إيميلات هيلارى تكشف العلاقة الحرام بين الإخوان والأمريكان.. مرسي نقل أسرارا عسكرية وسياسية تؤكد الخيانة العظمى.. استنجد بواشنطن عقب 70يوما من حكمه ونقل لها تفاصيل لقاءاته مع الأحزاب وكشف موقف الجماعة من إسرائيل

هيلارى كلينتون ومحمد مرسى ومحمد بديع
هيلارى كلينتون ومحمد مرسى ومحمد بديع
كتب أحمد جمعة

كشفت وثائق الخارجية الأمريكية المفرج عنها بقرار من الرئيس ترامب، والتي تخص هيلاري كلينتون حينما كانت وزيرة للخارجية ما بين يناير 2009 وفبراير 2013، عن تعاون وثيق بين إدارة أوباما ومحمد مرسي عضو مكتب إرشاد تنظيم الإخوان وذلك قبل وأثناء توليه منصب رئيس الجمهورية، وأن السفارة الأمريكية في القاهرة لعبت دور ضابط الاتصال بين القيادي الإخوانى والإدارة الأمريكية.

 

الوثيقة رقم C05739624 التابعة لحقيبة الوثائق رقم 04841-2015-F بسجلات الخارجية الأمريكية تتضمن مراسلات السفارة الأمريكية عن مرسي، إذ تفيد أن القيادي الإخواني كان على اتصال مع السفارة الأمريكية منذ صيف عام 2011 على الأقل، وذلك قبل تأسيس حزب الحرية والعدالة –المنحل– الذراع الحزبي لتنظيم الإخوان ما بين عامي 2011 و2013، وكان مرسي على رأس الحزب قبل توليه رئاسة الجمهورية.

 

اتصالات مرسي مع السفارة قبل رئاسة الحزب وبعده كانت سيًلا من المعلومات عن لقاءاته مع الساسة والنخب المصريين وإبلاغ السفارة الأمريكية أوًلا بأول عن تفاصيل تلك اللقاءات وطلب المشورة الأمريكية، ولاحقا حينما أصبح رئيسا للحزب وجرت لقاءات بين رؤساء الأحزاب ورجالات المجلس العسكري الحاكم في مصر وقتذاك، قام مرسي بإبلاغ السفارة الأمريكية وإدارة أوباما بكافة تفاصيل لقاءاته مع ضباط المجلس العسكري وباقي رؤساء الأحزاب المصرية.

 

وعقب توليه رئاسة الجمهورية لم تتوقف مشاورات مرسي مع الإدارة الأمريكية، والملاحظ أن البرقيات الأمريكية المتتالية تصف المباحثات بـ "السرية" ما يعني أنها جرت بعيدا عن أعين الإعلام والدوائر الدبلوماسية الرسمية مثلما ظن الجانبان الأمريكي والإخوانى.

 

وعكس الدعوات الإخوانية لإقامة استفتاء شعبي على اتفاقية السلام مع إسرائيل ورفضها تلك الاتفاقية والهجوم عليها في كافة المنابر الإعلامية والسياسية ما بين عامي 1977 و2012 ، يبلغ مرسي إدارة أوباما أن موقف الإخوان معتدل من إسرائيل والعالم غير الإسلامى مقارنة بأي تنظيم إسلامي آخر، مشيًرا إلى الحركات السلفية.

 

وقال مرسي نصا لأحد مسؤولي السفارة الأمريكية: "أن نجاح أو فشل نظامه مرتبط بشكل مباشر بقدرته على إقامة دولة إسلامية معتدلة يمكن أن تعمل مع مصالح الأعمال الغربية".

 

وفى 13 سبتمبر 2012 أبلغ مرسي السفارة الأمريكية بأنه بدأ يشعر بأنه يفقد السيطرة على الوضع السياسي في مصر على ضوء بدء التظاهرات الشعبية ضد حكمه، وللمفارقة فإن مرسي الذي استنجد بالأمريكان عقب 70 يوًما فحسب من بدء حكمه طالًبا المساعدة بسبب انفلات الاستقرار السياسي من يده، كان يخرج في المؤتمرات الرئاسية وقتذاك متحدًثا للشعب عن الاستقرار ومشروع المئة يوم ومشروع النهضة الجاري تنفيذه.

وحاول مرسي خداع الإدارة الأمريكية بالقول إن التظاهرات الشعبية التي جرت لم تكن ضد حكومته ولكن ضد سياسات الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن الإسلاميين الراديكاليين في حزب النور متورطين في محاولة لتحويل السلفيين إلى فزاعة للسفارة الأمريكية، وأن الحل هو دعم أمريكا لحكومة الإخوان حتى لا تسقط الحكومة الإسلامية في يد الراديكاليين الإسلاميين، بينما يتضح من الوثيقة أن السفارة الأمريكية ترصد علاقات مرسي بحزب النور، مشيرة في نص منفصل أن مرسي تأخر في إدانة العمل الإرهابي بحق القنصلية الأمريكية في بنغازي مراعاة لعلاقاته مع حزب النور.

 

وتكشف الوثيقة أن مرسي بصفته قياديا إخوانيا قد نسق مع الرئيس الليبي المدعوم من الإخوان محمد المقريف والذي ترأس ليبيا ما بين أغسطس 2012 ومايو 2013، ونسقت الإدارة الأمريكية في تعضيض دعم إخوان مصر لإخوان ليبيا من أجل تنفيذ اجندة أوباما بتسليم دول الشرق الأوسط إلى قوى الإسلام السياسي سواء تنظيم الإخوان بنسخته المحلية أو التنظيم الدولي إضافة إلى تركيا وقطر وإيران، وثلاثتهم شارك اخوان مصر في دعم اخوان ليبيا.

 

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تكشف وثيقة أمريكية عن اتصال مرسي بالسفارة الأمريكية حيث سبق ونشر موقع ويكيليكس في ديسمبر 2010 وثيقة من الخارجية الأمريكية تكشف لقاءات عقدها مرسي مع السفارة الأمريكي لسرد تفاصيل لقاءاته حول بعض الملفات التي تهتم بها السفارة الأمريكية. ويعود تاريخ تلك الوثيقة إلى عام 2008 في زمن إدارة جورج بوش الابن.

 

يمكن القول إن وثيقة الخارجية الأمريكية المفرج عنها في أكتوبر 2020 عن تعاون مرسي حينما كانت رئيسا للجمهورية مع الإدارة الأمريكية ونقل أسرار عسكرية وسياسية وحكومية بالمخالفة للقانون والدستور المصري كانت تكفل محاكمة سريعة ومضمونة بتهمة الخيانة العظمى، ولكن قانونيا لا يمكن محاكمة شخص رحل عن عالمنا في 17 يونيو 2019.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تفاصيل إطلاق السلاحف "على" و"فرح" بمياه البحر المتوسط فى بورسعيد (صور)

سموحة يستدرج زد اليوم على شاطئ الإسكندرية في الدورى

الطقس اليوم.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

المقاولون العرب يستضيف حرس الحدود بحثا عن الفوز الأول في الدورى

بعد إعدام المتهمين.. ننشر حكم إعدام قتلة المذيعة شيماء جمال


أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الخميس 21-8-2025

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

الأهلى يعقد جلسة خاصة مع ريبيرو لحسم مصير أحمد عبد القادر

موجات الحر تتحول إلى كابوس اقتصادى جديد فى أوروبا.. زيادة غياب العمال وتراجع الإنتاجية يهددان النمو ويضعان الحكومات أمام تحديات غير مسبوقة.. وتقليص ساعات العمل وتقنين استهلاك الكهرباء والتكييفات أبرز الإجراءات

"دولة التلاوة".. أضخم مسابقة قرآنية فى تاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والمتحدة


فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

فاكسيرا تكشف طريقة علاج الإصابة بالحزام النارى.. اعرف التفاصيل

جمال بيومى: إسرائيل لا تستطيع الصمود طويلا أمام الإرادة العربية لعدة اعتبارات

ميسارفوت.. حركة يقودها مراهقون إسرائيليون لرفض حرب نتنياهو ضد غزة.. اندبندنت: تزايد أعداد الشباب الرافضين للتجنيد العسكرى.. يؤكدون: لن نلتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية.. وفرار 100 ألف جندى.. وأهالى الرهائن يصعدون

موعد مباريات اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 في الدورى المصرى

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

جماهير فناربخشة توجه رسالة من المدرجات تهز العالم: أوقفوا الإبادة فى غزة

بحضور 3 سفراء دول أفريقية.. نجاح إنزال فندق سياحى فى مياه بحيرة ناصر بأسوان.. إنهاء صيانة الباخرة العائمة بعد 6 شهور من الجهد.. ومحافظ أسوان: إضافة كبيرة لدعم نشاط السياحة.. فيديو وصور

اعترافات صادمة.. المتهم بتصوير السيدات بحمام كافية: باستمتع

"اليوم السابع" مرحلة جديدة من التألق المهني والشباب الدائم.. أرقام غير مسبوقة تتجاوز 1.4 مليار مشاهدة خلال عام.. منصات سوشيال ميديا تتخطى 12.7 مليار في 6 أشهر وأرشيف إلكتروني يتصدر محركات البحث بـ 7 ملايين خبر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى