توقف تجارب لقاح كورونا من جونسون واسترازينيكا يضع العلماء فى مأزق بعد فشلهم للتوصل لتطعيم يقضى على الوباء.. جونسون تعلن مؤخرا عن مرض أحد المشاركين.. والعالم يتجه للعلاج بالأجسام المضادة بعد نجاحه فى علاج ترامب

بعد توقف تجربة لقاح جونسون آند جونسون،  مؤقتًا التجارب السريرية المرشحة للقاح فيروس كورونا COVID-19  بسبب مرض غير مبرر في أحد المشاركين في الدراسة، مما أدى إلى تأخير أحد أكبر الجهود لاحتواء الوباء العالم، هذا التوقف سيضع العلماء في حيرة بسبب عدم قدرتهم حتى الآن على إيجاد لقاح يقضى على وباء فيروس كورونا.

العلاج بالأجسام المضادة

وذلك بعدما أعلنت استرازينيكا AstraZeneca من قبل، يوم 6 سبتمبر، بوقف تجارب لقاحها لفيروس كورونا، التى تعمل على تطوير اللقاح مع جامعة أكسفورد، حول العالم، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، بشأن مرض مقلق لدى أحد المشاركين فى المملكة المتحدة.

وقد تم رفع هذا التعليق الآن فى كل مكان، باستثناء الولايات المتحدة، مما يعنى أن مواقع الدراسة فى الولايات المتحدة، لم تقدم جرعات ثانية خلال الشهر الماضي، ولن تفعل ذلك حتى تُستأنف التجربة.

جونسون توقف التجارب

وكانت قد أعلنت شركة استرازينيكا في بيان، إن مرض المشارك يخضع للمراجعة والتقييم من قبل لجنة مستقلة لمراقبة البيانات والسلامة بالإضافة إلى أطباء الشركة السريريين وأطباء السلام، وهذا ما يؤدى إلى التشكيك فى أكبر لقاحين من اكبر الشركات العالمية كان يضع العالم آمالهم فى هذين اللقاحين، وكان متوقع طرحهما خلال أسابيع قليلة لولا عراقيل امان هذه اللقاحين، وذلك وفقا لما ذكره موقع TimesNowNEws.

من جانبها، قالت شركة الأدوية جونسون آند جونسون، إنها أوقفت مؤقتًا التجربة السريرية المتقدمة للقاح التجريبى لفيروس كورونا بسبب مرض غير مبرر لدى أحد المتطوعين، مصيفة أنه وفقًا لإرشاداتنا، تتم مراجعة مرض المشارك وتقييمه من قبل مجلس مراقبة سلامة البيانات المستقل (DSMB) بالإضافة إلى أطباء السلامة والأطباء الداخليين، وذلك وفقا لما ذكره موقع CNN الاخبارى.

لقاح الفيروس التاجى

وقالت إن الأمراض الضارة والحوادث وما إلى ذلك حتى تلك الخطيرة، هى جزء متوقع من أى دراسة سريرية، وخاصة الدراسات الكبيرة، "تم الإبلاغ عن التوقف لأول مرة بواسطة موقع  Stat News.

لقاح فيروس كورونا الجديد

وقال الموقع، لم تذكر شركة جونسون آند جونسون  Janssen  Johnson & ماهية المرض غير المبرر، لكن إحدى نقاط التجارب السريرية هي معرفة ما إذا كانت اللقاحات تسبب آثارًا جانبية خطيرة، تتوقف التجارب عند ظهورها بينما يتحقق الأطباء لمعرفة ما إذا كان يمكن ربط المرض باللقاح أم أنها مصادفة.

أضافت الشركة، "استنادًا إلى التزامنا القوي بالسلامة، فإن جميع الدراسات السريرية التى أجرتها شركات Johnson & Johnson لها إرشادات محددة مسبقًا، وتضمن هذه الإرشادات إمكانية إيقاف دراساتنا مؤقتًا فى حالة حدوث حدث ضار خطير غير متوقع، قد يكون مرتبطًا باللقاح، لذلك يمكن إجراء مراجعة دقيقة لجميع المعلومات الطبية قبل اتخاذ قرار بشأن إعادة بدء الدراسة".

وقالت الشركة، يجب علينا احترام خصوصية هذا المشارك، نحن أيضًا نتعلم المزيد عن مرض هذا المشارك، ومن المهم أن تكون لدينا كل الحقائق قبل أن نشارك معلومات إضافية".

"الأحداث الضائرة الخطيرة ليست شائعة فى التجارب السريرية، ويمكن توقع زيادة عدد الأحداث الضارة الخطيرة بشكل معقول في التجارب التي تشمل أعدادًا كبيرة من المشاركين، علاوة على ذلك، فليس من الواضح دائمًا ما إذا كان تلقى المشارك علاجًا دراسيًا أو دواءً وهميًا".

يتفق الدكتور أشيش جها، عميد كلية الصحة العامة بجامعة براون، على أن مثل هذا التوقف ليس مقلقًا على الفور "هذا متوقع تمامًا، وهو مجرد تذكير بمدى سخافة محاولة تلبية جدول زمني سياسي لامتلاك لقاح قبل 3 نوفمبر.

قال جها: "تجربة جونسون آند جونسون، هي أكبر تجربة للقاح، والتي يشارك فيها 60 ألف شخص"، خلال تلك التجربة كنت أتوقع التوقف المؤقت."

وأوضحت الشركة، أن هذه هى المرحلة الثانية من تجربة لقاح فيروس كورونا التاجى التى يتم إيقافها مؤقتًا فى الولايات المتحدة، حيث توقفت تجربة لقاح AstraZeneca مؤقتًا الشهر الماضى بسبب مضاعفات عصبية لدى متطوعة فى بريطانيا، وبينما استؤنفت التجربة هناك وفى دول أخرى، ظلت متوقفة مؤقتًا في الولايات المتحدة بينما تحقق هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية "FDA".

أوضح جها: نريد أن يكون اللقاح آمنًا، وعلينا أن نترك العملية تحدث وستستغرق بعض الوقت، بالنسبة لي، من المطمئن أن الشركات تتصرف بمسؤولية وتتوقف مؤقتًا عندما تحتاج إلى ذلك.

وأضاف، بدأت تجربة جونسون المرحلة 3 فى سبتمبر، إنه واحد من 6 لقاحات لفيروس كورونا يتم اختبارها في الولايات المتحدة، وواحد من 4 لقاحات في المرحلة الثالثة الأكثر تقدمًا، يتطلب الأمر جرعة واحدة فقط من اللقاح، لذلك قال المسؤولون الفيدراليون، إنهم يأملون فى أن يتم الانتهاء من الاختبار بشكل أسرع قليلاً من اللقاحات الأخرى، بما فى ذلك تلك التى تصنعها شركة فايزر ومودرنا Moderna و Pfizer، والتى تتطلب جرعتين.

الدكتور كارتيك شاندران

السباق للحصول على عقاقير الاجسام المضادة ضد فيروس كورونا بدلا من اللقاحات

وفقا لما ذكرته صحيفة NEWYORKTIMES، فإن مجموعة من العلماء تبحث عن عقاقير الأجسام المضادة والذى لا يحمى فقط من كورونا، بل تحمى أيضا من مسببات الأمراض ذات الصلة التى قد تهدد البشر.

قال الدكتور كارتيك شاندران، الباحث الرئيسى فى تعاون بروميثيوس للعلماء، الذين يبحثون عن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة كعلاج لفيروس كورونا Covid-19، أنه حتى مع الترحيب باللقاحات باعتبارها أفضل أمل لنا ضد فيروس كورونا، تعمل العشرات من المجموعات العلمية على دفاع بديلن وهو الأجسام المضادة أحادية النسيلة، وقد برزت هذه العلاجات فى الصدارة هذا الشهر فقط بعد أن حصل الرئيس ترامب على جرعة من مزيج من الأجسام المضادة من صنع شركة ريجينيرون، وأرجع الفضل إليه في شفائه الواضح، حتى أنه وصفه بأنه "علاج".

وأضاف، يتم أخد الأجسام المضادة وحيدة النسيلة من دم المرضى الذين تعافوا من الفيروس، موضحا أن الأجسام المضادة التى يتم ضخها مبكرًا أثناء الإصابة، أو حتى قبل التعرض، توفر وسيلة وقائية مناعة سريعة.

وأكد لقد وعد ترامب المتحمس بتوزيع هذه الأدوية التجريبية مجانًا لأي شخص يحتاجها، لكن إنتاجها صعب ومكلف.

وأوضح، أنه فى الوقت الحالى، لدى شركة ريجينيرون  Regeneron ما يكفي لعلاج 50000 مريض فقط، من غير المحتمل أن يتجاوز العرض بضعة ملايين جرعة في المستقبل المنظور.

تتسابق العشرات من الشركات والمجموعات الأكاديمية لتطوير علاجات بالأجسام المضادة. طلبت شركة ريجينيرون Regeneron بالفعل، وشركة الأدوية ايلى ليلي "Eli Lilly "، تصاريح استخدام الطوارئ لمنتجاتهما، من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكيةFDA .

عقار ريجينيرون

وقالت الصحيفة، تتمتع شركات الأدوية هذه بالخبرة الطويلة اللازمة للفوز بالسباق للحصول على علاج قوي بالأجسام المضادة، لكن بعض العلماء يراهنون على الفوز بالسباق، فتعتبر "بروميثيوس"، مجموعة من العلماء المتأخرين عن المنافسة بأشهر، ومع ذلك قد يقدمون فى النهاية أقوى جسم مضاد.

وأوضحت الصحيفة، أن "بروميثيوس" هو تعاون بين المختبرات الأكاديمية، ومعهد البحوث الطبية للجيش الأمريكى للأمراض المعدية، وشركة الأجسام المضادة في نيو هامبشاير والتى تسمى Adimab.