الحرب "الإيرانية ـ الأمريكية".. خبير استراتيجى يكشف: الصواريخ على"عين الأسد"ليست الأقوى وطهران أبلغت طرف ثالث قبل الهجوم.. وسمير راغب: السعودية ودبى معرضتان لهجوم مباشر.. ويحذر من "الخيار الشمشونى" فى المواجهة

العميد سمير راغب: إيران تمتلك صواريخ أقوى بكثير من التى ضربتها على القاعدة الأمريكية بالعراق

سمير راغب: إيران ستغتال شخصيات أمريكية بارزة فى الفترة المقبلة

أكد العميد سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، أن استهداف إيران لقاعدة عين الأسد الأمريكية بالعراق، كان معلوما مسبقا من الولايات المتحدة الأمريكية، متوقعا أن تكون إيران قد أبلغت طرف ثالث لايصال المعلومة لأمريكا، فى وقت كاف يسمح بأن ينزل جنودهم الملاجئ والمخابئ الأمنية.

وكشف سمير راغب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الصواريخ المستخدمة فى استهداف القاعدة، ليست هى الصواريخ الأكبر لدى إيران، حيث أن المعلن أن الصواريخ من نوع " الفاتح"، وغيرها، إلا أن إيران تمتلك صواريخ أكبر فى القوى والمدى، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر دليلا واضحا على أن إيران كانت فقط تبحث عن رد "مناسب"، كما ذكر ترامب مسبقا.

وأوضح رئيس المؤسسة العربية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، أن إيران بحثت عن رد مشرف، والولايات المتحدة الأمريكية توقعت رد " مناسب"، وهى معادلة تحققت فى الضربة الصاروخية التى حدثت مساء أمس، والتى كان يشترط فيها أن تكون ضربة إيرانية واضحة، وليست عن طريق وكلاء إيران فى المنطقة.

وأضاف العميد سمير راغب، أنه فى حالة التصعيد بين الجانبين، فإن إيران لا تمتلك سوى ضرب جزئى للمصالح الأمريكية فى المنطقة، أما الولايات المتحدة، فهى ستضرب إيران ضربا كليا، لأن التحركات للدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، يجب أن تقضى أولا على كل الأسلحة الدفاعية، وكذلك الأسلحة المتوقع مشاركتها فى الاشتباك، لذلك فهى ستلجأ أولا لتحييد أسلحة الجيش الايراني من دفاع جوى و حرب الكترونية و غيرها، ولو فعلت ذلك ، فستلجأ إيران لـ" الخيار الشمشونى"، وهو تطبيقا لمقولة " عليا وعلى أعدائى"، حيث ستقوم  باستهداف كافة الأهداف فى الدول العربية وإسرائيل.

وأكد العميد سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، أن الحرب الايرانية الأمريكية الحالية، ستكون ذات شكل خاص للغاية، حيث ستلجأ إيران بالتعامل مع الأهداف الأمريكية بشكل مباشر وواضح، وستعمل على اغتيال شخصيات أمريكية ذات حيثية سواء فى أمريكا أو فى أى دولة أخرى، عن طريق بعض العناصر المحسوبة عليها.

وأضاف رئيس المؤسسة العربية للدراسات الأمنية، أن إستهداف الولايات المتحدة الأمريكية، لقاسم سليمانى، ليس حدثا سهلا، فهو شخصية تعتبر أسطورية داخل إيران، لذلك فإيران تعلم تماما أن الرد يجب أن يكون من إيران نفسها، وليس من وكلائها سواء فى اليمن أو العراق أو لبنان أو سوريا، ولذلك قامت بضرب القاعدة الأمريكية فى العراق، بعدد من الصواريخ الإيرانية.

وعن مجرى العمليات مستقبلا والتحركات الإيرانية، أكد العميد سمير راغب، أن إيران ستستخدم وكلائها لاستهداف البنية التحتية فى المملكة العربية السعودية، وكذلك مدينة دبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن الدولتين بالتحديد سيتعرضان لاستهداف من قبل إيران فى الوقت الحالى، طالبا من الدولتين الحذر التام من تحركات إيران، حيث أنها قد تلجأ لمد الحوثيين بتكنولوجيات متطورة فى التسليح لتحقيق هدفها.