مشروع قومى وإنجازات عملاقة بـ"تبطين الترع بسوهاج".. وكيل الرى: تبطين 101 ترعة بطول 265.92 كيلو بـ742.275 مليون جنيه.. والمرحلة الأولى بـ550 مليونا ومستعدون للسيول.. المشروع قضى على نسبة كبيرة من البطالة.. صور

مشروع تبطين الترع بقرى سوهاج

سوهاج محمود مقبول

الأحد، 11 أكتوبر 2020 06:00 م

الرئيس السيسى دائما ما يفكر فى المستقبل ويضع خططا محورية لمواجهة أهم القضايا وفى مقدمتها قضية المياه، حيث كلف الحكومة بضرورة الانتهاء من مشروع خدمة تبطين الترع والمصارف خلال عامين فقط، لترشيد الفاقد من المياه، حيث أعلن أنه يتم تجهيز دراسة لتبطين الترع بالمحافظات وهذه الدراسة يتم تطبيقها بالفعل وبلغ عدد الترع التى استهدفها المشروع 101 ترعة بطول 265.92 كيلو متر وبلغت التكلفة الإجمالية 742 مليونا و275 ألف جنيه.

اليوم السابع زار عددا من مواقع العمل على مستوى المحافظة والخاصة بعملية تبطين الترع فى البداية أوضح المهندس كمال محمد ميدان وكيل وزارة الرى بمحافظة سوهاج أنه عقب تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بسرعة الانتهاء من أعمال تبطين الترع والمصارف بدأت سوهاج فى عملية التنفيذ الفعلى للمشروع بمركزى طهطا وأخميم.

وأن العمليات الجارى تنفيذها فعليا بطول 191 كليو متر بتكلفة 550 مليون جنيه إن "التبطين" من الطرق الناجحة فى تأهيل الترع لضمان وصول المياه لنهايتها دون عوائق، أنه يضمن تقليل البخر وتحقيق عدالة التوزيع بين الأراضى الزراعية، بالإضافة إلى ضمان وصول المياه لنهاية الترع "التبطين" ينقسم إلى الدبش على الناشف أو التبطين على الدبش المكثف بالخراسنة، والذى يعتبر أكثر جودة وأطول عمرًا و"عمليات التبطين التى يتم تنفذها تقلل من المخلفات، أو إلقاء النفايات التى تكلف الرى الأموال الكثيرة لتطهيرها وأننا مستمرون فى عملية تبطين الترع على مرحلتين طبقا لمخطط زمنى معروف ومحدد قبل البدء فى الأعمال وأن هناك متابعات دورية ومستمرة للمشروع على مدار الساعة.

وأضاف وكيل وزارة الرى بسوهاج أن المحافظة لا تعانى من مشكلات نقص مياه الرى ولم تعد هناك أى شكاوى من نقص مياه الرى كما كانت فى السابق والوزارة تمتلك وسائل تكنولوجيه حديثة لرصد مناسيب المياه لدينا وفرة فى المياه تصل لنهايات الترع مما يسهل على المزارعين أعمال رى المحاصيل بدون أى معاناة ولا يوجد مكان واحد يعانى من نقص فى المياه نهائيا وأن أى شكوى تتلقاها المديرية يتم التعامل معها فورا وإزالة أى معوقات تواجه المنتفعين وهناك فرق يومية تقوم بالمرور على كافة الترع والمصارف وتلتقى المزارعين وتسمتع إلى أى مقترح منهم يسهل عليهم عملية الرى.

وأنهى وكيل وزرة الرى بسوهاج تصريحاته لليوم السابع قائلا إن مشروع عملية تبطين الترع يعتبر من المشروعات التى تحتاج إلى عمالة كثيفة، وهذا الأمر خلق فرصا كبيرة للعمل وساعد على تقليل نسب البطالة بالمحافظة ولفترات طويلة وأن العمل يدر عائدا ماديا كبيرا على العاملين بالمشروع.

ومن جانبهم ، أكد المزارعون بمحافظة سوهاج على شكرهم للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الذى تبنى هذا المشروع الضخم الذى أعاد الحياة للأراضى الزراعية من جديد وخاصة الأراضى التى كانت توجد على نهايات الترع والمصارف ومحرومة تماما من الشرب من مياه النيل وتعتمد فى الرى على المياه الارتوازية من باطن الأرض وهذا أثر بشكل كبير على جودة التربة وعلى جودة المحاصيل، والآن أصبحت المياه تصل إلى نهايات الترع بشكل مستمر وأصبح لنا موعد مناوبه معروف نستعد فيه للرى دون أى مشاكل.

وأضاف المزارعون أننا على تواصل مستمر مع هندسة الرى ومهندس الرى وفى حال حدوث أى مشكل يتم حلها فورا وأن عملية التبطين منعت تماما وجود المخلفات بالترع ومنعت ظهور الحشائش ومنعت وجود ورد النيل وكل هذه الأشياء كانت تهدر كميات كبيرة من المياه بالإضافة إلى أنه كانت تمثل عائقا فى وصول المياه إلى نهايات الترع ونحن نشكر الرئيس مرة أخرى ونشكر الحكومة ونتمنى أن يستكمل المشروع ليغطى باقى الترع الموجودة بالمحافظة بعد الإنتهاء من ترع أخميم وطهطا.

يذكر أن العمليات الجارى تنفيذها بمحافظة سوهاج بطول 1919 كيلو متر وبتكلفة 550 مليون جنيه والعمليات الجار طرحها 11 كيلو متر وبتكلفة 28 مليون جنيه والطول الكلى لشبكة المحارى المائية بسوهاج 2476 كيلو متر وإجمالى الأطوال الكلية 266 كيلو متر بتكلفه إجمالية 742 مليون جنيه.

جدير بالذكر أن هذه الأعمال تأتى ضمن المشروع القومى لتأهيل الترع والذى تهدف إلى ترشيد مياه الرى، ورفع كفاءة النقل والتوزيع على المجارى المائية وحسم مشاكل ضعف وصول المياه إلى نهايات الترع وخفض تكلفة الصيانة والتطهيرات على المجارى المائية.

ومشروع تأهيل الترع يستهدف حل جزءا من مشكلات نقص المياه وتقليل شكاوى المزارعين من خلال توصيل المياه إلى نهايات الترع بالكمية والنوعية والتوقيت المناسب إضافة لكونه من المشروعات كثيفة العمالة التى توفر فرص عمل وتساهم فى القضاء على البطالة.