ما فعله أهل أبى بكر بن الصديق فى سبيل الهجرة.. ما يقوله التراث الإسلامي

كتاب البداية والنهاية
كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نتابع اليوم سيرة ما ورد فى الهجرة النبوية، بعدما اصطحب سيدنا محمد عليه السلام صديقه الأعز أبو بكر الصديق فى رحلته إلى يثرب، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك. 
 
قال ابن إسحاق: ثم عمدا إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه، وأمر أبو بكر الصديق ابنه عبد الله أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون فى ذلك اليوم من الخبر.
 
 
وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه نهاره، ثم يريحها عليهما يأتيهما إذا أمسى فى الغار.
 
فكان عبد الله بن أبى بكر يكون فى قريش نهاره معهم يسمع ما يأتمرون به، وما يقولون فى شأن رسول الله ﷺ وأبى بكر، ثم يأتيهما إذا أمسى فيخبرهما الخبر.
 
وكان عامر بن فهيرة يرعى فى رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبى بكر فاحتلبا وذبحا.
 
فإذا غدا عبد الله بن أبى بكر من عندهما إلى مكة أتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم يعفى عليه.
 
وسيأتى فى سياق البخارى ما يشهد لهذا وقد حكى ابن جرير عن بعضهم: أن رسول الله ﷺ سبق الصديق فى الذهاب إلى غار ثور، وأمر عليا أن يدله على مسيره ليلحقه، فلحقه فى أثناء الطريق، وهذا غريب جدا وخلاف المشهور من أنهما خرجا معا.
 
قال ابن إسحاق: وكانت أسماء بنت أبى بكر رضى الله عنها تأتيهما من الطعام إذا أمست بما يصلحهما.
 
قالت أسماء: ولما خرج رسول الله ﷺ وأبو بكر أتانا نفر من قريش فيهم أبو جهل بن هشام فوقفوا على باب أبى بكر، فخرجت إليهم فقالوا: أين أبوك يا ابنة أبى بكر؟
قالت: قلت: لا أدرى والله أين أبي.
 
قالت: فرفع أبو جهل يده - وكان فاحشا خبيثا - فلطم خدى لطمة طرح منها قرطى ثم انصرفوا.
 
قال ابن إسحاق: وحدثنى يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير أن أباه حدثه عن جدته أسماء.
 
قالت: لما خرج رسول الله ﷺ وخرج أبو بكر معه، احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم - أو ستة آلاف درهم - فانطلق بها معه.
 
قالت: فدخل علينا جدى أبو قحافة - وقد ذهب بصره -.
 
فقال: والله إنى لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه؟
 
قالت: قلت: كلا يا أبة إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا.
 
قالت: وأخذت أحجارا فوضعتها فى كوة فى البيت الذى كان أبى يضع ماله فيها، ثم وضعت عليها ثوبا، ثم أخذت بيده فقلت: يا أبة ضع يدك على هذا المال.
 
قالت: فوضع يده عليه.
 
فقال: لا بأس إذ كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن، وفى هذا بلاغ لكم، ولا والله ما ترك لنا شيئا ولكن أردت أن أسكن الشيخ بذلك.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

برنامج الأغذية العالمي يناشد المجتمع الدولي بالتحرك من أجل تدفق المساعدات لغزة

استشهاد 9 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على مدينة غزة وجباليا

صحتك بالدنيا.. "FDA" توافق على دواء جديد لعلاج سرطان الرئة.. وأول اختبار دم لتشخيص "الزهايمر".. وتجيز لقاح "نوفافاكس" للكورونا من عمر 12 عاما.. وخلى بالك من علامات متلازمة "الزوج البائس"

4 خدمات إلكترونية أتاحتها النيابة العامة للقضايا الجنائية المقيدة قبل 2023

الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت


طقس الإسكندرية غدا.. عروس البحر الأبيض تودع الحر وتستقبل أجواء ربيعية لطيفة

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

الأندية تصوت على إلغاء الهبوط.. 10 موافقة و5 ممتنعة

النيابة العامة تطلق المرحلة الثانية من خدماتها الإلكترونية عبر البوابة الرسمية

رئيس المخابرات العامة المصرية يبحث مع كبير مستشارى ترامب الأوضاع فى ليبيا


رابطة الأندية تتمسك باللائحة وترفض إلغاء الهبوط فى دوري Nile

بعد قليل.. مؤتمر صحفي يجمع رئيس الوزراء ونائب مدير صندوق النقد الدولى

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

وزير الدفاع الإسرائيلى: لا يوجد تأكيد قاطع على اغتيال محمد السنوار

مصطفى عسل ينضم للقائمة الذهبية لفراعنة الاسكواش أبطال العالم

رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

دوري أبطال أوروبا 2026.. تأهل صلاح وعبد المنعم فهل يلحق بهما مرموش؟

نابولي ضيفًا على بارما للاقتراب من حسم لقب الدوري الإيطالى

رئيس بعثة الحج: وصول 4000 حاج للمدينة المنورة وبدء وصول الرحلات لمكة المكرمة

مواعيد مباريات اليوم.. أرسنال مع نيوكاسل يونايتد وروما أمام ميلان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى