الفنادق العائمة تعود للإبحار بين الأقصر وأسوان.. لجان السياحة تكثف عملها للتأكد من الالتزام بالضوابط الاحترازية.. 22 فندقا تقدمت بطلبات تقنين الأوضاع.. وغرفة الشركات: نعتمد على الوفود القادمة من الغردقة

مع بداية شهر أكتوبر تعود الفنادق العائمة للإبحار مجددًا بين الأقصر وأسوان لتحمل السياح في رحلة فريدة ما بين عظمة الحضارة المصرية القديمة ومعابدها الفريدة والطبيعة الساحرة التي تتميز بها المحافظتين، وتأتى إعادة التشغيل في وقت حاسم استعدادًا للموسم الشتوي الذى تحظى خلاله الأقصر وأسوان بشهرة عالمية.

واستعدادًا لبدء استئناف الفنادق العائمة لرحلاتها، أشار عبد الفتاح العاصي مساعد وزير السياحة والآثار للرقابة علي المنشآت السياحية والفندقية إلى أن لجان الفحص المشتركة من وزارتي السياحة والآثار والصحة والسكان وغرفة المنشآت الفندقية بدأت عملها الفعلي لمعاينة وتفتيش الفنادق العائمة بمحافظة الأقصر والتي تقدمت بطلبات للحصول علي شهادة السلامة الصحية المعتمدة للتشغيل بنسبة إشغال 50% من الطاقة الاستيعابية لها وفقًا لضوابط التشغيل الخاصة بالفنادق العائمة.

وأوضح عبد الفتاح العاصي أن اللجنة تقوم بمعاينة التفتيش السياحي بصفة عامة، بالإضافة إلى معاينة تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية وضوابط السلامة الصحية التي أقرتها الوزارة.

وتضمنت ضوابط تشغيل الفنادق العائمة شرط حصول الفندق العائم على شهادة السلامة الصحية من وزارة السياحة والآثار بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان والغرفة السياحية المختصة، إلى جانب الالتزام بكل الضوابط المستحدثة الخاصة بالمنشآت الفندقية والمطاعم السياحية والعاملين على الفنادق العائمة، شرط إلزامي للتشغيل.

أما بالنسبة للمراسي الخاصة بالفنادق العائمة، فوفقًا للضوابط فإنه يتعين عليها توفير مكان مخصص لتعقيم الحقائب وأمتعة النزلاء والتوريدات، وتوفير علامات على السقالة تحدد أماكن وقوف النزلاء للتباعد والحفاظ على المسافات الآمنة، وتوفير أجهزة قياس درجات الحرارة (النزلاء-العاملين)،  وأدوات الحماية الشخصية (كمامات وقفازات ومعقمات الأيدي).

وقال ثروت العجمى رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر إنه يوجد 27 فندق ثابت فى الأقصر وأسوان حصلوا على شهادة السلامة الصحية، فى حين تقدم 22 فندقًا عائمًا لتوفيق أوضاعه، وبالفعل حصل حتى الآن 20 فندقا عائما على شهادة السلامة السياحية، لافتًا إلى أن إجمالي الفنادق العائمة بين الأقصر وأسوان 130 فندقًا، إلا أنه متوقع أن يدخل الخدمة من 30 إلى 50 فقط خلال الشهر الأول من إعادة التشغيل.

ولفت العجمي الى ان ملف الدهبيات ما زال معلقًا، حيث طالب المستثمرون وزير السياحة والآثار بترخيص الدهبيات سياحيًا حيث يوجد 103 دهبية المؤهل منها للعمل 65 دهبية، وفى ظل ظروف كورونا تعتبر الدهبيات أكثر أمانًا من الفنادق العائمة حيث إنها تحتوى على متوسط 12 كابينة فقط وبالتالى إمكانية تطبيق ضوابط التباعد الاجتماعى والإجراءات الاحترازية بشكل أكثر دقة، لافتًا إلى أن الدكتور العنانى وعد بدراسة هذا الملف ومنحها تراخيص سياحية وننتظر صدور قرار فى هذا الشأن.

وأشار رئيس غرفة شركات السياحة إلى أنه حتى الآن جارٍ التباحث مع منظمى الرحلات فى الخارج لعودة الرحلات الشارتر لمطار الاقصر، لافتًا إلى أن السياحة فى الأقصر الآن تعتمد على رحلات اليوم الواحد التى تأتى من الغردقة ومرسى علم، بمتوسط من 50 إلى 200 سائح فى اليوم.

ومن جانبه قال إيهاب عبد العال أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية لليوم السابع إن بداية التشغيل الفعلى للفنادق العائمة هو أول اكتوبر حيث تعمل حاليًا الفنادق على تقنين أوضاعها والحصول على شهادات السلامة الصحية، الأمر الذى يدعم تنشيط السياحة الثقافية للأقصر وأسوان حيث تعد الفنادق العائمة أحد أهم أركانها.

وعن الحجوزات بالنسبة للفنادق العائمة قال عبد العال إنه من المتوقع أن يبدأ العمل بنسب ضئيلة من التشغيل وهذا أمر طبيعى ومتوقع فى البداية، فأغلب الفنادق التى ستبدأ مع أول أكتوبر لا تتعدى نسب الحجوزات بها من 12 إلى 20 كبينة، مرجعًا ذلك إلى شبح الموجة الثانية من فيروس كورونا والتي تجبرت بعض الأسواق الأوروبية المهمة بالنسبة للسياحة الثقافية على الإغلاق مجددًا، متوقعًا أن ترتفق نسب الإشغال فى نوفمبر وديسمبر المقبلين.

وأشار عبد العال إلى أن تشغيل الفنادق العائمة يواجه تحديًا كبيرًا وهو كثرة الرسوم المفروضة عليها من رسوم الرى وحماية النيل والكهرباء وغيرها، لافتًا إلى أن الفندق العائم يتكلف متوسط 200 ألف جنيه خلال شهر واحد وهو متوقف ما بين رسوم حكومية ومرتبات عاملين، مشيرًا إلى أن وزير السياحة يجرى مفاوضات حاليًا مع الجهات المعنية بجدولة تلك الديون أو تأجيلها لحين تعافى السياحة، إلا أنه أشار إلى أن المستثمرين السياحيين يطالبون بوقفها مؤقتًا دعمًا للقطاع.