وزير خارجية لبنان يدعو لإيقاف التصعيد فى المنطقة لتجنب اندلاع حرب إقليمية

وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل

بيروت (أ ش أ)

الأحد، 05 يناير 2020 03:44 م

دعا وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل، إلى إيقاف التصعيد فى منطقة الشرق الأوسط، ووضع حد للتوتر الراهن لتجنب اندلاع حرب في المنطقة لا تحمد عقباها.

جاء ذلك خلال اتصالات تلقاها وأجراها وزير خارجية لبنان مع عدد من نظرائه من وزراء الخارجية الإقليميين والدوليين. بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية.

وأعرب باسيل عن "حزنه وأسفه" للعملية التي وقعت مؤخرا في بغداد.. في إشارة إلى - ودون أن يُسمي بشكل مباشر - الضربة الجوية الأمريكية التي نُفذت قبل يومين بالقرب من مطار العاصمة العراقية، وأسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي بـ "الحشد الشعبي" العراقى وثيق الصلة بإيران.

وأكد باسيل أن موقف لبنان يقوم على وجوب إبعاده عن التداعيات السلبية لهذا التصعيد وعلى الحاجة إلى التفاوض بدلا من العنف، مشيرا إلى أن الحوار يوفر الحلول ويحفظ الأمن والاستقرار وهما حاجة حيوية للبنان لخروجه من ضائقته المالية الصعبة.

وأشارت وزارة الخارجية اللبنانية إلى أن الوزير باسيل لمس – خلال تلك الاتصالات – تفهما كاملا لوضع لبنان والحاجة إلى تجنيبه أية أضرار إضافية.

يذكر أن المسؤولين الإيرانيين كرروا تهديداتهم، التى لم تتوقف منذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثورى قاسم سليمانى، فجر الجمعة، متهمين واشنطن بعدم التحلى بالشجاعة لخوض نزاع، وحسب وسائل الإعلام الإيرانية، قال الناطق باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حسين نقوى حسينى: "ليس بالضرورة أن يكون الثأر والانتقام لمقتل سليمانى ورفاقه من داخل إيران".

واعتبر أنه "ليس بإمكان أمريكا أن تستهدف القواعد الإيرانية، ولن تتجرأ على قصفها"، في رده على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم بقصف 52 هدفا إيرانيا إذا أقدمت طهران على استهداف قواعد أمريكية.

بدوره، اعتبر المساعد السياسي للحرس الثوري يد الله جواني، أنه "على الأمريكيين مواجهة "شعوب المنطقة ومحور المقاومة بأكمله وليس إيران فحسب"، التي قد ترد على الضربة الأمريكية التي أودت بسليماني.

وأضاف "على أمريكا أن تترقب انتقاما يأتيها من داخل الدول الأوروبية أيضا"، معتبرا أن ما أسماها بـ"فصائل المقاومة تتحرك وفق آلياتها وأولوياتها وما تقتضيه الحاجة".