كيف ستواجه إسرائيل إيران عقب اغتيال قاسم سليمانى؟.. اجتماع عاجل للمجلس الأمنى المصغر لدراسة تداعيات مقتل قائد فيلق القدس.. وتحركات للقوات البرية نحو الجولان.. "تل أبيب" ترفع من درجة تأمين السفارات

تعيش إسرائيل حالة من القلق فى أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني الجمعة فى قصف جوي أمريكى نفذته طائرة مسيرة بدون طيار استهدفته عقب مغادرته مطار بغداد الدولي، حيث أعلنت إسرائيل رفع حالة الطوارىء فى جميع قنصليتها وسفاراتها بالخارج خشية ردة فعل إيران .

وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، تشديد إجراءات الحماية حول السفارات الإسرائيلية وذلك بعد ساعات من اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بصواريخ أمريكية في بغداد، وذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن القرار يشمل أيضاً تعزيز الإجراءات والحفاظ على اليقظة في المصالح الإسرائيلية في الخارج بالإضافة إلى مناطق الجاليات اليهودية والمراكز العامة.

سليماني

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن الأجهزة الأمنية فى إسرائيل كانت على علم بتصفية قائد فيلق القدس قاسم سليماني، بالإضافة إلى علم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعملية الاغتيال التى وقعت أمس ، وقالت قناة "كان" للتلفزيون الإسرائيلي، نقلًا عن مصادر أمنية إسرائيلية قولهم إن رد إيران الفوري على إسرائيل غير متوقع، ومن المرجح أن يسعوا لضرب أهداف أمريكية، وذلك عقب اغتيال "سليماني"، وأضافت القناة انه من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" غد الأحد لمناقشة تداعيات اغتيال سليماني من قبل الولايات المتحدة.

كما عقد وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بنيت اجتماعا لتقييم الوضع في وزارة الأمن في تل أبيب مع رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، ورئيس مجلس الأمن القومي ورئيس الموساد وغيرهم من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية، وتم الدفع مساء أمس الجمعة بقوات ضخمة من المدفعية والدبابات ومعدات ثقيلة فى هضبة الجولان المحتلة خشية رد فعل العناصر الإيرانية بسوريا.

وكانت إسرائيل قد عبرت عن فرحتها من اغتيال القاسمي ، حيث قال "نتنياهو" في تصريحات إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والولايات المتحدة لها نفس الحق أيضاً، قاسم سليماني مسؤول عن موت مواطنين وأبرياء كثيرين آخرين. لقد كان على وشك تنظيم هجمات إضافية، والرئيس دونالد ترامب يستحق كل التقدير لتحركه بحزم وقوة وسرعة. إننا نقف إلى جانب الولايات المتحدة في سعيها للأمن والسلام والدفاع عن الذات".

من جانبه، قال وزير الدفاع السابق أيضا أفيجدور ليبرمان تعليقا على اغتيال ليبرمان إن "العالم وخاصة الشرق الأوسط سيكون أفضل بدون سليماني"، وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وزراء حكومته بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول اغتيال سليماني، خشية الإدلاء بأي تصريحات تستفز إيران.

وحتى وقت قريب تحدث مسؤولون إسرائيليون سياسيون وعسكريون عن استعداد إسرائيل للعمل وحدها في مواجهة إيران وأذرعها في المنطقة في ظل التطورات المتلاحقة، وأعرب مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة عن خيبة أملهم من الإدارة الأمريكية في مواجهة إيران وأذرعها.

وكان الاحتلال نفذ قبل أشهر قليلة مجموعة من الغارات استهدفت فصائل الحشد الشعبي في العراق بدعوى حيازتها أسلحة وصواريخ قادرة على ضرب العمق الإسرائيلي وأنه تم تجهيزها من أجل ذلك.