اطمن على نفسك.. متى يطلب الطبيب فحص دم الحبل السرى للطفل؟

دم الحبل السري هو الدم المتبقي في الحبل السري بعد ولادة الطفل، والحبل السري هو هيكل يشبه الحبل الذي يربط الأم بطفلها الذي لم يولد بعد أثناء الحمل، ويحتوي الحبل السرى على الأوعية الدموية التي تجلب التغذية للطفل وإزالة السموم، بعد ولادة الطفل، يتم قطع الحبل ويتبقى قطعة صغيرة، هذه القطعة سوف تلتئم وتشكل زر بطن الطفل أو "السرة".

من خلال سلسلة "اطمن على نفسك" نتعرف على استخدامات تحليل أو فحص دم الحبل السرى، وفقاً لموقع "Medlineplus".

الحبل السرى

فحص دم الحبل السري

بمجرد قطع الحبل السري، قد يأخذ الطبيب عينة من الدم من الحبل للاختبار، قد تقيس هذه الاختبارات مجموعة متنوعة من المواد وتتحقق من الالتهابات أو غيرها من الاضطرابات.

دم الحبل السري

بعض الناس يرغبون في حفظ وتخزين الدم من الحبل السري لطفلهم لاستخدامه في المستقبل في علاج الأمراض، حيث أن الحبل السري مليء بالخلايا الخاصة المسماة الخلايا الجذعية.

و على عكس الخلايا الأخرى ، تتمتع الخلايا الجذعية بالقدرة على النمو إلى أنواع مختلفة من الخلايا، وتشمل هذه نخاع العظام، خلايا الدم، وخلايا المخ.

يمكن استخدام الخلايا الجذعية في دم الحبل السري لعلاج بعض اضطرابات الدم، بما في ذلك سرطان الدم ومرض هودجكين وبعض أنواع فقر الدم، ويدرس الباحثون ما إذا كان يمكن للخلايا الجذعية علاج أنواع أخرى من الأمراض.

استخدامات اختبار دم الحبل السري

يمكن استخدام اختبار دم الحبل السري من أجل:

-قياس غازات الدم، هذا يساعد على معرفة ما إذا كان دم الطفل يحتوي على مستوى صحي من الأكسجين والمواد الأخرى.

-قياس مستويات البيليروبين، والبيليروبين هو منتج نفايات يصنعه الكبد، ويمكن أن تكون مستويات البيليروبين المرتفعة علامة على مرض الكبد.

- عمل مزرعة الدم، قد يتم إجراء هذا الاختبار إذا اعتقد طبيبك أن الطفل مصاب بعدوى.

-قياس أجزاء مختلفة من الدم مع صورة الدم الكاملة، يتم ذلك في كثير من الأحيان على الأطفال الخدج.

-التحقق من وجود علامات تعرض الطفل لعقاقير طبية غير مشروعة أو يساء استخدامها والتي قد تتناولها الأم أثناء الحمل.

 دم الحبل السري يمكن أن تظهر علامات على مجموعة متنوعة من الأدوية، بما في ذلك المواد الأفيونية ؛ مثل الهيروين والفنتانيل؛ الكوكايين والمهدئات.

 إذا تم العثور على أي من هذه الأدوية في دم الحبل السري، يمكن لمقدم الرعاية الصحية اتخاذ خطوات لعلاج الطفل والمساعدة في تجنب المضاعفات مثل التأخر في النمو.

تحليل الحبل السري

متى يطلب الطبيب فحص دم الحبل السري

قد ترغب في فحص دم الحبل السري لطفلك إذا:

-لديه تاريخ عائلي لاضطرابات الدم أو بعض أنواع السرطان، ستكون الخلايا الجذعية لطفلك مطابقة جينية وثيقة لأخيه أو أحد أفراد أسرته، قد يكون الدم مفيدًا في العلاج.

-تريد حماية طفلك من أي مرض مستقبلي، على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يتم علاج الطفل بالخلايا الجذعية الخاصة به. ذلك لأن الخلايا الجذعية للطفل قد تواجه نفس المشكلة التي أدت إلى المرض في المقام الأول.

-تريد مساعدة الآخرين، يمكنك التبرع بدم الحبل السري لطفلك إلى مرفق يوفر الخلايا الجذعية المنقذة للحياة للمرضى المحتاجين.

كيف يتم جمع دم الحبل السري؟

بعد وقت قصير من ولادة طفلك، سيتم قطع الحبل السري لفصل الطفل عن جسمك. كان يتم قطع الحبل السري بشكل روتيني بعد الولادة مباشرة، لكن المنظمات الصحية الرائدة توصي الآن بالانتظار لمدة دقيقة على الأقل قبل القطع، هذا يساعد على تحسين تدفق الدم إلى الطفل، والذي قد يكون له فوائد صحية طويلة الأجل.

بعد قطع الحبل، سيستخدم مقدم الرعاية الصحية أداة تسمى المشبك لمنع الحبل من النزيف، سيستخدم المزود بعد ذلك إبرة لسحب الدم من الحبل. سيتم حزم دم الحبل السري وإرساله إلى المختبر للاختبار أو إلى بنك دم الحبل السري للتخزين على المدى الطويل.

نتائج فحص دم الحبل السري

تعتمد نتائج فحص دم الحبل السري على المواد التي تم قياسها.

 إذا لم تكن النتائج طبيعية، تحدث إلى طبيبك لمعرفة ما إذا كان طفلك بحاجة إلى علاج.

النتائج الطبيعية لفحص دم الحبل السرى

النتائج العادية تعني أن جميع العناصر المحددة ضمن النطاق الطبيعي.

أما النتائج غير الطبيعية فتعنى :

-انخفاض درجة الحموضة (أقل من 7.04 إلى 7.10) يعني وجود مستويات أعلى من الأحماض في دم الطفل، قد يحدث هذا عندما لا يحصل الطفل على كمية كافية من الأكسجين أثناء المخاض، أحد أسباب ذلك يمكن أن يكون الحبل السري مضغوطًا أثناء المخاض أو الولادة.

-وجود بيئة دم إيجابية للبكتيريا يعني إصابة طفلك بعدوى فى الدم.

-يوجد مستوى عال من السكر في الدم (الجلوكوز) في دم الحبل السري إذا كانت الأم مصابة بمرض السكري، حيث تتم مراقبة المولود الجديد لنقص السكر في الدم بعد الولادة.

-ارتفاع مستوى البيليروبين في الأطفال حديثي الولادة له العديد من الأسباب، والتي يمكن أن تكون بسبب العدوى التي تصيب الطفل.