلة التسلية المرحة للطفل، إلا أنها فى نفس الوقت قد تكون سلاح يقتل طفلك أيضا، ربما تكون قد سمعت عن حالات وفاة بسبب ابتلاع بطاريات الألعاب الصغيرة أو التسمم من تناول الصلصال مثلا، وكلها ألعاب تساهم فى إسعاد طفلك، ولكن يجب توخى الحذر بشأن الفئة العمرية وقراءاة ملصقات الألعاب جيدا لمعرفة مدى ملائمتها للطفل ، خاصة من هم دون الثالثة.

 

 

 

ومن الطبيعي أن يستكشف الأطفال الصغار كل شيء بأفواههم أثناء اللعب، على الرغم من أنه ليس المقصود منهم وقتها القصد فى تناوله لأنه طعام مثلا، وعلى الرغم من أن بعض الألعاب قد يكون من هو أمن مثل الصلصال المصنوع طبيعيا، إلا أنه يجب على لآباء تعلم الاحتياطات الواجب اتخاذها وما يجب فعله إذا تناول طفلك أى من المواد المكونة للألعاب.

الصلصال وخطورة ابتلاعه

وفقا لموقع "verywellfamily" على الرغم من أن ألعاب الأطفال مثل الصلصال تميل إلى أن تكون غير سامة في جميع المجالات، فمن المهم قراءة ملصقات المنتج قبل تقديم شيء لطفل، حيث  ستوفر لك هذه التوصيات العمرية وأي تحذيرات يجب أن تكون على دراية بها.

 

وهناك من يلجأ إلى صنع الصلصال بنفسه لتجنب المخاطر، ولكن ما يقلق فى الصلصال هو الملح وصودا الخبز التى تستخدم به لحفظه.

 

 

وفي عام 2014، أصدرت هيئة معلومات السموم بالمملكة المتحدة (NPIS) تحذيرًا بشأن الملح في عجين اللعب للأطفال، حيث  ذكر التقرير أن جرام واحد من متوسط الصلصال يحتوي على 250 ملليجرام من الملح، وهذا أعلى بكثير من كمية الملح في عجائن اللعب التجارية.

 

وإذا تناول  الطفل حوالي 4 جرامات من الصلصال محلي الصنع سوف يشعر  بآثار سيئة، و تشمل الأعراض القيء والصداع والتهيج، نظرًا لأن اللعبة مالحة جدًا ، فمن غير المرجح أن يأكل الأطفال هذه الكمية 

 

في حال لم يبتلع طفلك كمية كبيرة من عجينة اللعب التي تحتوي على الملح ، اجعله يشرب الكثير من الماء واتصل بمركز السموم ليكون آمنًا، فملح الطعام يمكن أن يكون خطرا بالنسبة للطفل ضعيف الوزن لأن استهلاك الكثير من الملح لديها القدرة على أن يكون ساما.

 

 

يتمثل أكبر قلق من الصلصال أنه يشكل خطر الاختناق خاصة للأفطال دون سن العامين، لذا لا تقدم الصلصال حتى يبلغ طفلك عامين وتجاوزت الحاجة لاستكشاف العالم بفمه.

مخاطر ابتلاع بطاريات الألعاب 

حذرت هيئة الصحة البريانية “nhs" الآباء والأمهات ضرورة توخي الحذر في عيد الميلاد هذا العام، حيث سيكون هناك المزيد من البطاريات التى يتم العثور عليها في الأضواء الاحتفالية وبطاقات عيد الميلاد الموسيقية والألعاب الوامضة وأجهزة التحكم عن بعد، ، حيث يمكن لهذه "البطاريات المعدنية" حرق جزء في الحلق وتؤدي إلى نزيف داخلي كارثي والموت في أقل من ساعتين.

 

وتعد أفضل طريقة لحماية الأطفال تكون ببساطة عن طريق الحفاظ على البطاريات بعيدًا عن متناول الأطفال، والتأكد من أن أي ألعاب تتطلب البطاريات تكون مغلقة بإحكام داخل حجرة البطارية، وإذا صادف وقام طفلك بابتلاع بطارية، يجب أخذه على وجه السرعة إلى وحدة الطوارئ، لسرعة إنقاذه.

 

وفي وقت سابق من هذا العام، أصدر فرع التحقيق في سلامة الرعاية الصحية للهيئة، تقريرًا يتضمن 5 توصيات تتعلق بالسلامة لتجنب حدوث حوادث مماثلة حيث تشمل: تحسين سلامة وتصميم البطاريات والعملة المعدنية ، ودعم الكشف السريري للبطاريات التي يتم تناولها.

وفاة طفلة بسبب ابتلاع بطارية

 

وعرض تقرير جريدة الـ " ديلى ميل" قصة طفلة 3 سنوات قامت بابتلاع بطارية بحجم 23 مم في ديسمبر 2017  بطريق الخطأ، لم يتم اكتشافها إلا بعد وفاتها.

 

وكانت الطفلة تعاني من القيء وآلام في المعدة، والتهاب الحلق وعدم القدرة على الرؤية في الأيام الستة السابقة لوفاتها، وقد وصفت المضادات الحيوية لالتهاب اللوزتين مرتين.

 

وتسببت بطارية الليثيوم فى تآكل الأنسجة وتسببت في ناسور "طريق غير طبيعي" بين المريء والشريان الأورطي، مما أدى إلى نزيف داخلي "كارثي".

السلايم ومخاطره على الطفل 

السلايم هو عبارة عن مادة لزجة مصنوعة من مزيج مركب يسمى بورات الصوديوم أو البوراكس بالماء ، ذو نسيج كثيف يشبه الغراء ويمكن صنعه بمجموعة متنوعة من الألوان.

لماذا هو خطير؟

تم تحذير أولياء الأمور من أن عددًا كبيرًا من ألعاب الأطفال التي تحتوي على السلايم، يمكن أن تحتوي على أكثر من 4 أضعاف حد السلامة في الاتحاد الأوروبي لمادة كيميائية تسمى البورون.

 

بعد إجراء التحقيق ، ومجموعة المستهلك الذي؟ وجدت أن ثمانية من أصل 11 من منتجات السلايم التي يتم شرائها بشكل شائع خرقت لوائح الاتحاد الأوروبي بسبب كمية البورون التي تحتويها، وهذه المادة تستخدم غالبًا كمنتج تنظيف و تم ربطه بالتسبب في حروق خطيرة في الأطفال.

 

قد تؤدي المستويات المفرطة من البورون أيضًا إلى القيء والتشنجات والتهيج والاضطرابات العصبية فى الحالات الخطيرة التى قد تؤدى إلى الشلل، كما تحذر المفوضية الأوروبية من أن المستويات المرتفعة قد تؤثر سلبًا أيضًا على الخصوبة.