3 أزمات تضرب بايدن فى الأمتار الأخيرة من ماراثون "البيت الأبيض"

بعد يوم من نشر مقال فى صحيفة "نيويورك بوست" يكشف العلاقة بين ابن المرشح الديمقراطى، جو بايدن وبين أوكرانيا، توالت الأزمات على حملة المعسكر الديمقراطى، بعدما أوقفت سفر سناتور كاليفورنيا كامالا هاريس، المرشحة لمنصب نائب الرئيس، خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن ثبتت إصابة شخصين بفيروس كورونا، هما أحد أفراد طاقم الرحلة ومديرة اتصالات هاريس، ليز ألين.

وقالت مديرة حملة بايدن، جين أومالي ديلون، وفقا لسى إن إن، إنه تم إلغاء رحلة هاريس التي كانت مقررة إلى نورث كارولينا يوم الخميس، وستبقى بعيدة عن التنقلات حتى يوم الاثنين.

وتابعت أومالي ديلون: "لم يكن أي من هؤلاء الأشخاص على اتصال (بمرشح الرئاسة جو) بايدن أو السناتور (كامالا) هاريس أو أي من الموظفين الآخرين منذ أن أثبتت الاختبارات إيجابية أو خلال 48 ساعة قبل نتائج الاختبار الإيجابية".

وقالت مديرة حملة بايدن الرئاسية: "بعد التواجد مع السناتور هاريس، حضر كلا الشخصين أحداثًا شخصية غير متعلقة بالحملة في الأسبوع الماضي. بموجب البروتوكولات الصحية الصارمة لحملتنا، كان لا بد من اختبار كلا الشخصين قبل العودة إلى عملهما مع الحملة من هذه الأحداث الشخصية".

ولفتت أومالي أن هاريس أجرت اختباري PCR لفيروس كورونا منذ 8 أكتوبر ، وكانت نتائجها سلبية.

ومن ناحية أخرى، تسبب منع تويتر وفيس بوك لنشر مقال "نيويورك بوست" حول علاقة هانتر بايدن بأوكرانيا بعاصفة من الجدل والاتهامات لعملاقة التكنولوحيا بالتأثير على الانتخابات من خلال منع نشر حقيقة أحد المرشحين، الأمر الذى أضعف موقف المرشح الديمقراطى لاسيما مع هجوم ترامب الشرس ضد خصمه.

وقال ترامب فى فعالية انتخابية فى أيوا أمس الأربعاء، إن هانتر بايدن، حصل على أموال ليؤثر على والده عندما كان نائبا للرئيس فى إدارة أوباما، وأكد أن بايدن يجب اعتباره "سياسيا فاسدا" ولا يجب أن يترشح لهذا المنصب.

وقال إن الرسائل الإلكترونية تظهر كذب إدارة أوباما وعلاقتها مع روسيا ومع أوكرانيا، ساخرا من اتهام إدارته بوجود علاقة مع روسيا.

وانتقد وسائل التواصل الاجتماعى، مثل تويتر بعد منعها المتحدثة باسم البيت الأبيض من إعادة نشر مقال نيويورك بوست، قائلا إنهم منعوها من نشر الحقيقة.

وأضاف أن هانتر ابن بايدن حصل على امتيازات لمجرد أن والده نائب الرئيس، حيث استطاع أن يجمع الملايين من الدولارات بعد أن تم تسريحه من الجيش، وطالب بايدن بالاعتذار للشعب الأمريكى.

أما الأزمة الثالثة التى تواجه حملة بايدن، فهى عدم القدرة على تنظيم فعاليات انتخابية بحجمها المتعارف عليه مما يعيق رسالة المرشح الديمقراطى فى الوصول إلى أكثر عدد من الناخبين.

ورغم تفوق بايدن فى استطلاعات الرأى وبالأخص فى الولايات المتأرجحة التى يمكنها حسم السباق، إلا أن السباق الرئاسى يمكنه التغير بين ليلة وضحاها ومن الصعب تحديد من الفائز عبر الاستطلاعات مثلما كان الحال فى 2016.