"فرسان مالطا" دولة بلا شعب ولا حكومة ما علاقتها بفرسان الهيكل؟

دولة فرسان مالطا

كتب محمد عبد الرحمن

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 07:00 م

تمر اليوم الذكرى الـ713، على اعتقال جميع فرسان الهيكل بفرنسا بأمر من الملك فيليب الرابع بتنسيق مع كليمنت الخامس، حيث أمر الملك فيليب الرابع باعتقال جاك دو مولاي ومعه العشرات من أعضاء التنظيم الفرنسيين، واستهلت مذكرة الاعتقال بهذه الجملة: "إن الرب ساخط علينا، بلادنا تؤوي أعداء الدين".

وبعيدًا عن فرسان المعبد، فهناك بعض الجماعات التي انبثقت عن هذا التنظيم منها ما يعرف بفرسان مالطا، أو نظام السيادة العسكرى لفرسان مستشفى القديس يوحنا الأورشليمي من رودس ومالطة، هي نسخة مطابقة لدولة جمهورية مالطة، منظمة كاثوليكية علمانية ذات طبيعة عسكرية، تأسست أولاً باسم فرسان الاسبتارية فى حوالى 1099 فى مملكة بيت المقدس من قبل الراهب البندكتي الإيطالي جيراردو ساسو أمالفيتانو، وهي من أقدم الفروسية الباقية في العالم.

200px-San_Giovannino_dei_Cavalieri_stemma_Cavalieri_di_Malta

وتعتبر "فرسان مالطا" الآن، منظمة دولية ودولة في آن واحد، رئيسها الحالي منذ 1988 هو الأمير البريطانى أندرو بيرتي وهو أول إنجليزي يرأس المنظمة منذ عام 1277، كما أنه الرئيس الثامن والسبعون للمنظمة منذ تأسيسها، ويحمل رتبة كاردينال ويستمر حكم رئيس دولة فرسان مالطة.

وبحسب كتاب " كتاب دولة فرسان مالطا" تأليف منصور عبد الحكيم، فإن جماعة فرسان الهيكل مرت بعدة مراحل الأولى في الفترة من 1099 إلى 1187 وهى مرحلة تأسيس قبل سقوط بيت المقدس في أيدى الصليبين عام 1099م، وقد أسسها بعض التجار الإيطاليين الأثرياء كما ذكرنا في روما على هيئة دير أسسها بعض التجار المسيحيين المتوجهين إلى المقدس من أوربا، وأطلق عليهم فرسان القديس يوحنا الأورشليمى.

الفترة التالية من عام 1187 إلى 1523، وهى فترة انتقالهم إلى جزيرة قبرص وحربهم للمسلمين الاتراك العثمانيين، فانتقلوا إلى جزيرة مالطا عام 1530م، حين أعطاهم الإمبراطور الرومانى شارل الخامس جزيرة مالطا وبعد موافقة البابا، فأصبحت الجزيرة مقرا لدولتهم وأطلق عليها دولة أو منظمة فرسان مالطا.

الفترة الأخيرة بدأت من عام 1834، حيث أصبح وجودهم في دول كثيرة، فقد هاجروا إلى أمريكا كمنظمة إنسانية تمارس نشاطا إنسانيا للمرضى والفقراء، وأصبح للفرسان تواجد في دول العالم الكبرى مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا وإيطاليا وسويسرا وأسبانيا وأيرلندا، وأصبحت لها دولة اعتبارية في روما، دولة عجيبة لا شعب لها ولا حكومة ولها سفراء في 96 دولة عربية وإسلامية كبرى، ورئيس المنظمة يعامل كرئيس دولة ولها مقعد مراقب دائم في الأمم المتحدة.