رجل الأعمال يسرى قطب لـ"اليوم السابع": أسعار الطاقة في مصر مرتفعة عن الدول المنافسة لنا.. والنهوض يتطلب دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.. ونحتاج فائدة مميزة ومبادرة البنك المركزى ساهمت في دعم إنتاج المصانع

رجل الأعمال يسرى قطب
رجل الأعمال يسرى قطب
حوار – إسلام سعيد

كشف رجل الأعمال يسرى قطب رئيس مجلس إدارة مجموعة "يونيفيرسال"، أن أسعار الطاقة في مصر مرتفعة عن الدول المنافسة وبنسب واضحة، وهذا يؤثر على تنافسية الصادرات لعدة قطاعات، مشيرا إلى أن عدة صناعات تعتمد بصورة مباشرة على الغاز، من بينها الحديد والصلب والسيراميك وهناك صناعات أخرى أقل في الاعتماد عليه، لذلك فإن خفض الطاقة يدعم الصناعة الوطنية.

وأضاف يسرى قطب في حوار لـ"اليوم السابع"، أن النهوض بالصناعة الوطنية، يتطلب في المقام الأول دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، لكونها مكمل رئيسى للصناعات الكبيرة، فالمستثمر عندما يقرر الدخول إلى السوق ينظر للصناعات المكملة والمرتبطة بصناعته، لذلك هذا القطاع حيوى ويحتاج دعما خاصا من الدولة الفترة المقبلة، لأن هذا سينعكس على الصناعات الكبيرة.

 

بداية.. كيف ترى وضع أسعار الطاقة وتأثيرها على القطاع الصناعى؟

الطاقة تمثل عصب بعض الصناعات التي تعتمد عليها بصورة كلية مثل السيراميك والحديد والصلب، وصناعات أخرى أقل في الاعتماد على الطاقة كمدخل إنتاجى، لكن بصفة عامة أسعار الطاقة في مصر، أعلى من مثيلاتها في الدول المنافسة لنا خارجيا، فالارتفاع في سعر الطاقة ينعكس على سعر المنتج النهائي، تركيا كمثال تقل بها أسعار الطاقة عن مصر، وهذا يجعل تواجد مستثمريها أفضل لأن تكلفة الإنتاج لديهم أقل.

 

 

ماذا يحتاج القطاع الصناعى لنهوضه أو لريادته السنوات القادمة؟

الحقيقة أن الصناعات المختلفة تحتاج صناعات داعمة ومكملة ومنها الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فهى لا تزال تواجه عوائق، فنهوض الصناعات الصغيرة ينعكس مباشرة على الصناعات الضخمة والكبيرة، والمستثمر حينما يدرس السوق الاستثمارى، ينظر إلى ملف الصناعات المكملة "الصناعات الصغيرة"، لذلك دعم الدولة للقطاع الصغير والمتناهى ضرورة ملحة لنهوض الصناعات الكبيرة، فالصين لديها 5800 مصنع صغير أحدثت فارقا ضخما في اقتصادها، ووجود مصانع صغيرة يقلل الاعتماد على استيراد مدخلات الإنتاج، فالمستثمر يعانى حينما يدخل سوق ويلجأ لاستيراد كافة مدخلات إنتاجه.

 

إذن الصناعات الصغيرة هي البداية لنهوض الصناعة؟

بالطبع هذه حقيقة، لأن الصناعات الصغيرة تسد حاجات المصانع الكبيرة، وهذا يجعلنا أفضل ويقلل من تكلفة الاعتماد على مدخلات مستوردة.

 

موضوع المنافسة الخارجية.. هل الصناعة المصرية قادرة على التواجد؟

بالطبع لدينا مقومات صناعية هائلة وقطاعات إنتاجية قادرة على المنافسة خارجيا، وكذلك علاقات دولية متميزة واتفاقيات تجارية مع تكتلات عدة، وموقع جغرافى متميز يؤهلنا للتصدير لأوروبا وأفريقيا، وكل هذا فرصة جيدة لنا، لكن لابد من استغلال كل هذا، وكذلك المنافسين لنا مثل تركيا لديها مشاكل الآن وهبوط كبير في عملتها، وهذا يرفع تكاليف إنتاجها، ولابد أن نستغل هذا، وهنا يجب أن ندعم الصناعة الوطنية للتواجد واستغلال كل هذه الميزات.


 

إذن ماذا تحتاجه المصانع من دعم حتى ننافس خارجيا؟
 

لدينا بعض العوائق يجب التعامل الفوري معها، أولا حل مشاكل برامج دعم الصادرات وعدم تأخر صرف الدعم للمصدرين، وهناك توجيه واضح من الرئيس عبد الفتاح السيسى للتعامل مع هذا الملف بكل حسم، ثانيا القطاع الصناعى يحتاج فائدة مميزة عند الاقتراض، ورغم أن مبادرة البنك المركزى عن القطاع الصناعى بتخصيص 100 مليار جيدة جدا، لكننا بحاجة إلى تعميم فائدة ثابتة للصناعة وليكن 8 % ، بحيث لا تكون مبادرة مؤقتة.


 

برأيك هل أثرت مبادرة البنك المركزى على القطاع الصناعى؟

طبعا المبادرة رائعة وأثرت بشكل كبير على القطاع الصناعى، وساهمت في تحريك الإنتاج لدى كثير من المصانع ، وهنا نطالب بتعميم المبادرة بحيث تصبح أمر واقع وليس مبادرة تمويلية مؤقتة للقطاع الصناعى، ويمكن أن يكون للمصانع قروض بفائدة سهلة بهدف التوسعات الاستثمارية والإنتاجية، لأن مثل هذه التوسعات توفر فرص عمل وتحد من البطالة وتزيد الطاقات الإنتاجية.


 

ما هي الحلول العاجلة وطويلة الأجل للتعامل مع مشاكل الصناعة والتصدير؟

نحتاج وبصورة فورية إنشاء مراكز بحثية لدعم القطاعات الإنتاجية، ومراكز لوجستية لتسويق المنتجات في الخارج، وهذه الإجراءات سيكون له انعكاس على المدى المتوسط والطويل على الصناعة والصادرات، والتركيز على الأسواق الأفريقية لأن لدينا هناك فرص قوية ومنتجاتنا لها سمعة جيدة هناك، فمثلا رجال الأعمال اللبنانيين نجحوا بقوة في أفريقيا لأنهم متواجدية بصورة مستمرة هناك.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: توفير كتب وبوكليت مطبوع لتقييم الطلاب بالعام الدراسى 2026

"?In Whose Name".. وثائقي جديد يكشف التحولات الجذرية في حياة كانييه ويست

ليوناردو دي كابريو: أشعر أنني في الـ32 رغم بلوغي سن الخمسين

حبس عاطلين 4 أيام بتهمة الاتجار في المخدرات بالجيزة

مصرع 3 أشخاص وإصابة 12 في تصادم سيارة ربع نقل وميكروباص شرق العوينات


صراخ "أنس".. رضيع بغزة مصاب بثقب في القلب وسوء تغذية وليس له علاج بالقطاع

جيمس كاميرون يحذر من خطر الذكاء الاصطناعي على مستقبل صناعة السينما

قانون الإيجار القديم يحدد نسبة زيادة الأجرة للمحال التجارية.. التفاصيل

زى النهارده.. مهرجان اعتزال على أبو جريشة ساحر الإسماعيلى فى مدرجات التتش

بدء تنسيق وقبول طلاب مدارس المتفوقين ومدارس النيل الثانوية الدولية 2025 بداية من اليوم لمدة ثلاثة أيام للالتحاق بالكليات والمعاهد.. واستمرار التقدم بمرحلة تقليل الاغتراب لطلاب الثانوية العامة حتى 18 أغسطس


وفاة والدة الفنان صبحى خليل وتشييع جثمانها بعد صلاة الظهر بالغربية

تفاصيل جلسة محمد يوسف مع أحمد عبد القادر في الأهلي

التحقيقات: لصوص الهواتف المحمولة فى منشأة ناصر نفذوا 4 جرائم بأسلوب الخطف

موعد مباراة وولفرهامبتون ضد مان سيتي في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة

ترامب: واشنطن لن تفرض رسوما جمركية على شركاء موسكو التجاريين

اعرف مواعيد قطارات خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم السبت 16-8-2025

وزارة التعليم: يحق للطالب عدم دخول امتحان الثانوية دور ثان ويبقى للإعادة

محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

حبس المتهم بسرقة هاتف بالإكراه من شاب أمام مستشفى الزيتون

الأهلي يصعق فاركو برباعية في الدوري ويحقق انتصاره الأول مع ريبيرو.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى