مغامرات بحرية مثيرة.. رحلة استكشافية من اسكتلندا للنرويج.. ألبوم صور

نظم القبطان المغامر وعالم الأحياء البحرية النرويجى أندرياس هايد رحلة بحرية استكشافية فى الإبحار من اسكتلندا إلى النرويج ومن بين 100 جزيرة، يختار أندرياس هايد نقطة بدء المغامرة مع الأصدقاء ماثيو روبرتسون وتوم نيش من Momentum Life. على بعد 12 ساعة بالسيارة من لندن حتى يصل إلى نقطة البداية وتعد الجزر التى تشكل أقصى نقطة فى شمال بريطانيا العظمى خالية من الأشجار بشكل كبير، وتعترضها الرياح والطقس القاسى، وتعد هذه الجزر موطن لحوالى 20000 نسمة. 

 

 

تقطع الطرق المتعرجة المناظر الطبيعية بينما للقرى الحجرية والأراضى الزراعية فى طريق ليرويك، عاصمة شتلاند، فوق القمة الأخيرة، ومن هنا بدء القبطان هايد رحلته التى استغرقت 34 ساعة، الحياة البحرية وفيرة فى جزر شيتلاند، وقد اكتشف هايد مياهها الساحلية فى عدة أسابيع بحثًا عن حيتان الأوركا العابرة، التى تستقر فيها لتتغذى على الفقمة بين شهرى مايو وأغسطس إضافة إلى الدلافين البيضاء، وحيوان المنك، والحيتان الحدباء .

 

 

 من المنحدرات شديدة الانحدار إلى الخلجان المحمية، وجد فيها ملاذًا آمنًا لمجموعة واسعة من أنواع أسماك القرش المتشمس، و ثانى أكبر سمكة فى العالم، وقد تم رصدها على بعد 30 دقيقة فقط من الميناء مع اكتمال فحوصات المعدات وعقد الإحاطات، واستعداد الطاقم للإبحار حيث وجدوا الزعانف الظهرية لأسماك ضخمة فى الخليج المنعزل تتغذى من أسماك القرش المتشمس بشكل تأملى على العوالق الحيوانية، حيث يخفى الماء العكر كتلتهما الهائلة البالغة 6 أمتار و 5 أطنان تم الرصد لتوثيق الحياة البحرية.

 

 

على الرغم من ضعف الرؤية، إلا أنه بدء الإبحار الطويل عبر بحر الشمال إلى النرويج، من موقع بالقرب من مجتمع Quarff الساحلى، نبحر عبر جزيرة Bressay الكبيرة وعلى مقربة من المنحدرات التى يبلغ ارتفاعها 180 مترًا فى نوس لمشاهدة واحدة من أكبر مستعمرات طيور الجانيت فى بريطانيا العظمى، فيما أصبحت السماء مظلمة تحت وطأة طيور الأطيش ويمتلئ الهواء بهدير الأجنحة الذى يتردد صداها من الصخور الباردة وذلك بعد 200 ميل بحرى للإبحار قبل أن يرى الأرض مرة أخرى. كان فيها التناوب بينه وبين أصدقائه لمدة 3 ساعات وذلك على متن قارب شراعي. مع رياح شمالية غربية تبلغ 12 عقدة معتدلة تقودهم عبر البحر، كانت الوتيرة ثابتة 7 عقدة (13 كم / ساعة) لذا فإن المخاوف من دوار البحر فى مأزق، حتى ظهر الضوء البنفسجى العميق لغروب الشمس فوق شتلاند والامتداد الشاسع للبحر المفتوح أمامهم.