حرائق الغابات وفيضانات.. 150 مليار دولار فاتورة "غضب الطبيعة" خلال 2019

كلفت الأعاصير وحرائق الغابات والفيضانات التى شهدها العالم خلال العام الماضى 150 مليار دولار، ومن المتوقع أن تزداد خسائر قطاع الأعمال والاقتصاد بسبب ازدياد الكوارث الطبيعية فى العقد الماضى خاصة تلك المرتبطة بتغير المناخ، وقالت شركة ميونيخ ري، إحدى شركات التأمين إنها تتوقع زيادة فى الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس فى اجزاء معينة من العالم، بحسب تقرير نشرته شبكة ان بي سي الامريكية.

وقال إرنست راوخ، كبير علماء المناخ فى ميونيخ رى، إنه من المتوقع أن يشهد عام 2020 زيادة فى الخسائر التى تحدث بسبب الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس وهو المسار الذى استمر عليه الأمر خلال العقد الماضى، مشيرا إلى أن تغير المناخ يساهم فى زيادة الظواهر الجوية.

وسجلت الشركة التى تدرس الظواهر المناخية منذ السبعينيات زيادة فى العواصف الرعدية في أمريكا الشمالية وأوروبا، كما تسبب الطقس الجاف والحار على غير المعتاد فى ازدياد حده حرائق الغابات فى أستراليا. 

وأضاف راوخ: "الذى يحدثه تغير المناخ هو احتمالات التغيير، لذلك إذا رأينا احتمالًا متزايدًا للخسائر الكبيرة من حرائق الغابات التي تشير إلى أن تغير المناخ له دور".

وقال مجلس التأمين الأسترالي في بيان إن خسائر التأمين بسبب حرائق الغابات هذا الموسم بلغت 700 مليون دولار أسترالي (481 مليون دولار).، مضيفا ان شركات التأمين تلقت حوالي 9000 مطالبة منذ سبتمبر.

ووفقا لبيانات صادرة عن الشرطة الأسترالية توفى 26 شخصًا على الأقل فى الحرائق.

وبحسب احصائيات شركة ميونخ رى، شهد العام الماضى 820 كارثة طبيعية وهو ما يعتبر اعلى من المتوسط على المدى الطويل الذي يبلغ 520 كارثة، وقد بلغت قيمة الخسائر المتسبب فيها كوارث طبيعية فى عام 2018 ما يقرب من 186 مليار دولار.

وشكلت الأعاصير اليابانية هاجيبس وفاكساي أكبر الخسائر الإجمالية (26 مليار دولار) العام الماضي تليها إعصار ليكيما والفيضانات في الهند والصين.

وبحسب التقرير كلفت الكوارث الطبيعية شركات التأمين 52 مليار دولار في عام 2019 وهو ما يعتبر أعلى من المتوسط خلال 30 عاما ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض قيم تغطية خسائر الفيضانات في البلدان المتقدمة.

يذكر أن الزيادة في الخسائر نتيجة الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس ستؤدى إلى ارتفاع أقساط التأمين.